سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ثُمَالة. ( للمدائن ).
يا من تشهـقُ لِـتمـلأ الهواءَ عبثا مجنونا يبحثُ عن الألمِ الذي يخفيهِ الجوى. يا من تقوى على تأجيلِ نصري قبلَ الموتِ أو قبل فنائي بنصل ٍ أو بخنجر. لا تنسي الدمَ الطاهرَ حينها ولا تنسي رسالاتِ السمـاء فينا ، واجمعي كتاباً مقدساً من أديــم رجلٍ لا تزالين في عينيهِ الغائبتين . واملئيهِ من غضـبِ السُّحـبِ وجنونِ الريحِ . واكتبي شيئا عن تلكَ الجَلَبةِ في ثمالةِ عقلي حين أراك. حينئذ تفضلُ أشلائي التيمم بك عن ثناء أو شفقةِ الآخرين. وإنْ تولَّيتِ لا تقتلي ذلك الضميرَ بشيء لي يوما .واعلمي أني برَّأتُكِ من حنثِ اليمين. كانَ الغرور شيئا لا أتوقف على عتبته أبدا قبلَ شربي من كأسها المُدْهقِ بالحنين وكانَ القلبُ يتلَعْذَمُ عن البوحِ بقتلِ حارسهِ ويمارسُ معصيةَ الصمتِ, ففـاتـتْهُ عقوبةُ الانتظار. حتى أصبحَ التجلُّدُ عبثا يفنى كل يوم ٍ بذاتِ المشنقة. لا تسأليني عن آخر ِ الفرح ِ فذلك السرُّ الأبدي لا يشتهي غيرَ معابدك . لا تسألي فالأمر معقدٌ عندما تعلمين أنَّ الإحساسَ المُثخنَ بالوجعِ لا يملكُ إذنا لعبور ِ أحلامكِ واللجوءِ إليك. أنتِ تلكَ الروايةُ التي تستفزُّ أحرفي وكلما سألتها عنكِ أجابت: هيَ و العمرُ يمضيان ويتركان لكَ وجهاً شاحبا يسألُ عن سبب ٍ يبيحُ مَوْتَه. ما ليس لي منك سأظنُّ أنه الأجمل .. سأقفُ على حافةِ ذلك الوطن ِ وأناديك, سأشكو الخيبةَ التي تعبرُ مُدني. الفيضُ الذي استنهرَ الأرضَ لأهل ِ الشرق أراح َ في نفانفِ دارِهم. والجفافُ الذي يوقظُ هزائمي كل يومٍ يحتلُّ معالمي . أتعلمين .. ؟ تلك الروحُ المهملةُ خلفَ أضلعي لا تجيدُ استنشاق العطر ِ إلا أنْ يكونَ مُشَذَّى بخديك . وبينما تحملُ الحياة كمَّا هائلا من السعادة إلا أنَّها لا تناسبُ أولئك الذين شحَّت حُظُوظُهم. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل الوتر يوم
10-19-2020 في 07:09 PM.
|
10-19-2020, 04:17 PM | #2 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
وتر
علمنا كيف استطعت صياغة هكذا نص فظهر بهذا الجمال والرونق العنوان ملفت ومدهش فقلمك ارتجل الابداع في ملامحه مما يشي لدينا بقوة محبرتك ومحيط مدادك وكان لي الشرف العظيم أن أحظى بقراءة هذا النص الفاخر فكنت ك الأكسجين برائحة المطر زينتَ المدائن ياوتر وألبستها حلل الجمال |
|
10-19-2020, 07:24 PM | #3 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
( الصورة الجمالية )
( ثمالة ) العنوان مستفز ويرسم صورة الحرف قبل كتابته وهي النهاية .. 1-( من أديــم رجلٍ لا تزالين في عينيهِ الغائبتين ) صورة في غاية الجمال حين تتحول الرؤية بعيون من تحب .. أنيقة هذه الصورة .. 2-( واملئيهِ من غضـبِ السُّحـبِ وجنونِ الريحِ . ) الحقيقة توقفت كثيرا أمام هذه الصورة البديعة وأنا أعيشها وأتخيها ابدعت كثيرا 3-( واكتبي شيئا عن تلكَ الجَلَبةِ في ثمالةِ عقلي حين أراك ) هنا حركة وردة الفعل التي يفرزها العقل حين رؤيتها وما يعكسها على بقية الحواس في صورة أنيقة بديعة وعمق في التصور . 4-( حينئذ تفضلُ أشلائي التيمم بك ) خيال يصل هذا المستوى في الوصف حقا جدير بالاحترام صورة في غاية الجمال والابداع .. 4-( وإنْ تولَّيتِ لا تقتلي ذلك الضميرَ بشيء لي يوما ) بربك كيف ستفعل ذلك !!!! وبرغم الرمزية ولكن باحتمالاتها المتعددة يكمل الجمال فيها . 5-( ويمارسُ معصيةَ الصمتِ )توظيف بديع .. 6-( الإحساسَ المُثخنَ بالوجعِ لا يملكُ إذنا لعبور ِ أحلامكِ واللجوءِ إليك) العمق هنا كبير كالكبرياء الذي تحمله العبارة ... 7-( ويتركان لكَ وجهاً شاحبا يسألُ عن سبب ٍ يبيحُ مَوْتَه )الاستفهام وغموضه هنا صورة فنية جميلة حيث الموت الذي يقف خلفه بين سطور الرواية والحقيقة ولا إجابة .. 