رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-11-2022, 02:15 AM | #11 | |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
"كلاكيت" المشهد الأول/ الالتقاطة الثالثة/ الثانية/ الأولى. عادة ما يكون التعداد لسرد التتابع, في تواصل أو انقطاع سواء, و التتابع؛ يعني الترتيب الزماني أو المكاني للأحداث و الخطَّ اللحظي المنسكب على جزيئات الفراغ الممتلئ بما لا يُدركُ بالحواس, إنما يُستشعَرُ بالحدس, استباقاً و ترقّباً, و بين خيبة و إصابة؛ فللحدس موعد و محتوى زاخر بالتساؤل. و الحديث عن التعداد فالتتابع, مدخلٌ لا غنى عنه, لتفسير عملية احتواء الالتقاطة الثانية في الأولى قبل حدوثها, و كذلك الثالثة في الثانية قبل الشعور بها. أما الالتقاطة الثانية؛ فهي محور التفسير لما التبس في " النداء" و " دُونَ" من صخبٍ تدافع حشده فيما بينهم, لأجد أني أقفز إلى الالتقاطة الثالثة؛ لأفسرها, فأعود إثر ذلك نحو الثانية فالأولى. أما الالتقاطة الثالثة؛ فهي بعضٌ في كلٍّ ,و كلٌّ في بعض, فالالتقاط أن تعثر على شيء بغير قصد أو طلب, أن يحضر إليك, أو يجلبك إليه, أو تجمعكما المسافات الزمانية و المكانية و الشعورية بميعاد لم يُدرج على لائحة التوقعات, حيث لا سلطة للوعي, و لا سلطة لما يسمى" اللاوعي", إنما هامشٌ للحدس, يوفّره الحيز الفاصل بين الحاضر الذي نحسبه حاضراً, و الماضي الذي هو الحاضر _ ذاته_ و الذي استغرق وقتاً زمنياً معيناً ليصل إلينا تفسيره على أنه الآن. و من الحدس ما كان وليد التمني, بل أبعد من ذلك, فظنّك بالشيء يقربك منه فيقربه منك, و لا أجمل و أصدق من قوله تعالى في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي" و عليه, فالالتقاط, بعضه عن حدس, والحدس بعضه عن التمني في ظن يقارب اليقين, و اليقين _كلّه_ من الإيمان, لنصل إلى كون الالتقاط _ في حالات بعينها_ من إيمانك بالشيء. و قد فرغت من الثالثة, فأدراجي إلى الثانية: و في رحاب الثانية؛ فإن لمفردة " دونَ" _بفتح النون على الظرفية, احتمالات, أجد أني إلى تفسيرها لتبرئتها. يكون النداء لغايات مختلفة, ما بين دعوة للحضور أو للخطاب, و للخطاب _ ما للخطاب_ من مآثرَ و مآبرَ, كان لا بدّ لي من تجاوزها _ جميعها_ باختصاص ما أعقب " دون النداء", رِفعةً في الوجدان من منزلة, فلا تكون الندبة إلا لعزيز قلب, و لا تكون الاستغاثة إلا بعزيز قدر, ذلك الذي أحسنت به الظنّ عن يقينٍ بإجابةٍ فإغاثةٍ فصدق حدس دون خيبته. و أما الأولى: فهي من الثانية باجتزاء, علق بها فانتقل إليها, فالنداء قد يحط من قدر المنادى إن هو ارتسم بأدواته المبسّطة المتعارف عليها, ليكون بليغاً في أثره, عميقاً في تأثيره؛ إن هو نحا إلى القصد دون أن ينحوه_ و أن ينحا إليه فمسير, و أن ينحوه فتحريف, و لا مجال لرابعة تثقل على السمع, و مؤجلة لموعد يأتي حين تمامه_ فحفظاً لجمعه دون تقسيم, إكراماً لكينونته, و ابتعاداً عن إتيان ذنب اجتزائها بما ينقص من قيمتها, و محورها_ هنا_ في جزئية: "لا عزاء للأمس" فالأمس, كلٌّ؛ يبدو منادى, في حين أنه مندوب مستغاث به, فغابت أدوات النداء, وحضرت الآثار الدالة على الفعل, بإلباس المخاطب ثوب الغائب الحاضر, فكان الأمس, بما عُرِّفَ منه و ما نُكِّر. |
