وَأَنتِ المَنُّ , وَالسَّلْوَىٰ.!

هذه القصيدة لا نتلوها إلا على
الساكنون قلوبنا
الغارقون في متاهات أرواحنا
هم يقبضون على ثواني أوقاتنا
ويركضون في الشرايين ...
كان حياً
يكفي الاسم
دون أن نضع قبله
أو بعده الألقاب
فهو سيدها الأوحد
تسكب النغم الحي في صدورنا
فنشعر أن أرواحنا عادت
والعيون تُبصر الجمال بأكثر حدة
أي وربي لقصائدك حنين لا يتوارى

ما أروعك يا كان حياً
جمال يأخذ بالألباب ،
وتتيه في بحره العقول
كأنك أمسكت بشيطان الشعر
وحبسته في حرفك

من أوّل حرف
حتى كلمة السّلوى
احترتُ في نبضكَ
أأنتَ يحيى أم كان حيّا
ساقني عطرك هنا
وأجبرني وضع اللايك
رغم خروجي مسرعة ..
كلما نظرتُ لهذا النص ..
استطعمتُ المنّ والحلوى
جئتنا بعيدك والعيد معك أحلى
لا تلومنني في دهشة تملكتني
حين شدوتَ ...
ومضةٌ
جعلت اللعاب يسيلُ
من طعامتها .. وإثارتها ..
الكاتب الشاعر ...
كل ماهو جميل يليق بك
لأنك جعلتنا بكامل أناقتنا حين قرأناك ..

غزلت القافية من النور
فسعطت شمساً وقمراً مُنيراً
هذا هو الشعر
الذي يدخل إلى أعماق الروح
تقديري لقلمك الوضاء

طوبى لها هذا القلب
قصيدة لها وقع الموسيقى
تُدخل القارىء
نحو عالم المفردة الرقيقة
غزلية بديعة تهادت هنا
لك ولحرفك الطيب
كل الألق
تحياتي وتقديري

البحر كان حياً
الشاعر العميق والعتيق
رسمت بمحبرتك
امرأة مستحيلة
بأنفاس شعرك الجميل
أنثاك البحر والفجر
والنور والضياء
أنثاك الظل
والبعد عنها الحرور
هذا الشعر الذي يفيض
بجرس الموسيقى والايقاع
يرفع النشوى ويهدئ النبض
فنتواصل مع انفسنا
صباحك كل البياض

🍃 حروف حيّة وشهيّة گ الحلوى … أبدعت 🌷🌷

كأن الشعر قد عاد بعودتك يا يحيى
وأنت المن والحلوى وسلوى الشعور ورقته،
أدركنا بعد طول جفاف..
وأعادنا إلى مدارك الشعر ومواسمه المبتلة بالمسك والعنبر
أتعلم أن زهرة النارنج اسمها "القداح" ؟
اسمها مقتبس من معنى حجر القدح الذي يقدح به الزناد لإخراج الشرر
وفي بعض الاماكن لايدرك الربيع إلا حين ينتشر عطرها كالشرر
كنا صغارا نقطفها ونعمل منها أطواقا نضعه في خزانات الملابس لروعة عطرها..
وأنت يايحيى تفوح شعرا فنعرف أنك هنا..
محبتي لقلبك
اخوك علي

رغد الديب معجب بهذا

ولو كلٌ مساحات الأرض قصائد
فأنت للشعر المَنُّ , وَالسَّلْوَىٰ.
تكتبٌ بترياق لتطيب كل القصائد
التي تحمل أسمك
بحرفك الطاهر يوسفي الفتنة
ونشوة نبيذ
هي القوافي للروح
هكذا فقط تهتز أرواحنا
هكذا فقط
العظيم كان حياً
طِب روحاً في مدائنك

لله درك يا عماد
فكم أبدعت في هذه المعزوفة
وجعلت قلوبنا تخرج من مكنوناتها
لترقص على كفوف الجمال رقصة البجعات
لقد استنطقت البهاء هنا فكانت قصيدة كقطعة حلوى
ونسجت الجمال فكان خردة من زمرد وياقوت وتعويذة تتلى
وطرزت أعناق الحروف بشذراتك الليلكية
فأمست باقات يستحي من جمالها خيال الورى
فشكرا لروحك الجميلة مددا
وشكرا لفكرك السامق عددا