رسائل لم تصل

. . ؛










ولا تُشبهُ إلّاك . .
حتّى الأربعونَ منكَ
يُبرهنونَ كَم أنتَ فريدٌ في قلبي . .
كَم أنتَ على جنونكَ غايةً في الإتّزان
وعلى طيشكَ قمّةً فِي النّضج
وعلى وداعتكَ آيةً في الدّهاء
تسلُبُ القلوبَ أَنْ تعقِل!
وأنّكَ على هجرك
أقربُ ما يكونُ من وريدٍ حَيّ
يتمدّدُ في جسدي
يتمرّغُ في دَمي يُقاسمُني إيّاه!

إنّما مَن يصرخُ في وجهي
أنّهم أشباه!

غيث ,النقاء معجبون بهذا

رسائل معلقة على سقوف المدائن
زينتها ذكرى ووجودها ذكرى
منهلها ورد وياسمين
نقطف منها أعذب العطر
ينشر عبيرها ارجائه


صباحنا مبتهج بذكرى كاتبتنا الجميلة الغالية

عطاف المالكي ,ذكرى معجبون بهذا

. . ؛










ما أزكاك وما أجمل روحك يا نقيّة
تنثرينَ عطركِ في الأرجاء بلا هوادة
وتلامسين الأعماق بكلماتك فـ تَخضرّ وتُزهر
يا فراشة المكان وبهجته

النقاء معجب بهذا

أحتفظ بها بأدراج دولابي لم يقرأها إلا أنا

النقاء معجب بهذا

. . ؛









كأنّما الكونُ حَولي لا يعنيني
وعمدًا لا آبهُ به
ولا بأيِّ "أحدٍ" آخر . .
فـ لطالما كانَ إليكَ قصدي
ولطالما كُنتَ وجهتي الخامسة
ومحوري الكونيّ
الذي يدور حولَهُ القلب . .
وحقيقةً لا أرى
ولا أَودّ أن أرى إلا أثيرَك
يملأُ المدى الممتدّ لبصري
مهمّشًا بذلك كلّ ما سِواه
لاغيًا بذلكَ الذّوات والشّخوص والأرواح
وحتّى الكلمات الّتي ليست منك
إذ لَم تكُن إلا ضوضائيّةً صاخبة
مقارنةً بـ الهدوءِ والسلام في صوتكَ وحرفك . . !

غيث ,النقاء معجبون بهذا

هذا المدى في عينيك
على صدره قلبي الطاغي

ذكرى معجب بهذا

. . ؛







جديدٌ عليَّ أَنْ أعرف
أنّ القلوب أيضًا تُصابُ بالخَرَف!
أَم أنّ للقلب ذاكرةٌ مساحتها شخصٌ واحد
نراهُ في كلّ الوجوه
ونخالُ صوتُهُ صادرًا عن أيّ حنجرة و فَم !
أَم أنّ حُبي و ولوعِي يشكّلانِ غشاوةً طفيفة
حتّى أرى روحكَ تجسّد القصائد التي أُحِبّ
وترتدي الصباحات وتلتحفُ الأُمسيات
فلا تجيءُ إلا على هيئتك
تلوّح لِي من غيابكَ الأزلي
مِن أقصى عُمقٍ في الدّنيا
مِن آخِر حلق الأوجاع
وأنا هنا
أنتظرُ أَن يكونكَ الأشخاص من حولي
بـ شكلٍ طفوليٍّ وهزَلي!

النقاء ,غيث معجبون بهذا

. . ؛









وإني أعود
حتى في أكثر الأوقاتِ حرَجًا . .
لا أذكر أنني أشحتُ بنظري أولًا
كنتُ دائمًا الشخص
الذي عليهِ أن يُطفئَ الأنوارَ
لأنَّه الأخير . .
كنت دائمًا الشخص الذي
عليه أن يكنُسَ الآثار
ويطرد الضجيج
ويحشُرُ الأسرار تحت العتَبَة
آملًا أن يعودَ أصحاب المكان؛
ثم أحمل هزائمي
وأمضي كأنني لن أعود !

النقاء ,غيث معجبون بهذا

. . ؛








مساحةٌ أدرِجُها هكذا فقط
أُعانِدُ فيها جموحَ الليل
وجُنوحَ الصّمت
وأكسرُ بها الدوران الأعمى للسّاعة
وأنتَ هنا حاضرٌ فِي نفسي على هيئة الأرق

النقاء معجب بهذا

. . ؛











لو أَنّ عاقبَةَ التّعب
مَيْلٌ على كَتفيك . .
لَو أنّ عينيكَ آخر ما قد أجِد
فِي عُمرٍ كاملٍ من المتاهة
و خَطوٍ حثيثٍ نحو الضياع
فاتَهُ أنّكَ وجهةٌ خامسة . .
لو أُغمضُ عيني كـ الأطفال
وأفتحمها على لَمَحاتٍ منك
لمحاتٍ تسكنني للأبد . .

لو !

النقاء معجب بهذا