خرجتِ كالسحر

خرجتِ كالسحر

.

.

ألم في صوتكِ
في الجهة التي أخذتني على حسن ظنك
لا البُعد يخيف ولا القُرْب يُقلِق
من عُقْرِ فزعك ستخرج غيمة وستمطرك هتّانا حُلْوًا

فزع في القلب
من محاولاتي الحثيثة لأن أقف بإتزان على حبل الحياة
دون أن أفيض فأغرق أو أجفُّ فلا أعود جميلا
ندوب ثلاث نبتت على قلبكِ دون أن تدري
لم أعرف إلا حينما أيقظوكِ على جانبكِ الأيمن
ورأيت القتلة يغسلون المنام .. حين مات الكلام


كل القصائد ما عاد يُنضِجها الأسى
كل القصائدِ قضت نحبها في الصدر
أسمعتِ تكات الزمن إذ تعلو فوق كل شيء
انسج من عيني ضمادة فمكانكِ منّي ينزفُكِ
اصنع من ساعدي جبيرة تسند كسري فيكِ
خذي ما شئتِ واعطني ما يرأب صدع الغياب
أي غياب .. كل غياب

أنتِ ساحل عيني وأنا ساحل عينيكِ
خرجتِ كالسحر من الموسيقى
لتغفرين لي مثلما تغفر الزرقة للغيم تكدير صفائها
حبنا تجاوز نفسه وصاحبه
ليكون كينونة حية تكتب شعراً ونثراً له ملامح القلب
قطرةً قطرةً أتمناكِ
وقطرةً قطرةً أكتب إليك من منعطفات العواصف




قفلة:-
سأجمع صرخاتكِ من الشقوق كي لا يضج بها صدركِ
حتّى لا أصير رمادًا إلا في ناركِ
ولا أعود ترابا إلا في جنائنكِ
وهنا بيتكِ ما زال يتحدث القهوة العربية الفصحى
بلهجة الهال

.

حــصــري

للمزيد من مواضيعي