ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات ســــأكتبُ على ذرَّات الرمـــــال.....( متجدد )       هل بت عني معزول       التأويل الأنقى       اِتِّهــامٌ و بـــراءةُ..       اياك أن تنتظر حبا ....لن يأت       علبة ألوان ...!!       ليس كل مايلمع ذهبا _ حصري _       انشودة مدائن البوح تصميمي وحصري       باختصار ...       كلٌ مـــــــــتيمٌ رهـــينٌ ذهـــــــــابٌ بقلمي والتنسيق تصميمي والالقاءصوتي      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



أيام الأوفياء .. أيام الموتى

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2021, 08:46 PM   #11
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابرة مشاهدة المشاركة
ek:
يا الله يا الله
وكم من كبسولة تضميد
أبتلعها هذا الرجل
لم يتبقّ ما يخسره
إذا خسرها بعد كل هذه التضحيات
جابر سامحك الله
فقد اجتحتنا على حين غفلة من الزمن
هذا هو حٌب الهلوسات
ولفح الهجير
قبس من عشق مُشِع
يضيء للعالم كل تجارب العاشقين
ويخلطها في زجاجة واحدة
هذا هو الحب الذي يغسل الآثام
وينعش كل القلوب التي
أضحت في غيبوبة

عابرة: الفلاح يبذر والسماء تسقي. هكذا كان يرى أنّ مشاعره في أرضها في انتظار حُكم السماء. كان على يقين أنّه متآلف مع الغيب كما سيأتي وحين جاء بموت رجُلها .. آمن أنّه التالي إما للموت بذهابها عنه للأبد بفعل الحِداد والفقد ، أو بموته هو قبل حضورها بأربعة أشهر وعشرا.
الفاقدين للأمل لا يعشقون جيدًا، لا يحبون بمهل ، لا يعرفون كيف يديرون صدورهم. هو كان يملك الأمل ، فقط ، وكان يملك صدره الذي استيقظ لها منذ أن تحدث إليها ؛ لهذا بنى أرصفته من مقبرة ، ورشّ فوقها روائح الحنوط ، ودهنها بلون الكفن .. ومرّ الأشهر وحين جاءته كان يغتسل بها مطرًا من أرضه إلى قلبه.


- ردّك يا عابرة جاء كحقنةٍ في وريدٍ لم تلسعه طوال حياته حشرة ولا نحلة ..لهذا شعرتُ بكل كلمة فيه تمامًا كشعور المحقون بوخزته الأولى.


مودتي


جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-28-2021, 08:54 PM   #12
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء مشاهدة المشاركة
ek:
كتب لها أهم عبارات مكثفة في الحياة إذ قال في رسالته تلك: "أنا على وشك أن أحبك منذ اللقاء الأول. على وشك أن أتحول إلى رجلك القادم الذي يعنيك وتعنينه . على وشك أن أنقذك من براثن الألم وأقف في وجهه عثرةً ، وأطرده شرّ طردة. آه لو تعلمين أنني لم أعد أستطيع الدخول إلى المقابر ؛ لكثرة من فقدت في حياتي حتى الآن؛ ففي كل قطعة تراب من الأرض كان لي فيها دفين: قريب وبعيد.
ااه ثم اااه من عين أبكتني هنااا
وأحيت مامات من جديد
زفرة عنيدة باءت هنا
ونجوم ضجت بعفوية الشوق
ولا زال بريقها بالغ السطوع تتلوك حُجة الحنين


الروائي المتألق الكبير جابر


ما اقتبس هنا مضمونه حزين والله
شعور الحياة هنا مؤلم



أربعة أشهر وعشرة أيام مرّت كحُقنةٍ حزنٍ لا تداوي الفراغ، ولا تزيل العناء. وبعدها شهر مضى والتقويم نزع كامل أسنانه حتى شاخ، فاستبدله بآخرٍ من مدينةٍ أخرى .. ولكنها لم ترجع له إلا بعد انقضاء عدّتين كاملتين وكأنها احتسبته زوجًا لها بعد وفاة زوجها لا مجرد رجلٍ آمنت بصدقه، وعطفه، ومناديل قلبه الطاهرة.


ما اصعبه من حداد على موت عشيق
ولكن العمر لايعود
ومازالت ذكراها ومناديل قلبه طاهرة بداخلها

ما زال حزنه في عينيها
ما زال يتدحرج تحت الخمار
صلب حياته على خديها
ونسي دفاتر شعره بذاكرة حبه لها
وأخفى طفولته المتأخرة عند بحبوحة كيانها

/


وفي آخر ليلةٍ قررا فيها أن يتحدثان كتابيًا بعد طول غياب لها ولصوتها .. قررا فيها –كذلك- أن يظلّان معًا لآخر العُمر .. ولكن العُمر ليس له آخر؛ لهذا يجد نفسه اليوم عائد إلى تلك القطارات ، والمطارات ، والأرصفة التي فجّرتها ألغام صدره؛ ليرممها من جديد ويحتمي بها ما تبقى له من عُمر وحياة...



تهبنا أصواتنا أحياناً الفرصة لتخبئة مشاعرنا
ويهبنا الخيال فرصة الفرار من مشاعرنا
فلسنا دائماً كما نبدو ولكننا دائماً كما نشعر
لحرفك من الزرقة غزير بحرها وحبرها
ولخيالك صفحة السماء الوافرة الرفرفة ..
من شرفة النهار أنت الشمس التي لا ينضب في تكرارها
الجديد من وفاء الموتى هنا حدثت الدهشة
فحرفك صقلته الحياة بالحكمة
و غسلته النجوم بالألق
ذات الأفق الذي لا يحدد
في كل شهيق لحناً كامل
وفي زفيره الصدى يئن بينا
وفي حدث هنااا كما الحكايا المجدولة قُرباً
قرأتك مني و كنفسي في أنعكاس الماء والصورة
هنا السكون عبث لا يُطاق
والبوح به موجع حد سقوط الدمع
أقرأ حروفك و كأني أستمع لسنفونية تملأ الروح طربا
تلك الهبة التي خصك الله بك تأسر القلوب

مبدع جابر وأكثر بكثير


شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا
النقاء: هذا رد متفرع ، متقاطع مع كل حادثةٍ في النص على حدة.
يستسلم الكاتب أمام جماليات كثيرة ، أمام شخصيات كثيرة، أمام حدث بارز في مصير ما يكتبه أو ما يسعى لقوله على لسان أبطاله. وحين يعود لربطه بالواقع يجد كمية هائلة من الذاكرة التي ترسم له مخيلات كبرى، وأحلام جميلة، ولحظات خالدة لا تبقيه ولا تذره حين يدخلها إلا وقد صرعته حتى يُلقى طريحًا. ولولا أنه يملك المقدرة على مقاومته وهو يسمع الناس وينصت لهم ويسمع روحه وما تأويه وتحويه لاعتزل رغبته في الكتابة إلى الأبد.
الذين يجتمعون لمرةٍ واحدةٍ على شعور صادق وينظرون إلى ملامحهم بصدق فلن ينسون بعضهم ولا لحظاتهم مهما كانت الحياة قادرة على منحهم هذا النسيان بالظروف أو الجفوة، أو التأجيل .. هذه كانت حكايتهم ، آمالهم ، ملامحهم، موتهم وحياتهم، أيام وفائهم وأيام موتهم.


سعيد بما قرأته جدًا ...


مودتي


جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-28-2021, 09:07 PM   #13
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي مشاهدة المشاركة
ek:
وتضيق الشوارع
بمثل هذا الحُب
تلفظه كل الوجوه الملونة
لأنها لم تتعرف بعد
على هذه المدرسة في الحٌب
كيف استطاع الفرار بقلبه
كل هذه السنوات
كيف استطاع أن يصلب الماء
في فمه
ويترك خنجر الأيام ينسل
في خاصرته دون أن يصرخ
دون أن يضع يدها على مكامن الألم
أي عقيدة في الحب كان يعتنقها
ماهذا العشق الأزلي
وكيف صبر على أنثى
تنام في حضن آخر
ثمٌ يعود لها بعد رحيله
محملاً بالورد والمواعيد والياسمين
تُرى هل سيذهب معها كل جمعة
ليرتل على قبره سورة الكهف و يس ؟!
أم سيكون خارج التغطية
ويُشاركها الوجع ...
ويبقى الشوق
برغم تعثر العمر بين غياب وبُعد