6-( لا تجيدُ استنشاق العطر ِ إلا أنْ يكونَ مُشَذَّى بخديك ).لو لم يكن في النص إلا هذه الصورة الفنية لكان كافيا ليس لعدم وجود غيرها فالنص متخم بالصورة الأنيقة والجميلة ولكنها مذهلة كمعنى وصورة لدرجة أنني شرعت أمد يدي على نصك اتلمس خد الجمال فرائحة عطره المجنونه مستفزة . وتــــــــــــــــــــــــــــــر ... أقل ما يقال عن نصك أنه مستفز ولحرفك نكهة القهوة التي لا نشربها إلا حين الفقد ... ما أروعك يا صديقي .. أهلا بك مجددا بالمدائن .. وشكرا لروحك التي امتعتنا بهذه التحفة الفنية .. كان هناومضى |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 03:55 PM
|
10-19-2020, 07:46 PM | #4 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
/ .. لحظة وجع غيابٍ نعيشُ فيها كل التفاصيل وتتشربها المشاعر . لحظة تُشبه مُداعبات حُلمٍ وردي تُذيب عُنصر الشعور بالوجود حتى حدود التلاشي . وما بين الوجع والحلم ثمالة ونصف أسى .! الوجد والتوق وجع ثقيل الخُطى يتمطى على حدود الروح بسكون الواهن في ذات ليل ينزف من رحم القلب أنين منهك شعورٌ يبكي ويُبكي ينوح الحرف ويسيل دمع الوجد / .. أُستاذي : خربشة توخز الروح تعج بالألم تنصهر السطور من وهج عذوبتها يا ألق .. لقلبك المطر وبُستان زهر . |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 03:56 PM
|
10-19-2020, 08:10 PM | #5 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
هنا تفتح بوّابة روحك للمارّة ...
وتنثر ما بداخلك من ألقٍ على مرأى الحواسّ كلّها .... وكنت هنا مارّاً أحيّي فيك هذا النبض ... وبانتظار الأجمل |
|
10-19-2020, 08:27 PM | #6 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
يا من ترسمين على صدري الحب
حرفا حرفا يا من تغرقين الآه في لج عميق ، وتنثرين الوجع على حرفي ، وتطمسين النور عن روحي ، إني أناديك فليتك تولين قلبي حبك وليتك تجعلين المسافات تحت رحمتك الوتر عزفت على وتر الجمال فأهديتنا مطرا عزم ألا ينقطع رائع |
|
10-19-2020, 09:08 PM | #7 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
أحيانا يسقط الظل خلف الشمس
يجف بحر الأمان حين تتولى عنا سبل الفرح وينوء المطر وتأخذنا ريح الحنين إليهم في زمن الفُرقة والتبريح، / كان عزفك شجي وحرفك حزمة ضوء تعبر أرواحنا حتى شطرها بريق حرفك بجماله مبدع |
|
10-20-2020, 02:44 PM | #8 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
، مَاشاء الله .. تباركَ الله . كَاهِلٌ فيكَ ألمها ، رغم أنها قويّة سجلت انتِصارات كَثيرة ، وَ هوَت أحلامَها تُدَاعب قَلبكَ متأصّلاً بِطُهر الدم و قُوة الخَنجر . فَالنظرة التي افتَعلت كُل هذا الجُنون كَسحر مسَّ حواسّكَ التي تُدرك أنهَا المنبّه الوَحيد الذي يَقوى على استثَارة كُل هذَا . غَدقٌ من حَنين تلوتهُ علينا بعدَما تلتهُ ملامحها عليك ، وأنا تبعثرتُ كثيراً ظننتُ لوهلة أن قراءَتِي لَيست عادِيّة ، فكم كنتُ أعتقد أنني إحدى اللواتي شحّت حظوظهم لكنني أدركتُ أني لذو حظ عظيم بِمصافَحة نصك ويستحق العناق . ممتنة . |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 03:59 PM
|
10-20-2020, 11:23 PM | #9 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
هذا أنت ..
قلمٌ يساوِمُ الغمام على متن هطولٍ لله ما أشفّه هطول من مثلك إلهاماً يزخرِف الوداع بِرتمٍ مُغايرٍ للدموع |
|
10-21-2020, 09:53 AM | #10 |
|
رد: ثُمَالة. ( للمدائن ).
وبينما تحملُ الحياة كمَّا هائلا من السعادة إلا أنَّها
لا تناسبُ أولئك الذين شحَّت حُظُوظُهم. .. هي الدنيا أيها الوتر فلا عزاء سكرات الشوق دائماً تخلف وراءها ثمالة حرف مترنح ورعشة ورقة مابين المشاعر و أروقة الجمل في نصك متاهة مكتنزة بثمالة حرف دمت رائعاً سيدي الوتر . / |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|