قطاف السنابل للكاتب حيال الأسدي

قطاف السنابل للكاتب حيال الأسدي

آهٍ
يَالَهْفَةَ الأُنْثَى وَحَيْرَتُها
حِيْنَ يَأْتِي ذَلِكَ الفَرَحُ
وَ يَشْتَعِلُ البَوْح
يَتَراقَصُ النَبْض
يُؤَجِّجُ حُمَّى الشَوْق
كُلُّ نَبْضَةٍ تُرِيْدُ
أَنْ تَكُوْنَ هِيَ الشَاهِدَة
عَلَى اشْتِعَالِ أَوَلِ لَمْسَةٍ
وَتَمْتَزِجُ العُطورُ
بِحَبَّاتِ العَرَقِ
وَتَسْتَصْرخُ رَجْفَةُ اليَدَيْنِ
مَأْوَى يَرْحَمُ التَدَاعِي


نَقْيَّةٌ هَذِهِ المَشَاعِر
سَاخِنَةٌ كَعُنْفُوَانِ المَجَامِر
بَوْحُكِ قَدْ أَسْعَدَنِي
بِلَهْفَةِ حَرْفِ الشَاعِر
وَ بِحِسٍّ دَرَامِيٍ مَاهِر

دَامَ نَبْضُكِ الطَاهِر

وُدِّي وَ وَرْدِي

للمزيد من مواضيعي

 

البَوْكَرِي

لَطَالَما إدَّعَيْتُ تَمَكُّنِي
مِنْ إمْتِلاكِ زِمَامِ أَبْجَدِيَتِي
فِي وَصْفِ عُرْسِ مَشَاعِرِي
فِي لَحَظاتِ الهَوَسِ
وَالفَرَحِ القَرَوِيِّ
لَكِنَّنِي
إكْتَشَفْتُ فَشَلِي
لَمّا حَاوَلْتُ ذَلِكَ
حِيْنَ تَأَرْجَّحَ
فَرَحُ بَوْحِكَ العَارِمُ
فِي نِيَاطِ القَلْب

البَوْكَرِي

لِبَوْحِكِ لَذَّةُ رَغِيْفٍ سَاخِنٍ
إلْتَقَطَتْهُ أُمِّي تَواً
مِنْ تُنُّوْرِهَا السَاجِرِ
بِالطِيْبِ
وَفَرْحَةِ عُرْسِهَا الأُسْطُوْرِي

حَدَائِقُ جُوْرِي لِرُّوْحِكَ

وَ جَاءَتْ تَتَهَادَى
النَقَاء
فَأَمْطَرَ الْكَوْنُ سُكَّراً
وَ رَقَصَ الْسَحاب
تَفَاعُلُهَا فَذٌّ
وَ فَيْضُ حَرْفِهَا
لَذَّ وَ طَاب
أَنْتِ يَا أُنْثَى الحَنِيْن
وَ سِحْرٌ نَثَرَ خَدَرَهُ
فِي لَهْفَةِ الوَتِيْن
هِي اللَحَظَاتُ بُؤْسٌ
حِيْنَ تُزِيْدُ المَسَافَاتُ الأَنِيْن
وَ البَرْدُ يَتَطَاوَلُ
يَخْنُقُ نَبْضَ المُحِبِّيْن
نَحْلُمُ بِرَبِيْعٍ أَنِيْقٍ
يَفُوْحُ صَدْرُهُ بِاليَاسَمِيْن
يَغْمُرُهُ الحَبِيْبُ عُذُوْبَةً
وَ حَلاوَةَ تِيْن


النَقَاء


يَا نَقَاءَ النَدَى
وَ كَرَمَ القَطْر
بَوْحُكِ عِطْر
وَ فَخَامَةُ تِبْر
أَسْكَرَ النَبْضَ
فَعَمَّ الخَدَر
وَصَارَ الكَوْنُ
رَبِيْعَاً أَخْضَر



لَكِ الْوُدُّ حَتَّى تَرْضِي








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مميز للكاتب حيال الأسدي في موضوع ( صدر الربيع ) للكاتبة النقاء

