العفوية الصادقة _ حصري _

العفوية الصادقة _ حصري _

من مشاهداتي
رجل وإمرأة شركاء في مكتب تحقيق خاص
تربطهم علاقة مهنية بحتة
ولكل منهم حياتة الخاصة
يتحلون بذكاء شديد
بقدرة عجيبة في إختراق كل تفصيلة
وربطها بحنكة حتى الوصول إلي حقيقة ما يسعون إليه
في كل جريمة يوكلون بها
حتى إكتسب مكتبهم شهرة واسعة
وحركة دائمة
وغرابة ما أسعى إليه في هذة المقدمة الطويلة
هذة العلاقة التي تجمعهم
في كل كلمة يتحادثون بها
وكل موقف يعيشونه
وكل تصرف يقومون به
حتى في أصعب الحالات وأشدها خطرا وقلقا وحيرة
تتواجد بينهم تلك الشرارة المتقدة
والروح المتآلفة والحس المتجانس
والإنجذاب الطبيعي الجارف
بلا خروج عن النص بكلمة أو عبارة أو تلميح
بأي شكل كان أو لون
رغم ذلك كانت العيون غير قادرة علي الصمود
كانتا تتناجيان بصمت أبلغ من كل الكلام
بتعابير أشد رقة ورهبة ورفعة والصدق يغمرها فتون
وإندهاشي كان موقعه من إستمرارية هذة العلاقة وإطالة مدتها والمعروف الشعور المتبادل يظهر والمواقف تتبدل ويستمر الحال بعد أن أصبحا حبيبان وإنتهت القصة
ولكن المتعة الفعلية التي غمرتني بحق هذا
التناول المتفرد في بث هذة الروح
وهذا الصبر الجميل الذي تفننوا في إيصاله
بهذة الصورة التي فجرت ينابيع الشعور
بتدفق حاني بعذوبة
آخالها قادرة علي جذب روح المتلقي
إلي أبعد درجة من هذة العفوية الصادقة
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي