للمدائن أكتب

للمدائن أكتب

على شاطئ يعج بزوارق شتى
منها من حمل اللون الأسود
ومنها من تراه بالياً أو فيه خرق ما يستعد للغرق
ومنهم من رمت به الأمواج إلى الشاطئ فبات حطاما ليس له أثر
ابتعدت قليلاً وتابعت مسيري
حتى لفتت أنظاري سفن من نوع آخر
رائعة الشكل تسحر العيون وتأسر الألباب
تتحد جميعها ترفع شعاراً واحداً



ركابها لاحوا إلي بأياديهم
أياديهم نظيفة وقلوبهم بيضاء
ترى المحبة تتدفق من أعينهم
تمنيت بشوق أن أعبر إليهم
حجزت تذكرتي
تركت الشاطئ وصعدت إلى تلك المراكب
فاستقبلوني بوجه بشوش وشدوا على يدي بكل محبة
كل سفينة لها شراعها علقت عليه كل إنجاز جديد
صفحاتهم بيضاء في جوهرها
في كل سفينة قبطان يحمي السفينة ويرعاها
هو وكل من تواجد يعملون كخلية نحل
ينتقل الركاب من سفينة لأخرى
ليهنئ كل واحد فيها ما أنجزته السفن الأخرى
وكأنهم حلقة واحدة متحدة متراصة البنيان
وحولهم تدور باخرة عملاقة ترقبهم تخشى عليهم من أي ثغرة
تخشى عليه من أي عبث أو قرصان من بحر أسود أتى ليعبث
تدور حولهم لتطمأن عليهم وتزودهم وتتفقد سلامة كل الركاب
سفن وقفت في وجه العواصف صامدة منتصرة لاتهاب العابثين
سفن أثبتت أننا جميعاً هنا يأمان وسلام
سفن كل يوم ترتقي إلى الأفضل بخطى ثابتة
لاتهاب متاهة ولا الرياح العاتية استطاعت أن تهزها قيد شعرة
وتسير المراكب إلى ما لانهاية
وكل ساعة ينضم إلينا راكب جديد
حتى شهدت كل البحار لنا
وقالوا بأن مدائن البوح أكبر أسطول

الغجرية بكل حب

[COLOR="Purple"]المدائن شرعت أبوابها لنا واستقبلتنا بكل حب
و أقل ما يمكن أن نعبر لها عن حبنا ونشكر القائمين عليها
ممن لم يبخلوا بكل أصناف العطاء

للمزيد من مواضيعي