قصة بقلمي بعنوان بعد إيه

قصة بقلمي بعنوان بعد إيه

بعد ايه؟!!!
كان هناك فتاة تقدم لها عريس يعاني من زيادة الوزن بعض الشيء ؛ وافقت على الارتباط به والزواج منه رغم زيادة
وزنه الملحوظة وذلك للحاق بركب الزواج خاصة بعد تقدم عمرها وزواج كل صديقاتها واقترابها من الأربعين؛ فخشيت أن يفوتها قطار الزواج ؛ فقررت
أن تتزوجه وتساعده في خفض وزنه و بالفعل
تم الزواج ولكن للأسف كان يخسر فقط بضعة كيلوجرامات من وزنه وسرعان ما يزيد وزنه مرة اخري اضعاف!!
كانت تخجل من وزنه ومن السير بجانبه في الخرجات والزيارات والمناسبات العائلية ؛ولكنه كان كريما ؛حنونا؛ وملتزما وسخيا ذو قلب
طيب عطوف؛ ودمه خفيف ولا يبخل عنها بأي من
متطلبات المنزل والحياة ؛ويساعدها في أعمال المنزل وتربية الأطفال ؛ ولكنها رغم ذلك لم تقدر كل ما يفعله من أجلها؛ لم تكن ترى
إلا عيبه ووزنه المفرط؛ وأصبحت تخرج وحدها في المناسبات
العائلية وترفض اصطحابه معها او الظهور معه في أي مناسبات عائلية او اجتماعية خاصة أمام صديقاتها اللاتي كانوا يضحكن
من وزنه ويتغامزن على شكله وهيئته !!
حاول الزوج أن يرضيها بكافة الطرق وحاول عمل عملية تكميم المعدة او استئصال جزء من الأمعاء ولكن للأسف كان هناك بعض الموانع الطبية
تمنع إجراء مثل هذه العملية لخسارة الوزن !!
وبمرور الأيام فترت العلاقة أكثر وأكثر بين الزوجين !!
الزوج يحاول بكل جهده إرضاء الزوجة
والزوجة تنفر من كل محاولته وتبعد عن شيئا فشيئا!! حتى العلاقة الزوجية ضنت بها عليه ومنعت نفسها عنه!!!
وهو مع كل هذا صابر كريم راقي طيب القلب!!!
إلى أن جاء اليوم الموعود !!!وحدثت مشادة بين الزوجين !! وعايرته الزوجة بوزنه !!وصرحت له بلا خجل
انها (تخجل منه امام صديقاتها ومن شكله ووزنه)
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير !!
رحل الزوج الطيب الحنون تاركا لها المنزل
وذهب للعيش في بيت أسرته !!
وبدأت الزوجة تشعر انها تسرعت فيما فعلته مع زوجها الطيب الذي لم يحدث أن جرحها ولو مرة واحدة !!
مرت حياتها معه أمامها كأنها فيلم سينمائي
ووجدت نفسها قد امعنت في تأنيبه وجرحه ومعايرته طوال الوقت!!
لم يحدث أن شكرته على صنيعه يوما ما!!
لم يحدث أن مدحته وأظهرت حبها له!!
لم يحدث أن بادلته طيبة وكرمه ونبل اخلاقه!!
كانت دائما ساخطة عليه وعلى حياتها معه!!
مضى شهر والزوج لم يعد للبيت!!
حاولت الاتصال به دون جدوى!!
لم يرد علي اتصالاتها المتكررة !!
ولم يعبأ برسائلها المتلاحقة!!
استجمعت شجاعتها وذهبت له في بيت أسرته تتوسل له وتتضرع أن يعود معها
أعلنت ندمها وحزنها وتضرعت له أن يسامحها ويعفو ويعود معها للبيت!!!
واذرفت الدموع جزافا دون جدوى!!
رفض الزوج كل محاولاتها !!
وباءت كل تضرعاتها وتوسلاتها بالفشل الذريع!!
وأخبرها ان حبه لها قد مات بالتدريج مع كل صد ونفور وجفاء منها طوال فترة زواجهما !!!
عادت لبيتها تعض أصابع الندم والحزن!
اخذت تتذكر طيبته وكرم أخلاقه ونبله!!
لم تجف دموعها حزنا وندما على ما فرطت فيه
ولكن
بعد ايه!!!!
صحيح
اتق شر الحليم اذا غضب!!!
فات الأوان !!
أحيانا لا نقدر قيمة ما نملكه إلا بعد ان نفقده !!!