|
|
04-11-2022, 11:59 PM | #12 | |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
و ما كنتُ الذي يقريك نسياً......... كزُهْرٍ ما تنوءُ بركبِ غَطْلِ و ما كنتَ الذي في الحيّ ألْكَاً..........كأمنيةٍ فما جِدٌّ بِهَزْلِ سبلتُ العاكفَينَ, و قلتُ: أنَّى ......... لعاكفةٍ بهَملٍ دونَ هَمْلِ و من عدلٍ صفحتُ فلستَ تدري......... و أدري, لستَ تصفحُ حين عدلِ و عدلُ الروحِ أن تهفو سِرَاعاً..........و عدلُ القلبِ أن يُشفَى بوصلِ بربّكَ هل لهذي الحال وصفٌ.......... سوى ظلٍّ لظلٍّ دونَ ظِلِّ! زهير حنيضل 11/04/2022 |
|
|
04-12-2022, 12:22 AM | #13 | |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
"كلاكيت" و ذا بعضي شريدٌ ليس يدري........ أمن دَهَشٍ لحالٍ أم تسلِّ و ما سلوى الفؤاد و أنت فيهِ.......... مقيمٌ دون أوردةٍ و نصلِ و ما دَهَشِي و لحظكَ ثم لحظي.......... غياباً عند نافذة التّجلّي فما قولي و من صمتٍ كلانا.......... على درب الحياة بغير سُؤلِ و قد ساررتُ طيفكَ دون كلّي.......... على رسل الوسيلةِ حين دَمْلِ و بعضُ الدّملِ تنزيهٌ لحدسٍ.......... فقُلْ لي كيف أحيا اليومَ, قلْ لِي! زهير حنيضل 12/04/2022 |
|
|
04-26-2022, 01:10 AM | #15 |
|
رد: "كلاكيت"
|
|
04-26-2022, 01:24 AM | #16 | |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
لا ينقضي, بما أنار البصيرة و البصر, و بما هدى إلى طريق سويّ, فالطرقات ببدايتها, و ما أثقل عليك أوّله, فعافته نفسك بما اجتبته, فلا خير يُرجى في آخره. |
|
|
05-06-2022, 02:09 AM | #17 | |
|
رد: "كلاكيت"
كلاكيت {1} اقتباس:
كلاكيت {2} للأمنيات عورة _واجب سترها_ و ما عورتها سوى جمع الأصداء المتداخلة فيما بينها, على مرأى التفاصيل و مسمعها. |
|
|
08-04-2023, 12:06 AM | #19 | ||
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
كلاكيت 2 قد لا يتعدى السرد في سمت عابر: " و فسر الماء بعد الجهد بالماءِ" و يحتمل الأمر ضروب تفسير عدة, فالعابر محقّ استناداً لسوية ثنائية " التأثير / التأثّر" التي رسمت حدود التقاطه, ما دنا منها و ما علا, إذ لا يمكنك أن تطلب من الأصم الاستمتاع بعذوبة صوت يعبر أسماعه, و لا لوم عليه, و لا لوم على الصوت, فالحال كفاف, لا بغي و لا ضرر. و صاحب السرد محق, إذ نظر إلى الماء على أنه رمزية أبعد من تفاعل كيميائي لجزيئات اثنين من الغازات, ولوجاً إلى دلالته الأزلية, حضارات للشعوب حيثما وجد, و مشهداً لا غنى عنه في تفاصيل رحلة الأولين و اللاحقين, وصولاً إلى أنواعه؛ فماء القلب لا يشابه ماء العين, و ماء العين لا يشابه ماء السماء, و ماء السماء يشابه كليهما في كونهما بين نعمة و نقمة! و الأمر أكثر تعقيداً من جهد و تفسير, و أشد بساطة من فلسفة الإسقاط اللغوي ما بين الدلالة و الكناية و الرمز و المعنيين القريب و البعيد. ذا السرد حالة, أقرب ما تكون للمادة الرابعة التي تسبح في البعد المنفصل عن سابقاته الأربع, و انتماءً للخامس الذي يختلف من عين لأخرى و من قلب لآخر و من لسانٍ لآخر, و جميعها متفقة على رباعية المعاني, ثنائيات متضادة لا تنفصل عن مكونَيها, بل تتماهى و إياهما على تأرجح : زمانيّ/ مكاني زمانيّ/ بغير مكان مكانيّ في برهة توقف الزمان, عمراً بلحظة و لحظة بعمر لا مكان / لا زمان, بل حلماً يمزج بين مشاهد الأمس و اليوم, و في مرحلة متقدمة؛ استباقاً للغد, اطلاعاً على مشهد قلبي المنشأ, عيني السمت, مبتدأه بغير منتهاه, و منتهاه بغير مبتدأه, لا يملك له تفسيرا سوى صدفة_ هي في حقيقة أمرها تدبير إلهي عظيم_ تقود كل ما سبق من ثنائيات و مواد و أبعاد و رباعيات إلى النقطة الصفرية بحلة اللقاء التي تجسد_ هي ذاتها_ النقطة الصفرية بحلة التقاطع, و ذاتها لا سواها الدالة على الفراق. فما للماء أن يكون سوى راحلة لقدرة العابر على مزج الواقع بالحلم, استخلاصاً لعبرة مخبأة خلف ظلال الحرف. |
||
|
12-25-2023, 11:16 PM | #20 | |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
غير أني لو أراك.. يبسمُ القلب الحزين!* يا لاتساع هذا القلب الحزين, يا لعذوبة هذه الحروف التي أكملت حولها العاشر, و كأني بها خلاصة استشراقية لحدس قلب مؤمن, أرسل الله إليه إلهامه, فظل متمترساً خلف حزنه رغم ما اعترضه من سحب غيث محملة بالفرح, عبرت بما عبر الزمان, و انجلت_ على غير عادة الطبيعة_ ليعود المشهد إلى مبتداه.. عمّ الحديث يا صبية! عمّ الحديث, و ذا القلب الحزين يجوب الوجوه والأسماء و العناوين و الأرقام, يغمض بصره خشية ما يستدل به على أثر لتلك الحروف, كأمٍّ تفتش في جموع العائدين عن ابنها, تتفحص الملامح بعينين شاردتين حيث هو, و بقلب غادرها من خلاف خفق لا إرادي يبقيها على قد الحياة سهوا, لا تجد من أثره علامة, لترتعد في أوصالها كل الدراب و المسميات, ما بين ثنائية " الأمل و اليأس", و كلاهما قاتل صامت, لا فرق بينهما سوى من تلقاء أفضليةٍ زمنية, تعطي الأمل مهلة تطول عمراً و لا تنقضي بما انقضى, و ذي الروح معلقة بحبل الأمل يا صبيّة! عمّ الحديث! و ما نفع الأحاديث يا صاحبة القلب الحزين! ليتها تكون فأكون فتكون بغير تهمل: غير أني إذ رأيتكِ أفلح القلب الحزين! يا فتنة الياسمين, يا زهرة تشرين, يا من تحرسين عتم الليل نجمةً لا يحرسها أحد سوى نصف روحٍ استودعتكِ إيّاها حين حل القضاء, تعالي فأكمليه أو ردّيه, فما أنا لأحيا بنصفي دون نصفي, و ذا العدل في الإنصاف, إلا امتثالاً لقضاءٍ؛ أسأل الله _ ليل نهار_ أن يكون بعيد الأجل, مؤجلاً إلى ما بعد اتكاءٍ على تلك العصا, و ما أخالك تنسين, و لك بها و لها عهد متين.. أعيتني الحروف حين صمت, و حين كتابة, و حين قراءة, و حين عودة إليّ دونكِ يا ابنة الزيتون! بلّغوا.. و لو بشقِ نبوءةٍ يا صبية! |
|
التعديل الأخير تم بواسطة زهير حنيضل ; 12-25-2023 الساعة 11:20 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""معارض مداد اليراع للتسوق والإستمتاع""" | مداد اليراع | قبس من نور | 8 | 09-17-2022 04:11 PM |
.. الأطباق والمشروبات " علينا " والإختيار " عليكم " .. | الدّانة | مقهى المدائن | 41 | 03-25-2022 12:33 AM |
من بينها "محمد" و"عالية".. أكثر 10 أسماء مواليد انتشارا في أميركا | جيفارا | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 12 | 06-07-2021 01:05 PM |