ألحاظُ عينيكِ

ألحاظُ عينيكِ

ألحاظُ عينيكِ ياحسناءُ تغويني
إلى الفناءِ بها مثلَ المجانينِ
.
وماءُ ثغركِ لو مقدارَ مضمضةٍ
عن كلِّ ماءٍ -وربِّ الناسِ يرويني
.
ولي بخديكِ آياتٌ معطرةٌ
‏يطغى شذاها على وردِ البساتينِ
.
‏جيدٌ ونهدانِ حارَ الفكرُ بينَهُما
‏يُقبلُ الجيدَ أم ينحازُ للتينِ
.
‏نحيلةُ الخصرِ قدْ مالَ الدلالُ بِها
‏ريانةُ الرّدفِ في حظٍّ من اللينِ
.
‏تفوحُ أنفاسُها كالمسكِ عابقةً
‏كأنما هيَ أطيابُ الرياحينِ
.
‏كأنَّها خلقتْ من روحِ عاشِقِها
لم تختلطْ روحُها بالماءِ والطينِ
.
مرآكِ أحيا فؤادي بعد موتتِهِ
عمن سواك وعين الحسنِ تحييني
.
وتلكَ نفسي زكاةٌ للجمالِ فقدْ
قدمتُها لكِ في بعضِ القرابينِ
.
وسوف أحيا على عهدي مدى عمري
لأنَّ عهدَ الهوى عندي كما الدينِ
.
قد جاء كالوحي آياتٍ أرتلُها
من سفرِ لوقا ويوحنا وتكوينِ
‏.
يا ربةَ الحسنِ غنِّي لي فقد يئستْ
‏روحي من اليأسِ والأشجانُ تكويني
.
‏ورتِّلي الشعرَ يا ليلاي أغنيةً
‏تجلو أسى النفسِ من حينٍ إلى حينِ
.
لولاكِ في هذهِ الدنيا لما سعدتْ
روحي فقربكِ بعد الموتِ يحييني
#راجح_عبدالله

للمزيد من مواضيعي