قطاف السنابل لــ الغنــــد

قطاف السنابل لــ الغنــــد

ek:

الله على المعنى
الروح والوطن

الوطن
هوية صح ونعم
مواطنة ووطنية أكيد
ولكن
ذاك جزء جزء
الوطن
مش جواز سفر وبطاقة هوية شخصية
ومجرد أثبات حسابك على جهة معينة
وحسب
الوطن
دماء تجري في العروق
هواء نتنفسه
أمانة تحمل تمثيلها وين ما كنت

الوطن
انجاز
طموح
انتماء// حضن دافي

تلف العالم وتشوف مناظر أجمل
تلاقي جبال وأنهار وخضرة
مع ذلك ترجع تقول
"بس الوطن ماله مثيل"
فوق مستوى المقارنة
هذا الوطن اللي نحمل هويته ونمثله

ومن أجمل العبارات اللي قرأتها
"يا أسفي على شعب لم يعرف معنى الوطن"
حقيقة
لأنه سيحيا تائة حتى عن اثبات هوية ذاته

و

على الجانب الآخر
هناك أوطان أوطان

أوطان الروح
اللي نسكنها
أو نود نسكنها
قد تغادر أروح وتظل تسكنا
من أخذهم الموت وغيبهم التراب
وما غابوا لأنهم يستوطنون القلب

كم
من أم كانت وطن لأبنائها
أعتى الرجال عبر التاريخ
يشعرون ،، لسان حالهم يعبر
ما أحسست أني بحاجة أن أكون طفلاً إلا برحيل أمي
فحضن أمي كان وطنا
حقيقة

و

أنظر أنظر
إلى روائع أهل الشعر
أوطانهم أوطان
صروح ودول
تصور تصير العيون وطن

مهندس الكلمة قالها:

"لجنون عيون ...وعيونك وطن
والوطن من غير عينك وش يكون
لا شوارع، لا اماني، لا سكن
لا حياة، ولا ممات، ولا طعون"


وقباني أمير شعراء الغزل الصريح
صرح باعتراف
تهت بعينيها وما علمت
أني وجدت بعينيها وطني


ومن وهب قلبه وطنا وعاش مشردا
مثل ما قالها الملتاع
جيتني تشكي الزمن وجيتك أريد أدفى
لقيت في قلبي وطن ولقيت بك منفى

قسوة

أما الطير اللي يدعي الحرية يريد أن نتقصى خبره
هذا اللي ما جاب من اليقين إلا من يريدنا أن نراه
ونسينا قصة النصف الفارغ من الكأس
فما وجدت مصيرا أشد عبودية من طير حجزه قفص
وسجنه،، واستعرض يرقص يوهمنا أن الفرح قد جاه
وما هو إلا "طير يرقص مذبوحا من الألم"
ف

أما الطيور المهاجرة ترجع لعشها
حياتها رحاله يجوب البلاد يا عباد الله جيت أدور مأمن

هنا
أعظم أبجديات الوطن
أمن وأمان
فإن كان كان الوطن وإن لم يكن
عجز من يحمل هويته عن الإحساس بدفا شعور


وو
وتعال نعيش قصة:
المغترب
يعيش قصة حنين ويحن ويحن حتى تحين ساعة اللقا احتضان

أمير الشعراء في منفاه الاجباري
قال:
"وطنى لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه،*** نازعتنى إليه فى الخُلدِ نَفسي"

ومن المغتربين شاعر الكلمة الحرة أحمد مطر قال يحن للعراق:
صوت تفجّر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
كالمدّ يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي عراق
و الموج يعول بي عراق ، عراق ، ليس سوى عراق ‍‍
البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق

شعراء المهجر اللي عاشوا لظروف قاسية مغتربين عن الوطن
خلنا نبتدي بحبيك جبران خليل جبران
قال عن لبنان:
لبنان في أسمى المعاني لم يزل
لأولي القرائح مصدر الإيحاء

وشوف روعة رشيد سليم الخوري
قوله:
يا نَسِيم البَحرِ البَليلَ سَلامُ زارَكَ اليومَ صَبُّكَ المُسْتَهامُ

إنْ تَكُنْ ما عَرَفْتَني فَلَكَ العُذْرُ فقدْ غَيَّرَ المُحِبَّ السِّقامُ

أَوَلا تَذْكُرُ الغُلامَ رَشيداً إننّي يا نَسيمُ ذاكَ الغلامُ

طالَما زُرْتَني إذا انْتَصَفَ الليلُ بِلُبنانَ والأَنامُ نِيامُ

ورَفَعْتَ الغِطاءَ عنّي قليلاً فأَحَسَّتْ بِمَزْحِكَ الأَقدامُ

وتَنَبَّهْتُ فاتِحاً لكَ صَدْراً شبَّ فيهِ إلى لِقاكَ ضِرامُ

فَتَغَلْغَلْتَ في الأضلاعِ أَنفاساً لِطافاً تَهْفو إليها العِظامُ



والله موضوعك فتح شهيتي للشعر خلني أنهيها الآن وإلا ما راح نخلص

ختامها مع إيليا أبو ماضي وروعة الحنين المتجذره بمغترب يحن للوطن
قال:
"وطن النجوم ... أنا هنا
حدّق ،،، أتذكر من أنا ؟؟؟
ألمحت في الماضي البعيد
فتى غريرا أرعنا ؟؟؟
جذلان يمرح في حقولك
كالنسيم مدندنا
المقتنى المملوكُ ملعبُهُ و غيرُ المقتنى !
يتسلّق الأشجار لا ضجرا يحسّ و لا ونى
و يعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قنا
و يخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون و لا يخاف الألسنا
و لكم تشيطن كي يقول الناس عنه
" تشيطنا "


ما أروع الوطن بكل صوره
الوطن الأم الهوية

وطن الحضن الدافئ "الأم"

وطن العشاق وقصائدهم

والحنين للوطن قصة لحالها بل قصص وحكايات لا تنتهي

ربي لا يحرمنا من نعمة الأوطان

بس بعد أنا أحب أسافر عادي كم أسبوع ونرجع ،، ما تخلي حد ياخذ عليها حجة


أديبنا
الرواد
كنت رائدا للفكر هنا
استمتعت بذي المجاذبة لموضوع أثرت به
الكثير والكثير
سلم قلم كَتب وراعيه


مررت من هنا
الغـــــــــــند

للمزيد من مواضيعي