على الرابط ..
https://www.boohalharf.com/vb/showth...?t=4242&page=2

بُشْرَى معجب بهذا

لَقَدْ نَثَرْتِ هَنَا‬‬‬‬
عَبَقَ الْيَاسَمِيْن
وَ شَذَى بَنَفْسَجٍ
غَارِقٍ بِالْحَنِيْن
وَ تَبَارِيْحَ حُبٍّ
بِكُلِّ لَهْفَةِ الْسِنِيْن
وَ صَهِيْلَ شَوْقٍ
قَدْ مَلأَ الْوَتِيْن
فَلْيُحِبَّكِ شَهْرَيَارُكِ
بِكُلِّ صِدْقٍ وَ يَقِيْن
وَ يَنْثُرَ عَلَى رَأْسِكِ
بَاقَاتِ الْجُوْرِي وَالْيَاسَمِيْن
وَتَكُوْنِيْن
أَنْتِ المَعْنِيَةُ بِالأَمْرِ
بِكُلِّ يَقِيْن
لا تَفِي حَقَّ بَهَائِكَ
كُلُّ فَخَامَةِ الأَبْجَدِيَة
وَ أَعْظَمُ الْدَوَاوِيْن

لَكِ كُلُّ الْوِدِّ
يَا أَغْلَى الْمُحِبِّيْن

كلُّ الحُرُوْفِ
لا تَفِي حَقَّ بَهَاءِ أُمِّي
فَمَنْ يَسْتَطِيْعُ الوَفَاءَ
لِبَهَاءِ الجَنَّة؟!!
أُمِّي
الحَنِيْنُ الَّذِي يَسْرِي
فِي الدَم
أُمِّي
الحَنَانُ الَّذِي يَجْبُرُ
كُلَّ خَاطِرٍ مَكْسُوْر
أُمِّي
خُبْزُ العَافِيَةِ الَّذِي
يَسُدُّ كُلَّ جُوْع


أَشْهَدُ أَنَّ دُمُوْعِي
قَدْ فَضَحَتْنِي
وَأَنَا أُسَافِرُ بِشَوْقٍ
مَعَ كُلِّ حَرْفٍ
رَسَمَ مَلْحَمَةَ الحَنَان

دَامَ نَبْضُكِ الجَمِيْل
أَيَّتُهَا المُبْدِعَة

ودِّي وَ وَرْدِي

يا دَوْحَةَ الحَرْفِ الرَشِيْق
سَنَاكِ دُرٌّ
مُثْقَلٌ بِالبَريق
بِهِ النَبْضُ ثَمِلٌ
وَهُوَ فِي الشِغَافِ لَصِيْق
شُؤُوْنُ الإنَاثِ سَاحِرَةٌ
بِهَا كُلُّ خَدَرٍ لَصِيْق
نَذَرْتُ الرُّوْحَ لَهَا
وَمِنْ سَكْرَتِهَا
لا أُفِيْق



مَا أَحْلاكِ
وَأَنْتِ تَبُوْحِيْن
وَبَيْنَ نُكْرَانٍ وَ خَيْبَةٍ
تَتَأَلَّمِيْن
فَمَنْ لِمَوَاجِعِ الأُنْثَى
غَيْرُ أُنْثَى صَادِقَة
تَحِسُّهَا
وَتَتَفَاعَلُ
بِصَبْرٍ مُعَفَّرٍ بِالكِبْرِيَاء

دُمْتِ رَائِعَةً
ودِّي وَ وَرْدِي

قُلْتُ لَكِ
وَ أَقُوْل
وَ سَأَقُوْل
أَنْتِ حَرْفٌ
مَوْشُوْمٌ بِأَحْسَاسِ
يِمْتَزِجُ بِالدَم
فَيَسْتَفِزُّ
كُلَّ هَمَجِيَةِ قَبَائِلِ الشَوْق
وَ الخَدَر
فَتَبْقَى يَقِظَةً
وَ قُلُوْبُهَا
عَلَى نِصَالِ سِيُوْفِهَا
لإقْتِنَاصِ النَشْوَةِ
مِنْ فَمِ القَدَر!!

