احترموا بيوتنا من فضلكم

احترموا بيوتنا من فضلكم

احترموا بيوتنا من فضلكم

مدائن البوح - سالم الزائدي

ما جعلني اكتب هذا المقال هو ما نشاهده في بعض القنوات التلفزيونية من عروض تخلو من القيمة المضافة وتصل أحيانا الى الابتذال " خاصة في شهر رمضان " و كلها تشير إلى :
1- عدم تبصر الاعلام لمشاعر المسلمين وتقاليد الأسر العربية وثقافتهم المتجذرة على الحشمة والإنسانية الطاهرة في اغلب اشكالها.
2-عدم المبالاة بالأقوال والأفعال التي يشمئز منها العقل والنفس والإحساس السليم .. و يخجل من سماعهــــا أو رؤيتهـــا كل عاقل حكيم أو مؤمن رشيــــد .

إن حديثنا عن الاعلام يمس قضية جوهرية ، تلعب دوراً أساسياً في تشكيل الوعي لدى الأسرة والمجتمع، كما تساهم في تشكيل الذوق والحس الانساني.. وبما أن البيت هو القضية الأساسية في المجتمع، ننصح بالعناية على النقاط التالية:

-يجب على الإعلام أن يتعقل الطريق الذي يسلكه لخدمة المجتمع وليس إفساده بحجة معالجة الظواهر وتسليط الضوء على مشاكل المجتمع وهي "حجة واهية" بلا شك
-الى متى نبقى في قبضة سلطة المسؤول الإعلامي الذي يسوق لنا التفاهة والانحطاط ويطرح لنا من المواضيع ما يزيد من تدني الذوق والمستوى الثقافي .
-ما هي الرسالة التي يقدمها الاعلام العربي.. والمقصود هنا الاعلام السيء والرديء منه .

ما الذي يمنع الاعلام من أن يكون أكثر تأملاً وحرصاً على طبيعة العلاقات الأسرية في المجتمع العربي الإسلامي، وأن يدرك علما ًووضوحا ً أن لدى المتابع العربي مبادئ و قيم ووعي بطبيعة ما يعرض وما وراء ذلك من إفساد للأخلاق الحميدة ومن توجهات لأفراد ومؤسسات هدفها تسميم الشعوب والمجتمعات بخصال التشويه والرذيلة.

إني لآسف على ما يدخل البيت العربي في هذا الزمان من فن هابط ومن خلاعة وامتهان لجسد المرأة ، وبث السموم التي يتلقــفها الشباب المراهق ويعمل بهــا مقلداً ومستهلكاً، وبالتالي فإن الرسالة وإن كانت في نظر المؤلف والمخرج إيجابية .. إلا إنها تأخذ منزلق أخر خطير لدى هذا الجيل .

ندعو الاعلام ، أن ينظر للدول الأخرى التي تقدر قيمة الإنسان، وكيف يُعـرض الفن فيها وكيف يحترم العقول وكيفية إنتاج الروائع الفذة التي تصنع بها أخلاق وعلاقات المجتمع، من أجل إنارة حقيقة الطريق .. ندعو الاعلام أن يميـز بين الغالي النفيس وبين الرخيص في عرض الفن المطروح لأن مجال التجربة الفنية هو داخل الإنسان أو النفس. . ولايعني ذلك ونحن في سياق الحديث ، بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية وفاعلية النصوص الإبداعية في بعض القنوات والبرامج المقدمة. كما ندعوه أيضا أن يتوغل في الثقافات الأخرى، بشرط ألا يفضي ذلك إلى تغير جذري في السلوك العام للمواطن العربي.

أصبحت شاشات التلفاز في معظم الأوقات، تصدر لنا وتفرض علينا واقعــا ًمتدنياً دون وازع ضمير مما أدى الى ظهور أمراض اجتماعية خطيرة تبدأ بالطلاق وانتشار المخدرات ولا تنتهي عند فقد الشخص حياءه أو أمانته .

أن خلق الحياء وثيق الصلة بيقظة الضمير.. ويقظة الضمير وثيقة الصلة بحياة القلب وصفائه ويقول الامام الغزالي "أحيـــــوا الحيــــــاة بمجالسة من يُستحيــــــا منه".

إن مرتبة الاعلام في نظرنا يجب أن تكون بنفس مرتبة الآباء والمربين ، أي على الاعلام ووسائله أن يحيوا فضيلة الحياء في عقل المشاهد وأن يراقبوا الأعمال التي تطرح من قول وفعل للمجتمع بما يتلاءم مع فضائل الثقافة الإسلامية

ومرتبة اللغة العربية ، وترك ما يخالف ذلك من مفسدة للآداب والتمثيل الهزلي و العري الجسدي. ويقول الشاعر أحمد شوقى
و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
و إذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما و عويـــــــــــلا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقــــــم

للمزيد من مواضيعي

 

مقال قيم وزاخر وثري بكل ماهو مميز
فكر راقي وواعي وثقافه عالية
ماتحدثت عنه هي احد مشاكل المجتمع
فابتعاد الناس عن الدين واهتمامهم بالتطوير
ادعى الى تفاقم المشكلة و انعدام الأخلاق
عند الكثير من الناس الله يهديهم
يكرم الموضوع بالختم والرفع
ومكافاة الادارة ولي عودة

فتحي عيسي معجب بهذا

تمت الإضافة مبروك

ek:



القدير سالم الزائدي
أحييك وهذا المقال الرائع من كل الجهات وتناولك البارع في تغطية كل مايحدث
على شاشات العرض المبتذلة بحنكة وإدراك مايعنيه هذا الإستمرار في هذا البزخ
الفارغ من كل القيم والمبادئ والتعاليم الإسلامية التي إبتعدنا عنها وتعلقنا
بالتوافه والتى تحض على كل الرذيلة بإمتهان الرخص وسيلة للإنتشار والربح
سيدي الفاضل
لطالما كانت للبيوت حرمة اليوم أصبحت مشاع لكل الهدر والبث المباح بلا رقيب
أو حسيب يوجه هذة القنوات للصالح العام
رغم إني لا أتفق مع كل ما ترسله هذة الشاشات والتدني الذي وصلت إليه
أرى إن إنتشار النت أباح كل ما هو غير مباح وأفرد مساحات شاسعة للفساد
وإن أفلحنا في كبح جماح الشاشات فلن نستطيع التصدي لما يجري في
الجهة الخلفية
والحل هو التربية ثم التربية والبيوت تظل لها حرمتها طالما كان راعيها
يتقي الله في نفسه وفي أولاده
أحييك ورؤيتك الثاقبة الصادقة وقلمك المدهش الجميل
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

سنابل البوح ,سليدا معجبون بهذا

ماشاء الله تبارك الرحمن

مقال ثري من واقع تحدث الكاتب الفاضل/ سالم

ونعم الفكر

أن خلق الحياء وثيق الصلة بيقظة الضمير.. ويقظة الضمير وثيقة الصلة بحياة القلب وصفائه ويقول الامام الغزالي "أحيـــــوا الحيــــــاة بمجالسة من يُستحيــــــا منه".

كأنني أقراء حكم ببلاغة قيمة تدهش الذائقة


بعض المواضيع تحتاج الى حفظها بالذاكرة لتكون نور نستدل بها من خلال حياتنا
الاجتماعية


ماذا أقول لك أستاذ سالم

فأنت كاتب يستحق المتابعة لكل حرف تكتبه

اشكرك وتقديري لحرفك النير ....