الأديب / جابر مدخلي
تنتزع جمر الحرف
وتحتطب من روحك
سرائر عشق من حرير
وأنا قد أنخت ركابي عند آلامك
ثمة علاقة مثيـرة
تجعلنا نستجيب لها
ونتوضأ من أجلها
ونبتهل لهذا الحب
ورغم أنفي تبقى
أنت علامة الأدب الخالدة

... وأشعل لها من صدره ضوءًا تعجز الكهرباء عن مدّها به. كان يحكي لي كثيرًا عن فصلٍ خاصٍ من سيرة قلبهما العشقية. كان متورطًا فيها تورط العشّاق لا تورّط الهاربين الراغبين في الخلاص. كانت له نجمة في المساء يظل يشاهدها طوال عدتها، ويوم انتهت وانتظر مجيئها تأخرت لعدةٍ أخرى فعاد ليبحث عن نجمته ولم يجدها. ذات النجمة التي وعدته أن تنظر إليها كل مساء. حتى النجوم تأفل ، وحده ضوء صدره ظل يصلها حتى وهي في سوادها الذي لاق بوفائها لرجلٍ مضى ، ورجلٌ آتٍ انتظر ألوان الطيف على جسدها.
الهمس واللمس لا يعنيان الوله بمقدار ما يعنيان الحنين، بينما الهمس وحده يعني العشق. وكان كل شيء أمامه مغلق ، حتى الرسائل التي يبعثها لا تجيء بثمارها ، فكان يعتني بهمسه ويربّيه لها في غيابها حتى حين عادت وجدت أنّ لديها بستان حُبٍ أكبر من طمعها وولهها، فتاهت فيه حتى نسيت حزنها وعاد إليها قلبها الذي نزعت عنه العطور والألوان.

هادي مدخلي
لا أحد يعتني بما يقرأه مثلك ، ولا أحد يرى الأبعاد النفسية في مشاعر المكتوبات المنصوصات المخطوطات كما تفعل روحك حين تلامس المخفيات وتخرجها لتبلسمها ثم تعيدها سالمةٍ معافاةً كأن جرحًا لم يقع ، وكأن ليلًا مظلمًا كالحًا لم يطأ بعد.

ما أقوى الأبطال الذين تعتني بهم...

مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-28-2021, 10:23 PM   #14


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى








(أيام الأوفياء.. أيام الموتى)
قرأتُ نصكَ منذ استيقاظي الأول بعد "أسيف" مباشرة.. لكني لم أرد في حينها، حتى أني لم أحجز مقعداً كما يفعل البعض!
قرأته مرتين وها أنا أعود مساءً..
عنوان هذا النص _في الصباح_ جعلني أركض كمن يحاول خسارة وزنه لكنّه يركض حتى يخسر ثقل المسافات والأوقات والأحلام والذكريات، وكل ما يسمعه من حكايا المتعبين المجروحين وييقى أثره مطبوعاً في رأسي.
وما أن وصلت إلى سطرك الثامن
حتى بدأتُ أحبسُ تنفسي كُلّما سمعت صوت الموت يقترب منيّ !
قالها نزار قباني
"فبعض القصائد قبرٌ،
وبعض اللغات كفن.
وواعدت آخر أنثى...
ولكنني جئت بعد مرور الزمن! "
كيف فعلتها يا جابر ؟!
أخبرنا كيف يفعلها حرفك يا جابر ؟!
في المرة القادمة علينا كقراء
أن نتحصن جيداً قبل الدخول لمتصفحكَ تحسباً لأي عملية غرق في سيل من ذكريات الغائبين وحناجر المتألمين !
كل الاحترام والتقدير



 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"




التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 12-29-2021 الساعة 06:26 PM