أَعْتَرِفُ
وَأَنَا بِكَامِلِ الخَدَر
أَنَّ الرَدَّ قَدْ خَانَنِي

ودِّي لا يَنْتَهِي

يَقُوْلُوْن:
مَا الَّذِي سَمَّرَكَ هُنَا
وَ جَعَلَكَ مُعَسْكِراً هُنَا
بِكُلِّ جُيُوْشِ لَهْفَتِك
وَ مُؤُنَةِ دَهْشَتِك
لا تُغَادِرُ بَهَاءَ هَذَا الحَرْف ؟
مَسَاكِيْنٌ هُم
لا يَعْلَمُوْنَ
أَنَّ خَيْطَ النَبْضِ
قَد الْتَفَّ
كَلَبْلابٍ ثَمْلٍ
عَلَى تُوَيْجِ هَذَا الحَرْفِ
المَمْشُوْقِ عُذُوْبَةً وَسُمُو
فَهَا هِي بُشْرَى
الطِفْلَةُ
الَّتِي لا يَلِيْقُ الدَلالُ
إلاَّ لَهَا
قَدْ أَنْطَقَتِ الخَشَبَة/الحَرْف
وَ اللَّيْلَةَ بَعْدَ الأَلْف
فَكَانَ النَزْف
يُنْبُوْعَ بَوْح
يَجْرِي زُلالاً
فَقَال كُلَّ مَا فِي الرُّوْح


وَاصِلِي
سَكْبَ العِطْر
فَأَنَا هُنَا
لِهْفَةٌ فَارَقَهَا الصَبْر
فَأَيُّ أُوْكْسِجِيْن
يُسْعِفُ وَجَعَ الأَبْجَدِيَةِ
حِيْنَ يُفَاجِئُهَا المَخَاضُ
أَمَامَ هَيْبَةِ أُنْثَى
تَنْمُو مِنْ رُوْح
وَ بَوْح
وَ دَمْع
وَ طُهْر
وَ دَلال ؟

لِلتَحِيَاتِ عَبَقُ الخُزَامَى
ودِّي أَبَدِي

يَا لَذَّةَ الحَرْفِ وَالنَغَم
صَدَى حَرْفِكِ
فِي الرُّوْحِ ضَرَم
عَجَبِي لِهَذَا الْطِيْب
يَجُوْدُ بِهِ قَلَم
بَوْحُكِ إحْسَاسٌ
وَ قِمَّةُ كَرَم
لا تُعَالِجِيْهِ
دَعِيْهِ بِالشَوْقِ مُظْطَرِم


يَا عِطْراً فَاحَ
فَغَمَرَ الْقُلُوْب
ارْتَبَكَتِ الحُرُوْفُ
فَمَا أَسْعَفَنِي بَيَان
وَ لا فَذْلَكَةُ طَبِيْب
أَنْتِ حَامِلَةُ الْمِسْكِ
وَ دَوْحَةُ الْطِيْبِ
أَصَالَتُكِ جَلِيَّةٌ
لِلْبَعِيْدِ وَ الْقَرِيْب


لَقَد أَخْرَسَ بَهَاؤُكِ
شَغَبَ حَرْفِي
وَ مُشَاكَسَتِهِ
فَخَذَلَنِي
فَمَا جَادَ بِخَرْبَشَةٍ
أَو تَمْتَمَةٍ
لِلْوَفَاءِ لِطِيْبِكِ

رَائِعَةٌ أَنْتِ
حَدُّ الْخَدَر


لَكِ الْودُّ حَتَّى تَرْضِي

تَعَالِي...
يَا طِفْلَةً
أَصْغَرَ مِنْ وَجَعِهَا
مُدِّي جَنَاحَكِ
فَالْفَضَاءُ قَدْ خَجِلَ
إتِّسَاعاً لِبَرَاءَتِكِ
دَعِي الخَوْفَ
وَ رَجْفةَ الْحَشَى
لِآهَاتِكِ مَوَاعِيْدٌ
أَثقَلَهَا الْوَجْدُ
فِي شِغَافِ غَيْمَةِ شَوْقٍ
أَتعَبَهَا التِرْحَالُ
وَ تَبَارِيْحُ الحَنِيْن
لِذَلِكَ الرَجُل
الَّذِي تَمَلَّكَ رُوْحَكِ
فَزَادَ اللَوْعَةَ وَ الأَنِيْن
رَجْفَةُ أَوْصَالِكِ تَنْتَظِر
دِفْءَ قُبُلاتِهِ
بِرَائِحَةِ اليَاسَمِيْن


حَرْفُكِ مَمْزُوْجٌ بِإحْسَاس
يَمْتَلِكُ الرُّوْحَ
بِنَشْوَةِ الكَاس

دَامَ نَبْضُكِ العَذْب
أَيَّتُهَا الجَمِيْلَة

ودِّي وَ وَرْدِي