للمزيد من مواضيعي

 

مرحباً بكِ
يادينا الحلو
في مدائن البوح
تسلسل جميل في وصف التفاصيل
هذه هي مشكلة البشر فعلاً
لا نقدر النعمة التي بين يدينا إلا بعد زوالها
لا يوجد شخص كامل في الحياة وزيادة الوزن
هذا ليس بيد الشخص على الدوام
هناك هرمونات خاصة في جسم الانسان تسبب الزيادة في الوزن
لم تشفع له كل صفاته الحسنة الجميلة
لأنها كانت مغمضة العينين لا تفكر إلا في مصلحتها
فخسرت كل شيء في نهاية المطاف
كرامة الانسان وعزة نفسه خط أحمر
مرحباً بكِ مرة أخرى
ونتمنى لكِ طيب الإقامة
شكري وتقديري مع مكافأة خاصة من إدارة المنتدى

دينا الحلو ...

سرد جميل ورائع لتجسيد صورة ذهنية عن عدم
رؤيتنا أحيانا لكثير من النعم التي وهبنا الله إياها ..
وبرغم النهاية التي آلت لها قصتك إلا أن لي اتجاه آخر
فصياغة النهاية التي يمكن أن نتجاوز عن كثير من الزلات
إذا وجد ما يبرر ذلك وأنا قرأت في السياق أنه كان يساعدها
في تربية الأطفال واعتقد من وجهة نظري الخاصة أن ميزان
الحكم على النهاية سيختلف طبعا بسبب ذلك ...
أكرر الترحيب بك مرة أخرى وأهلا وسهلا بك في مدائنك ...

كان هنا ومضى

دينا الحلو
مرحبا بك في سحر المدائن
آن الاوان هنا ان يشرق حرفك
انيقة في السرد والمعنى
تقديري

ما اروع سردك سيدتي اسلوب شيق وممتع

جلبت انتباهنا وجعلتنا نقرأ لك بشوق ولهفة

قرأتك باءحساس عميق

فعلا أحيان تكون الجنة بين ايدينا ونحن نفرط فيها من سوء معاملتنا

او تسرع في جرح الآخرين وايذائهما

لتكون النهاية خسارة وندم

فلا ينفعنا شيئا
قصة قيمة وفيها عبرة

احسنت

اعجابي مع تقيمي

ربما كانت قصة متكررة في كل بيت


غير أنك أمتعتينا سيدتي
وإن في ذلك لعبرة

ولمن أراد ذُكوراً
فبأي آلاءِ حُبٍّ بعد ذلك يتمارى المغرضون؟


الـــــ / دينا الحلو


نشتاق لمثل هذا القلم
لــ يحكي لنا من أسرار الزمان


تقديري

خسرت كل شيء
لم تشكر الله
فقد وهبها الرجل
صاحب القلب الأبيض الطيب
وتصورت أن لاكرامة لديه
رائعة في السرد القصصي
سلمتِ أختي

قصة جميله

احتوت العبرة والعظة

دينا الحلو

سلمتي وسلم الفكر

..

بعد ايه :
فعلًا الرضا بالاقدار عبادة قبل ان تكون شكر
مهما كان ..

اكل منا نصيب فـ احمدو الاله
رائعة ..

رائعة هي قصتك
لقربها من الوقائع
وما يحدث في أغلب كل بيت أسري
وبعد إيه
عبارة وراءها ما وراءها
فبعد إيه
باب مفتوح
تدخله القصص ولا زالت
للرجل والمرأة
للزوجين
حين يصبح
عصفور في اليد
خير من عشرة
توهمت أن التغريد كان لأجلك حينها
وما كنت من المبصرين
دينا الحلو
في قلمك دراما
وجميلة هي قصتك كجمال قلمك وسردك وتفاصيلك لها