سليدا معجب بهذا

للأسف مع كثرة القنوات والبرامج التلفزيونية الا انك نادرا ما تجد المهم والأهم

ان أردت أن تضرب أمة في أخلاقها اشهر سلاح الاعلام

والاعلام يلعب الدور الآساسي في توعية وتثقيف هذه الأمة

ولكن للأسف كان الاعلام شاهرا لسلاحه ضد مبادئ أسرنا العربية خاصة

نسأل السلامة والعافية

أستاذ سالم دوما مقالاتك مميزة تثير الحدث

اعجابي وتقيمي

مع نجومي

محبتي ...

اتفق معك ...وأميل كثيراً أن هذه القنوات جميعها تقريباً لا يعنيها أن تبنــى أو تزرع وتهدف لنثر بذور المعرفة والثقافة والتعليم في محيط مجال بثها بقدر ما تفكر في المكسب المالي وكيفية جذب المشاهدين لها واستقطاب الإعلانات التي تجني من خلالها ثروتها وتطوير بثها ..

وشاهدنا كثير من قنوات المعرفة والخير لم تستطع أن تصمد امام هذا الزحف الإعلامي المنحـــل والغير أخلاقي ..القضية اين تكمن هل ما تبثه يصب في طبيعة المجتمع وما يطلبه المجتمع أم أنه أمر مفروض عليها وهناك أجندة تفرض عليها هذا المسلك أو كلاهما معاً !!

أعتقد بالأخير أن مصلحة تهذيب وتطوير ورقي الفكر العربي أخر اهتمامات هذه القنوات ومن يمولها ؟

معزتي اخوك غالي .

استاذي سالم الزائدي

أتعلم جلست هنا أقرأ مقالك عدة مرات

وأغوص في تفاصيله

وأفرأعنوان المقالة أحترموا بيوتتا من فضلكم

وهنا تبادر الى ذهني كبف تُحترم البيوت ومن هو مسؤول عن رعايتها

لم يُراعي الله فيها

لم يغرس في نفوس ساكنيها الخوف من الله والسير على نهج القرأن وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لذا نجد البيوت للاسف هشة قواعدها

من السهل التأثير عليها

والاعلام هو السلاح الذي يهدم كل القيم والأخلاق

إذا لم يُقابل بالرفض والاستنكار

والاعلام الهابط بالذات له مخططات وأهداف لهدم البيوت الاسلاميه

الحقيقة واقعنا مخيف جدا

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ




استاذي القدير

شكرا لهذه المقالة التي كان الصدق عنوانها

تقبل ردي المتواضع

ولك التقدير والاحترام

أستاذ سالم الزائدي
الآن كل شيء أصبح مختلطا ، الصالح بالطالح ، والحسن بالقبيح ، والطيب بالخبيث
فلا غرو أن نرى الإعلام يضج بما لا يصح في الإسلام
فالإعلام هو بمثابة غزو فكري للمسلمين في عقر دارهم
لذلك يستحسن منا أن نختار ما يمكن مشاهدته
وخاصة في رمضان
حتى يمكننا أن نجعل من غلق التلفاز طقس من طقوس رمضان
تلتزم به العائلة ويمكن استبداله بالبرامج الطيبة
او اختيار القنوات المناسبة التي لا تجرح الإسلام والصيام
الإعلام
بيدنا أن نجعله سلاحا يحارب ديننا وقيمنا وعاداتنا
وبيدنا أن نجعله
طريقا للرقي وأن نأخذ منه فائدتنا

مقال رائع ، ينشر الوعي بطريقة راقية
سلمت

ياسيدتي الكريم

دع عنك ألشاعر وانظر ماذا قال الرسول
عليه الصلاة والسلام

الأعلام ياسيدي أصبح تجارة ذو أهداف

تريد السقوط وليس البناء والنهوض
وهم يعلمون وهم يعلمون

ولا يحتاجون للتذكير .
فهذا طريق كألف طريق

المقصد منه واضحاً بضياع كل

خلقٍ جميل

فقل سلاماً لنا حتى يزيلنا الله

ويأتي بغيرنا يعيد ما أضعناه بالرخص والقليل .


تحيتي