رد مع اقتباس
قديم 12-29-2021, 11:51 PM   #15


الصورة الرمزية مسك الخواطر
مسك الخواطر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 135
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 04-26-2024 (03:15 PM)
 المشاركات : 56,054 [ + ]
 التقييم :  144799
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



كيف لهذه المكلومة
أن تعيدك إلى صدرها
مرة أخرى
ولستُ أدري أيهما أكثر حُزناً من الآخر
تعددت أنماط القرب والحب واحد
ويبدو أن قلبه سيبقى ثيب
دون أن يرتوي من ترياق النساء


 

رد مع اقتباس
قديم 12-31-2021, 12:40 AM   #16
سوار العمر


الصورة الرمزية برفان أنثى
برفان أنثى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 550
 تاريخ التسجيل :  Nov 2021
 أخر زيارة : 06-07-2022 (10:11 PM)
 المشاركات : 5,929 [ + ]
 التقييم :  26861
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



يعافيك ربي على هـ القلم الرائع والجميل ..
سلمت اناملك على متصفحك الاكثر من روعه ،
بنتظارجديدك القادم


 

رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 01:59 AM   #17
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسِيف مشاهدة المشاركة
ek:
؛
بربك إلى أن تأخذنا حين يتحرر الحرف من شفتيك
عدت بنا لزمن لايعود ممن كانوا يشاركونا تفاصيل ساعته وثوانيه
لايبقى لنا إلا غصه متواريه خلف ضحكة ( كذب )
وتلك الصرخه التي بالكاد يُسمع صوتها ،،
عصفت بي رياح حرفك العاتيه هنا…!!
:

أديب المدائن / جابر
لأجده من أمتع الأوقات حين تصافح عيني جديد لك هنا

دمت بسعاده تفيض على نبضك دون توقف ..
لهذه الروح هذه

... تنبعث عطور الماريّن من حولنا وحين نرفع أعناقنا لنعاين من هذا الذي أتى بهم؟ من يحملهم غيرنا؟ من منحوه عطورنا المشتركة وبخلوا بها علينا منذ أن غابوا؟
تُحاصرنا النظرات وكأننا متهمون ، وكأننا لصوص بحواسنا السجينة فيهم !.
كم هو مؤلم حين نتسول حتى العطور التي كانت لنا، وكم هو قاسٍ أن تكون الأشباح أجود منهم حين ترى حيرتنا تتمثل لنا على هيئتهم لتقنعنا بعد زوال مواقف تسولنا المؤلمة تلك.. أننا أمام سراب بشريٍ هائل لن ينته، ولن يزول من مخيلتنا الموقفة لهم.

هذه المشاهد يا أسيف وسواها .. متشكلة ولا تنتهي إلا إن عادوا ، حتى الموتى يعودون إن كانوا أوفياء .. المنامات تأتي بهم. ولكن الأحياء أكثرهم لا يجيء .. وتحديدًا حين يؤمن جيدًا أنّك تُحبّه ومأسور به!.

- ردك مأهول بملامسة مشاعر هؤلاء الأبطال الورقيين والحقيقيين.


مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...

التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 01-01-2022 الساعة 02:04 AM

رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 02:08 AM   #18
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد مشاهدة المشاركة
مكانها في المقدمة
وقد سعدت بها الأرواح قبل الأجساد
سأعود بعد أن ألملم أنفاسي


محلها حيثما تراك يا صديقي. فكلما نظرت إليك استعادت وجهها. الحروف بين يدي أرواحنا تتنفس منّا ، وتتذوق من مشاعرنا لتستقيم وتحيا.

مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 02:09 AM   #19
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريال سليمي مشاهدة المشاركة
نص مميز ورائع
وأطروحاتك دائماً قيّمة
ثريه بالجمال والابداع
دمت برضا
تحياتي لك والتقييم

دام هذا البهاء والإتيان الكريم يا فريال.

مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 02:19 AM   #20
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة



(أيام الأوفياء.. أيام الموتى)
قرأتُ نصكَ منذ استيقاظي الأول بعد "أسيف" مباشرة.. لكني لم أرد في حينها، حتى أني لم أحجز مقعداً كما يفعل البعض!
قرأته مرتين وها أنا أعود مساءً..
عنوان هذا النص _في الصباح_ جعلني أركض كمن يحاول خسارة وزنه لكنّه يركض حتى يخسر ثقل المسافات والأوقات والأحلام والذكريات، وكل ما يسمعه من حكايا المتعبين المجروحين وييقى أثره مطبوعاً في رأسي.
وما أن وصلت إلى سطرك الثامن
حتى بدأتُ أحبسُ تنفسي كُلّما سمعت صوت الموت يقترب منيّ !
قالها نزار قباني
"فبعض القصائد قبرٌ،
وبعض اللغات كفن.
وواعدت آخر أنثى...
ولكنني جئت بعد مرور الزمن! "
كيف فعلتها يا جابر ؟!
أخبرنا كيف يفعلها حرفك يا جابر ؟!
في المرة القادمة علينا كقراء
أن نتحصن جيداً قبل الدخول لمتصفحكَ تحسباً لأي عملية غرق في سيل من ذكريات الغائبين وحناجر المتألمين !
كل الاحترام والتقدير

وقف على النهر ليغتسل ولكنه تذكر محبوبته فقرر أن يبقى على درنه حتى يتطيب بضمتها، وجسدها .. وكانت رحلته طويلة من سفرٍ وترحالٍ وحنين. رحلته أطول من مسافات المدن التي قطعها ليصل إليها. وحين قارب المدينة ليهيأ لها جسده قرر أن تكون هي الماء الزُلال، والعطر الفواح، وروائح وروح الحياة التي تنسيه عناءات الغياب، ومشاعر الآلام، وتفاصيل الأمنيات والأحلام التي جاءها محملّا بالقضاء عليها بما حمله إليها من صناديق ، وما وفره لعُمرهما القادم.
نسج كل مشاعره ليقولها لها حين يصل .. ولكنه لم يجدها. لم يشأ أن يتحسر في البدء لأنه يعلم انها تغيب مثله كثيرًا .. راح يفتش عنها بسؤاله. ولكنها لم تنتظره ككل مرة ، ولم تكن هذه المرة تحديدًا كأي مرة. كانت العذاب الذي وصل إليه ليصافحه ، ويبقيه مُنهكًا طوال العُمر. لا هو اغتسل منها ولا هي منحته ورقةً تصالحه مع الإنتظار -على الأقل- ولا أخبرت عن غيابها المفاجئ إلا جدّها الذي مات بعد غيابها بيوم.
وراح يجمع حصواته، ورماله ليدفن فيها هداياه إليها، مشاعره إليها، ملامحه إليها .. ويدفن إلى جوارها قلبه حتى تجيء.
بعدما انتهت قدرته على الإنتظار قدِمت إليه لتخبره أنها وجدت من هو أفضل منه بكثير. ولكنه لم يحظى منها حتى بكلمة .. كانت الوسائط التي أوصلت إليه خبرها هي التي حملت له هذه الرسالة المعجونة بالأذى.
ومنذ ذلك اليوم وهو بطل على ورق : يرسم، يكتب، ينقش، يحفر .. كل شيء لم يبق منه ولا من قصته إلا أوراق، ونقوشات مهما بقيت فلا أثر لها ، ومهما انمحت فلا حزين على محوها.


- هكذا هي القصص المنتهية ، والملغومة بالأذى ...


مريم : كاتبة أنتِ ، منانقشة، مأهولة باللغة وتفاصيل الحكايات الجميلة.

مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيام هادئة كاتبة الكتمان مقهى المدائن 1 09-25-2021 10:00 PM
الأنثى والإبداع امـــل المالكـــي قبس من نور 3 02-17-2021 11:54 AM
متى تكره الأنثى بقدر ماتحب.. ايمان حمد قبس من نور 14 01-23-2021 10:52 PM
الأنثى الاخيرة فهمي السيد سحرُ المدائن 22 01-06-2021 11:08 PM
أيتها الأنثى المعجونة بماء الصبار فتحي عيسي سحرُ المدائن 22 12-04-2020 12:46 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 07:11 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas