ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات فيديو هدية للمنتدى { رسالة ...الى غائبة ..}       أعذروني هذه الليلة...لأنني أعشق أن أكون ...كما أنا الآن ...       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       لا أهاب المنـــايا كلماتي ومونتاجي وتنسيقي والقائي الصوتي حصري       تَمرُدْ       باقة من الورد لمن تهديها ؟       إذا ..       عيب..       رسالة شكر للمنافقين ..!!       مشاعر مجنونة      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



رحمة الله بالإنسان

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-08-2021, 10:38 AM
سليدا غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1346 يوم
 أخر زيارة : 02-06-2023 (10:23 PM)
 المشاركات : 69,959 [ + ]
 التقييم : 267128
 معدل التقييم : سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي رحمة الله بالإنسان





أما أنت أيها الإنسان، فمَن الذي برحمته أوجَدَك ولم تكن شيئا مذكورًا؟ ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 1، 2]، ومَن الذي كلَأَك برحمته وأنت في بطن أمِّك في ظلماتٍ ثلاث لا حول لك ولا قوَّة، يأتيك طعامك وشرابك وأنت في قرارٍ مَكين وحِصنٍ أمين؟



ومن الذي برحمته سهَّل لك مخرجك، ثمَّ رقَّق لك قلبَ أمِّك حتى تقبِل عليك فتقبِّلك وتضمك بعد ذلك الجهد الجهيد الذي أصابها، ثمَّ هداك لطعامك وشرابك، ورقَّق لك قلبَ أبيك حتى سعى في تحصيل لقمتك وتسهيلِ معيشتك، وخلَقَك خلقةً سويَّة ووهبك عقلًا تدرِك به محاسِنَ أمورك ومساوئها، ثمَّ أحاطك بنِعَمه ومنَنِه، وأرسل لك رسلَه ليرشدوك إلى نجاتك وسعادتك، وخصَّك برسول الهدى والرَّحمة الذي أرسله بالرَّحمة للعالمين: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، قال ابن القيم: "فإنَّ رحمته تَمنع إهمالَ عِباده وعدم تعريفهم ما ينالون به غايةَ كمالهم، فمَن أعطى اسمَ الرحمن حقَّه عرف أنَّه متضمن لإرسال الرُّسل وإنزالِ الكتب أعظم من تضمنه إنزالَ الغيث وإنبات الكلَأ وإخراج الحبِّ، فاقتضاءُ الرَّحمة لِما تحصل به حياة القلوب والأرواح أعظم من اقتضائها لِما تحصل به حياةُ الأبدان والأشباح، لكنْ المحجوبون إنما أدركوا من هذا الاسم حظَّ البهائم والدواب، وأدرك منه أولو الألباب أمرًا وراء ذلك"[1].



وإنَّ من أعظم النِّعم أنْ هداك الله للإسلام ووفَّقك للإيمان دون سبَبٍ منك أو نسَب؛ بل بفضل مَحض، ثمَّ إنَّ من رحمته سبحانه أن شرع للعباد شرْعَه، فلا تظن أنَّ رحمته مختصَّة بما وهَب وأعطى؛ بل إنَّ من رحمته أن شرع فأوجب ومنَع، ولعلَّ مِن أوضح الأمثلة على ذلك الصلاة؛ فهي تفيض بمعاني الرَّحمة لمن تأمَّل، ويكفي أنَّها صِلَة بين العبد الضَّعيف وخالقِه وسيِّده ومولاه، فهذه الصِّلة وتلك المخاطبة بكلام الملِك العظيم في اليوم خمس مرَّات بل وأكثر لِمن تطوَّع لَهي من أعظم ما يبيِّن رحمةَ الله بعبده، وهل سعادة العبد وسلوته وأنسه إلَّا بخالقه؟ ومَن مِن ملوك الدنيا يأذَن لرعيَّته بأن يلِجوا عليه في اليوم خمس مرَّات؟ قال أبو بكر المزني: "من مثلك يا ابن آدم، خلَّى بينك وبين المحراب وبين الماء، كلَّما شئتَ دخلتَ على الله عزَّ وجل، وليس بينك وبينه ترجمان؟".



ثمَّ إن الله تعالى أذِن لك أن ترفع حوائجَك إليه في أيِّ وقتٍ شئتَ؛ بل ورغَّبك في ذلك دون أن تستأذن حاجبًا أو خادمًا، ثمَّ وعدك على ذلك بإجابة سؤالك وطلبك، فأي رحمةٍ أعظم من تلك الرحمة؟



وهذه المرأة المسلِمة لو تأمَّلَت ما شرَعَه الله لها من منطلق هذا الاسم العظيم - لاطمأنَّ قلبها وسمَت بالإيمان نفسُها، ولم تعترِض على أحكام ربها، وكيف تعترض على ما هو رحمة بها وحِفظ لها؟! فالله برحمته شرَع لها ما حفِظ لها حياءها وحشمتها، وجعلها دُرَّةً مَصونة وجوهرةً مكنونة.


[1] "مدارج السالكين" (1 / 14).
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : رحمة الله بالإنسان     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : سليدا





 توقيع : سليدا




سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما

شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مماثلة المؤمن للنخلة نزف القلم الكلِم الطيب (درر إسلامية) 6 06-14-2021 06:19 AM
صفة الجنة وأهلها نزف القلم الكلِم الطيب (درر إسلامية) 7 06-14-2021 06:18 AM
صفحات من هديالمصطفى صلى الله عليه وسلم نزف القلم الكلِم الطيب (درر إسلامية) 7 06-14-2021 06:16 AM
قبل ان تغرق سليدا الكلِم الطيب (درر إسلامية) 6 06-07-2021 11:42 AM
سلامة الإنسان في حفظ اللسان نزف القلم الكلِم الطيب (درر إسلامية) 7 06-07-2021 11:35 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 12:20 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas