آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
الجبل الذي لا تهزه الرّيح .
أتذكّر متى كانت المرّة الأخيرة التي كتبتُ فيها ؟
لكنِي هَا أنا أعود والتعب يسبِقُ خطاَي ، في حيرة من أمر بدئِي وهمّه ، كأنني كُنت أهرول في سَاعاتِ يَومِي لأعدّ كم جنينَا نحنُ والنّسيم كَي نحفَظ لحظَاتنا الأخيرة في صَدر الذاكرة ، النسيم الذي بلغَ عطر رَسائلنَا وَ دنى منه شُروق فَجرنا وَفخرنَا ، إلى أي حدٍّ صِرنَا غُرباء نتعثّر مراراً بِحَنان الأوطان وقسوتهَا وَقسوتنَا وَ نلقيه عيباً فِي حَالنا . أنظر إليك .. لعلّ نظرتِي تُلحّن أغنيات قلبِي التي لا أستطيع التعبير عَنها معكَ إلا : خَجلاً. أشاهِد كَم كادت المَسافات تَقضي علَى النفَس الأخير من صَبرِي إذ عرفتُ أن اللقَاء سَحابة صَيف عَابِرة ، كانَ فُضول فؤاديِ يداعبنِي، مداعبَة مرغُوبَة لكنَها تلف حولَ أسئلتِي حبال القلَق وتشدّها فتعدمها لِيصبح توتّراً لا مهربَ مِنه. فَرحتِي عنيدَة مشبَعة بالتفاصِيل الجَميلَة الغَامضة ، اقتراف نفسِي لهذا الشُعور ليسَ ذنباـً ، أن أحبكَ يَعنِي أن أتسيّد مكانتِي، المَكانة التي جرّت حيثي عِناق حَبيب يَحكي لي كيفَ تربّع الاحسَاس ضلوعة فصار كَوناً لِسقياه . سَئمتُ التوديعَ وأنا أكره الوَداع أصلاً ، مَا كنتُ أحطّ موضعَ قلمٍ فيه لكن هذَا الأمر أشبَه بأن تفقأ عينكَ الظروف بِحدّة سكّينها لقلة حيلتكَ وَ انعدام صَبركَ أو أنكَ كُنتَ الجبل الذي لا تهزّه الريح ولا تمِيل عليهِ إلا ظِلال المتعبين ، لم يمسّك ضيق ولا سقَم هكذا كانَ الكُل يظن . سأضعُ نقطة النهايَة لهذَا الضّياع فلم ينتفض هذا الشعور عبثاً لم يشتد التعب مِن فَراغ في أعماقِي حتى تعزّيني أصابعِي بِما أكتبه الآن . كُل الأسقف تضمّ نورهم وظلامهم إلا سقفي ، كلما ومَض ومضة خافتة انهَار بلا رَحمَة . حينَ استكنتَ في عينيّ وأنتَ تتفقد لمعتهمَا المطفأة ، واجهتُ قُوتِي هذه المدفونة كأسرار الليل وَدموع تحجرت في عينيّ يَتيم ، واستقرّ خبرِي في قَلبي كما يستقر الحبر الآن في قلمي ، كابدتُ عناء هذه الخيبة وحدِي و تربّط التعبير على لِسانِي ، مداريَة هذا الخراب بِ سؤالي : أهذا أنت ؟ متمرغَة في حيرتِي وَ يقيني ، ما اختلطت مناوَشات الوجد داخلِي إلا وحرقَت مدائِن من بهجَة الأمل بِي ، فانظُر مايعنِي ترك اليد التي لَوت وكسرت مَن حاول أن يراكَ محنياً ، خاضعاً مكسوراً ، ولتبصر كيفَ كُسرت ضُلوع الوله في جوف سُقياكَ ، آن لحزنِي أن يندمِل وَلِأن أودعكَ لله الواحد الجبّار لا لِلجراحات النامية مع مرّات التذكر الحانية . فَاكتوِ وانطوِ لا كما تُطوى الصحف ، لأن في طيّها أحياناً شَرف الشعور والقِراءة ، إنما كَما ينطوِي منفيّ على نفسهِ فلا يَعرِف وطنه ولا يدرك حُب قلبه ، كالمشاعر التي حرم قلب قسَى أن ترهف لَك ، فاختر الهزيمة التي تليق بك وامضِ . آن الأوان الذي أنّت فيهِ ذاكرة صَامتة . حصريّة . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السيئات الجارية: العدو الذي لا تعرفه | سلطان الزين | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 13 | 05-20-2022 10:27 PM |
بُشرى الرّيح | خُنْفُوْش | سحرُ المدائن | 14 | 01-07-2021 04:27 PM |
عطاف المالكي / أهلا بحجم السماء والطهر الذي تحملين .. | عصي الدمع | أرواح أنارت مدائن البوح | 7 | 12-27-2020 11:35 PM |
الزوج الذي لا يقدر تعب زوجته وأفضل طرق التعامل معه | المهرة | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 6 | 12-22-2020 07:52 PM |