الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
خُلقنا لثلاث
صلاح الإنسان مرهون بهذه المعاني الثلاثة
في طريقنا إلى الصلاة -أنا واثنان من أصحابي- طرحت عليهما سؤالاً كان في نظرهما يسيراً ألا وهو “لماذا خُلقنا؟!” فأجاب أحدهما بالجواب المعتاد وهو أحد أضلاع مثلّث الجواب الكامل الذي طالما رددناه وتعلمناه من شيوخنا الكرام : (العبادة)، واستدل بقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وأما الصاحب الآخر فكانت إجابته : “الحرث والتكاثر فقط” والتي انتهت بالضحك منا جمعياً على هذه الإجابة! ربما تكون هذه الإجابات غير مكتملة الأركان! بدأت أسأل وأقرأ في هذه المسألة إنّ الله سبحانه قد أخبرنا أنه خلق الإنسان لمقاصد عليا وجليلة، ورأس هذه المقاصد مكونة من ٣ أضلاع المثلث: 1-العبادة، كما قال تعالى :{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ويقصد بها المعنى الأعم للعبادة . 2-الاستخلاف، {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} وخليفة أي يخلف بعضه بعضاً.. فنحن خلفاء الله الذي استخلفهم.. استخلف بعضنا من بعض {جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} 3-العمارة، كما في قوله سبحانه : {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} إذاً فصلاح الإنسان مرهون بهذه المعاني الثلاثة، فبقدر ما تتوفر هذه المعاني في حياة الإنسان؛ يكون صالحاً، لأنه خلق لتحقيقها.. والإنسان الصالح ليس الذي يكون صالحا في ذاته فقط بعبادات وأذكار وأوراد يقتصر نفعها عليه -ونعمّا هي، وهي مطلوبة لا شك- لكن تبقى الآن خطواتٌ أخرى في سبيل كماله ، ألا وهي المتمثلة في الصلاح الممتد والمتعدي إلى الآخرين، وإلى العالم كله؛ لكي ننتقل من المؤمن الصالح إلى المواطن الصالح إلى الإنسان الصالح. يقول ثيودور روزفلت، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، ” المواطن الصالح في جمهوريتنا هذه هو اللائق والراغب والقادر في ألا يكون عالةً على الجمهورية “، بمعنى آخر أنّ هناك من يحمل المجتمع همّه ورعايته، وهناك من يحمّل هم المجتمع بإصلاحه، أليس كذلك؟! خذ أبسط الأمثلة في العامل والعاطل.. فالمجتمع يحمل همّ العاطل؛ لذلك في المجتمعات المتحضرة يرون أنه من العار افتعال الموظف لإجازة مرضيةٍ بل وينظرون إليه كالسارق! أما التعطّل الكامل والذي يكون عالة على الدولة فيرونه أكبر العار، بل لا يحبونه إطلاقاً!، وللأسف فبعضنا يراه من الفهلوة والشطارة والحذاقة! ختاماً: علينا أن نتناغم مع الطرح والتصوير القرآني.. الدين صلاح وإصلاح، وعمل متراكم ومتراكب ومتواصل وممتد فـ (لَن يَشبَعَ المُؤمِنُ مِن خَيرٍ يَسمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنتَهَاهُ الجَنَّةُ)، والمؤمن ليس سلبياً، وليس عاطلاً، وليس قاعداً ، وليس مستلقياً فقط! بل إنّ المؤمن ينتج ويعطي وينجز باستمرار! والمؤمن ليس عبئاً على المجتمع، ولا عبئاً على الحياة؛ بل إنّه بركةٌ على المجتمع وعلى الحياة. ناصر بن عبدالله الحميدي للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
04-11-2021, 08:32 PM | #2 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
.
. بورك فيك يا غيم سلمت .. جزاك الله كل خير |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
04-11-2021, 08:43 PM | #4 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
سلمت انآملك على الطرح المميز
ويعطيك العافيه على المجنهود المبذول ماننحرم من فيض عطائك وإبداعك تقديري واحترامي |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
04-11-2021, 09:15 PM | #5 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
نسأل الله أن نكون صالحين لما خلقنا له
جزيتِ خيرا المهرة ونفع الله بك يارائعة |
|
04-12-2021, 01:20 AM | #6 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
الجميلة المهرة الرائعة
اسال الله العظيم ان يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان وان يثيبك البارئ خير الثواب دمت برضى الرحمن |
|
04-13-2021, 10:44 PM | #8 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك طرح قيّم ومميز دمت ودام وجودك الألق لروحك الرضا تحياتي |
ويــــــــلي ..
ماكنت أحسب أني سأُغرم يوماً ببعيدٍ لايُلمس إلا في الخيال ! ماكنت أحسب أني سأعيش لهفة العشاق وأغرق ببحر المحال ! ماكنت أحسب أني سأهذي باسمه في صحوي ونومي وعلى كل حال ! |
04-14-2021, 08:33 AM | #9 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة وأجـــــــــزل لك العطـــاء |
|
04-17-2021, 01:11 PM | #10 |
|
رد: خُلقنا لثلاث
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ دَآمَ لَنآ عَطآئُگ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|