| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
الصحة والجمال،وغراس الحياة (حيث الصحة والجمال والمواضيع الأسرية والاهتمام بالموضة والأزياء) |
(حيث الصحة والجمال والمواضيع الأسرية والاهتمام بالموضة والأزياء)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
على مائدة التعامل
يقول صاحبي :
بصدق لا أتذكر صاحب الكلمات ، ولكن أثارت فضولي ، إذا أردت تقييم أحد فأنظر إلي تعامله مع النادل ، أو مقدم الطعام . بمعنى ... إذا كان لك صديق ، أو صديقه ، أو علاقه بدأت قريبا ، فأنظر إلي كيفيه تعامله مع من هو أدني منه ، فمن هذا الموقف ستري إنعكاس لداخله سيئا او جيدا كان ، شخصيا : جربتها ونجحت وتأكدت أن معامله الانسان الذي ادني منه منزله ، إن كانت غير جيده وهو يتظاهر امامي بالمثاليه الأيام تثبت لي أنه شخص مخادع ، ولا تصلح صحبته وعندما تنتهي مصلحته سيتغير تماما معي فالطبع يغلب التطبع . قُلت : أخي الكريم / فيما ابديتموه في موضوعكم ، والذي لامس واقع البعض الذين نُخالطهم في لحظاتنا " الحياتية " ، وعن تلكم التعاملات والمعاملات التي تترجم مكنونات ما تُخفيه بواطنهم _ هكذا فهمت منكم _ . كمثل : تلكم الأمثلة التي سقتموها لنا ، من تعاملهم مع من دونهم ممن نالوه من حظوظ الحياة ، ومع هذا لا يفتر تفكيري من التفكر في ذلك الشأن ، حين يتسور عقلي ذاك التساؤل في ذاك السلوك من تعامل لمن نصاحبهم مع غيرهم ، لأننا لا يمكننا التجاهل من ذلك الظن بأن تعاملاتهم تأتي وفق المجاملة لمن معهم ، ليُظهروا نقاء معدنهم ، وبذلك يخفون حقيقة معدنهم ! ولا أعني بقولي ذاك : أن علينا امعان سوء الظن بهم ، ولكن عنيت بذلك عدم اغفال الاحتمال الآخر ، أعجبتني حادثة وقعت في عهد الخليفة العادل " عمر ابن الخطاب " ، والتي تكشف بعض المعايير التي بها نُقيم من نُخالطهم ، فدونكم الحادثة : وكان لسيدنا عمر بن الخطاب طريقة غريبة في معرفة أثر الرجال ومعادنهم، فقد اشترط شروطًا في ذلك الشخص الذي يحظى بالثقة ، فعن خرشة بن الحر قال : شهد رجلٌ عند عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك. فقال رجل : أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة . قال عمر : هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟ قال الرجل : لا. قال عمر : على عاملك بالدرهم والدينار الذي يستَدلّ به على الورع ؟ قال الرجل : لا. قال عمر : فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟ قال الرجل : لا . قال عمر : فلستَ تعرفه ! ثم قال عمر للرجل : ائتني بمن يعرفك . ومن هنا : كشف عمر بن الخطاب أن معرفة معدن الرجل ، تكون عن مجموعة من الطرق : - أن يكون جارك فتعرف عنه الكثير وعن أخلاقه وتصرفاته وسمعته . - أن تتعامل معه ماديًا ، أي بالمال، من خلال التجارة أو العمل حتى تستدل على مدى ورع نفسه وكرمها ، أو مدى شُحها وبخلها . - أن تكون قد سافرت معه لفترة ، أو مكثت معه لفترة ، فيتبين لك مدى أخلاقه ، وتعامله مع الآخرين ، وحسن العشرة من عدمها . ومع هذا كله : يبقى الانسان متقلب ومُنقلبٌ على ذاته ، تتناهشه الإغراءات المادية ، وتلكم المصالح الآنية ، فكم من مخلص تبدل حاله ، وكم من خائن اصطلح حاله !. ويبقى الظاهر : " هو الذي استعبدنا المولى عز وجل أن نسدد عليه الحُكم ، وما دون ذلك نكل أمره لرب البريات ". للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل مُهاجر يوم
02-22-2023 في 01:24 PM.
|
02-22-2023, 01:06 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: على مائدة التعامل
.
. لا حكم لنا إلا على الظاهر ونترك الباطن لرب العباد سلمت أخي وحياك حرفٌ يستحق المتابعة كل التقدير
|
|
قِفِيْ كَالطَّوْدِ ، يَا أُنْثَىٰ الوَفَاءِ
فَمِثْلُكِ مَا عَرَفْنَا فِيْ الإِخَاءِ.! كَأَنَّكِ فِيْ مَدَائِنِنَا ، مَلَاكٌ وَأَقْسَامُ المَدَائِنِ ، كَالسَّمَاءِ رَجل من الشرق ( عميد الشعر )
|