الـذوبان فـي فـم أنثى

الـذوبان فـي فـم أنثى

تمشي بجنون...

في صحن قصرها ....المعمور

صوت كعبها كأنها... فرسه

تمشي بِدقات الطبـــــول

ستائرُ ...شرفات قصرها تتراقص

على أنغــــــــــــام..... كعبها المجنون

أصداء أنفاسها ....تجتاح قِباب قصرها

ومن أنفاسها تأنــــــــــــس الطيور

تذوبُ من عطـــــرها أغصان.... الزهــــور

مرة تجلسُ على ذاك.... الكرسي

ومرة على هذا.... تـــــــدور

تأسرهم بجمالها..... المغرور

فتهزُ نفسها

وكأنها طفلةٌ تنـــــام في سرور

فما هي الأ ثوانِ

تقفُ لتمشي.... وتتبختر

تعصرُ يداها

وكأنها تبحث عن كنز مدفون

تنظرُ.... وتحلقُ بعقارب ساعتها

لتتمعن بها في كل.... ذهــــــــــول

الوقت يمضي

وحبيبها لم..... تــــــره

الأ عند صباحها

مع فنجان قهوتها

بطعم الشبقٍ المكنون

تُتمتمُ بكل ذهول

وتقُول

ماالذي اخره الى مابعد الغروب!!

كم اشتقتُ الى صدره.....

وألحان تعابيره

وكأنها لؤلؤ منثور

تتسارع في مشيتها

وكأنها على تنـــــور

تجلس على اريكتها

بصمت وعينان كأنهما تدور

تقلب ببصرها في أرجاء.... قصرها

وكأنه أشباح....

تحلقُ فيه .....النسور

اعتدلت في جلستها

وضعت احدى ساقيها على الأخرى

لتهُزها بدون شعور

عرُقٌ ...ألجمها ...

وهمُ أشعلها

وكأنها في نار..... السموم

تناولت ....مجلتا.....

لتقرأ عنوانا

في كيفية تشقيرِ الحواجب.....

وصبغِ الشعور

تعبت من قراءة التجميـــــــــل

فهي الجــــــــمال كُله

وسيدة القصر المعمور

فراحت تبحث عن سر الرجل....

في تصنع الغرور!

قرأت وليتها لم..... تقـــــــــرأ

فقد ارقها ذاك..... الغرور

أخذت تقلبُ الواحدةٌ تلو الأخرى!!

لتقتُل الوقت في كل سكون

تناولت .......هاتفها المحمول

أمسكت بِه..... ويداها ترتجفان

كطفلِ مبلول!!

وضعته على خدها

وياليت قومي يعلمون!!

كم مس خدها

ذاك المحمول

لا مجيب

وكأن الدنيا قد أظلمت

كسواد القبور

احترق قلبُها

شخصت بعيناها

تردد أرقامه بكل..... جنون

لا مجيب؟؟

رمت..... بهاتفها المحمول

واستندت على ظهــــرها

بعدما تعبت من...... المجهـــول

قامت من على أريكتِها

تمشي

لكأسها البارد المغمور

تناولت رشفة من كأس النسيان!!

وبطعم الليمون!

شربت ......

حتى شعرت بدمها

كيف...... يفــــور

ما أعذب الحب اذا تهاوى

من غير شعور!

ما أعذب الأنفاس

وهي تتبارى

على خلع الحياء

وبعيدا عن العيــــون

فهو حبيبها وسيدها

وصاحب القصر المعمور

تتناسى كــــل صبرها ....

كـــــل همها

فقط .....لتـــراه

امامها

وتضمه بكل جنـــــــــون

خارت قـــــــــواها

وكأنها تنتظر أجلها المحتــــوم

رمت بكأسها على الأرض

فتفجر البركان منها بلا شعور

صرخت

ونادت بصوت أسمع حتى الطيور

أين حبيبــــــــــــــي !

أين فــــــــــــؤادي !

فشوقي اليه قد أبكـــــــــى العيون

هزها الشوق اليه

فصار سفيرا لذاك..... الحنون

أحس بِها

ليهمس..... بإسمها....... بلا شعور

صعدت لتنام؟

بعدما يئست وُكلها حزن وشجون

وأخيـــــــــرا !

رن..... هاتفها المحمول

نزلت اليه .....مسرعة

لتسابق الريح

لتسمع صوته بكل..... فرح وسرور

حبيبتــــــــــــي

قـــــــــادمُ اليكِ

وقلبي قد أتعبه...... الشوق اليكِ

فلا تبرحي فأنا اعدوا..... كالمجنون

فسفير الشوق........ أزال غما

فعادت تمشي ........بعزف الطيور

للمزيد من مواضيعي