معصرات ثجاجا ...مباشر

معصرات ثجاجا ...مباشر

...من هنا نبدأ... مابين داوةٍ وقِرطاس تنسكب مشاعري حبراً... أدونها في معاجم الأبجديات وأحفظها في سبع شداد ... تنساب معصراتها الثجاج على عروق ورقٍ دارس ... ..وهنا اللب .. أتعلم منذ أن غبت عني وأنا انسج حكايا كل ليلة أضمنها مذكراتي كي لا يسقط أي شيء منها ولو سهوا لأحدثك بها عندما نلتقي .. كل تفاصيلي الصغيرة أعشق ثرثرتي في حضورك الطاغي .. وضحكتك اللعوب على هفواتي .. منذ أن رحلت وطوتك الليالي وأنا بالإنتظار في جعبتي أحاديث عميقه نزر قليل من الماضي .. وجمٌ وفيرٌ من الحاضر .. وأحلام كالمدينة الفاضلة عن المستقبل .. ربما أحاديث لا أهمية لها عند أي بشر لكن لها كل الأهمية لديك .. أنتظرتك طويلا .. وأنا أقول سيأتي ولكن دقات ساعة الفجر يوقظني من حلم الإنتظار وأمل اللقاء .. منذ سنين وأنا أنتظرك دون أن تعلم .. لطالما كتبت لك عن حضورك عن الأمل الذي يبهج من عينيك .. عن غيابك والفراغ الروحي القاتل الذي يغتالني كلما أطلت كنت أكتب لك كثيراٌ والكل يقرأ إلا أنت .. لطالما سهرت الليل بطوله وأنا انمق لك الرسائل الوردية التي أخبرك بها عن حبي كل تلك السنين وحين تشرق الشمس أتركها للمدفأة تلتهم كل أحرفها .. أو أكومها في سلة المهملات .. لأني لا أستطيع إرسالها .. كتبتك حلم جميل وأمل بلا ألم .. رأيت بك دنيا مختلفة .. عن كل البشر .. وأحببتك بطهر .. وأنت لا تعلم عني شيئا .. وحين أقتربت شعر قلبي بك جداٌ وتجاهلت معرفتي بك خوف الخيبة من الصعب جداٌ أن تجتمع خيبة اللقاء مع طول الإنتظار .. كنت تتحدث بهدوء وقلبي يئن كالمرجل .. ومشاعري تتوهج لظى كجمر الغضا الملتهب في أعماق الرماد .. ومازلت أكتب رسائلي وأحرقها .. أو بالأحرى أتركها للجميع يقرأها إلا أنت ... ...وهنا نصمت ... سنسرق من عمر الزمن لحظة لقاء مهما كان مراٌ... . . . سمآآآآءءءء أمطرت هنا . . من رحم الكبيورد مباشرة

للمزيد من مواضيعي