أنا الخائف من الحب

أنا الخائف من الحب

هذه الخاطرة كان أساسها رداً على موضوع الكاتب الكبير نبيل محمد في خاطرته التي تحمل عنوان الخائفون من الحب وحيث إنني لم أكحل أعيُنكم بجديدي فأردت منها أن تكون هي جديدي بعد أن قمت بزيادة هرمونات الطول لديها وأملي أن تنال رضاكم . أنا الخائف من الحب . . ولماذا لا أخافه . . حين أدركُ منه حقيقته . . ما يكون ومن يكون . . ومعناه الذي تمتلىء به جيوب حُلته . لمَ لا أخشاه . . وأنا قد خُلقت به ومنه . . وقدسيته مشرعة في كل جمادٍ وحي . وكيف للشجاعة أن تكون بطولة . . حين أقدمهُ سلعة . . أبيعُها وبهِ أشتري . وهل أكون شُجاعاً حين أقتل به ذئباً وحمل . . حين أتخذه كما الصغير لعبة ذات عجله . . يُسيرها حيثُ يشاء على عجل . . يكسر ويحطم ويقتل دون رفة جفن تردعه . هيا أخبروني . . كم من قلبٍ من شجاع بالحب قد نزف . . وكم من عينٍ غرقت بدمعها وبملحها تجففت . كم شجاع جعل منه سلماً . . يتسلق به ويصطاد فريسة ببراءتها تبتسم ؟ . وما بين تلك وتلك يصطاد كما الحيوان . . غير أن الحيوان لا يقتلُ فوق حاجته . فهل أكون جباناً حين أعرفه . . حين أحترمه وأحسد من أبصر فيه نظرته . هو الحب يا ساده . . وأنا أعرفه . . لي صورة معه . . لي مكاناً يجمعنا معاً . . نأكل ونشرب ونضحك ونلعب سوية . . وحتى الكتابة . . يُشاركُني مسكة القلم . أعرفه حق المعرفة . . حين اجتمعنا بلقائنا الأول على صدر الوالدة . . أرضعهُ دفئاً وأماناً وحليباً يدرُ . . كلما الجوع ببطني يطلبه . . وهو من أخبرني . . بأن هذا الصدر بأنثى غيرها له مآرب أخرى تطلُبه . أعرفه مُنذ أن كان معلمي الأول . . وكان سلاحي الأول . . لعقت به النصر على كل شرٍ تقدم . . وأول الساقطين كان شيطاني حين تمرد . هكذا نحنُ معاً . . ولازلنا معاً . . ارسمه بالألوان لوحة وعلى الجدار أعلقه . . اكتبهُ غزلاً ولأعيُنكم أنثره . . ولا أتعجله كآلة تصنع للصُبح فنجان قهوتي . نعم . . أنا الخائف من الحب . . أقر وأعترف . يجب أن نحبهُ قبل أن نوجهه لمن أردنا محبته . عصيان قلم align]

للمزيد من مواضيعي