ثنائيات

الصمت الطويل، يخبرك لاحقا ،أنك أنهيت ذلك الحديث المتآكل قبل
ان يستطرد ،واختصرته في أول السطر، قبل أن تمنح وعود اللقاء
في العراء
..،،

علي آل طلال معجب بهذا

مُنذ تلك , وحتى تهبنا هذه الحياة الموبوءة بالقسوة عناقاً أخير لا سأم فيه ,وددت أن أبرِم عهد صلح مع قلبي وأزرع فيه أملاً خصباً ينبت فيه النبض لأكثر من شهقة فرح
كلما حانت لحظة الخفق ونظر صوب الريح وجدكِ غيمة في ميمنة دعواتي , عندما يحين ذلك , أتضرع لله راجياً ألا تتعطل مقدرتي على الإستعراض فوق جسد رخو تتقطر منه إخفاقات الماضي والحاضر .

..,,

كن شجاعاً وأتخذ القرار المناسب لصحتك. أهجر كل ما يؤذي قلبك

الكابتن معجب بهذا

تهمسني بأنها راغبة في الخيول
وهي في ذروة لهفتي..فارسة,
أنت لا تعلمي أنك مهرتي
وحروفي فوق صهوة خيالك جامحة
فتركت أمر الترويض..بين شفتك,,


..,,

في رسالتي المكلومة سقط دثار القلب وجاء ردك بارداً مع الريح ، أعلم أنك عفوية جداً وذات كبرياء طاغٍ
وأُدرك أن هذه الجزئية نكأت فيك ما نكات

لا أدري حقاً ، هل تصلك رسائلي ؟ تتعمدين بعداً وغياباً ، أم هو أمراً فرضته عليك هذه الحياة التي لا تلين
تقرأين ما أكتب لك منذ زمن ، ألاحظت اختلافاً ، كنتِ تلومينني عليه
أصبحت أُسهب أكثر من ذي قبل في كتاباتي ، لم يعد ينصاع قلمي لرغبتي في الاقتضاب عامداً على استفزازك ،كما كنت أفعل
لأني أعشق تلك الملامح الغاضبة بين حاجبيكِ كلما التقينا والله ، كنت تؤنبيني، تقرصيني من عضدي حتى يحمر ،
أضحك وأنا في كامل اللهفة كلما نظرت إليها في المرآة ، كانت تزعجك رسائلي المختصرة ، التي لا تنسجم مع فضولك الزائد في معرفة أدق تفاصيلي ،

تلك التفاصيل التي تفردي لها متسعاً من الوقت لقرائتها كلما وردك تنبيهاً مع تلك النغمة التي خصصتها لي في هاتفك ،يخفت تلهفك ، فترسلي وجهاً تعبيرياً لشخص زم عين وأرخى الأُخرى ، أنتِ اعتدت تحايلي عليكِ ، فأنا شغوف في مراوغة ترقبك ،صبور جداً وأنتِ هشة للغاية ،لينتهي هذا الصخب في السادسة وثلاثين قبلة صباحاً ،

إن أكثر الآلام وجعاً وقسوة ، أن تفتح جرحك بيدك ، تضع لسانك لتتذوق كم كان حارقاً ، ثم تغادر حياة بملء إرادتك وأنت لم تستطع برهنة كامل تصوراتك لمن غادرته

..,,

مريم معجب بهذا

ليس ثمة أمر مؤسف أكثر من بقائك على عهد الماضي وذكرياته
تبقى راسخة جذور ذاكرتك في تربة العهد القديم بحلوه ومره
ذلك الصخب الذي نتذكر وتلك الحياة التي عبرتنا دون الشعور بالرمق الأخير , تلك الهالة التي تطاردك في أحلامك وتسلبك ما تيسر لها
من أوقات دون مقايضة الفرح على دمعة خالصة النية , هذا الانتظار
أشبه بالكابوس الذي لا يعتقك ، يقض مضجعك , مثلما
تفعل جميع الأطياف التي تعبرها حافياً أو تعبرك ..
..,,

مريم معجب بهذا

،


كلما ذَرف الشّتاء حَنينه ، وبكت العَين فقدَك كَناي مبحوح في حنجرة حزينة
وجدتُ أن الزمن انقَضى و فضَّت الحاجَة إليكَ كُل ما يَسد رمق تَوقي
كلما كتبتكَ حُسناً يفوق عُمراً مزدانَة لَه مشاعِري ، نبذت سَلاماً متأخراً وَ كبرياءاً شَدَّ
على قَلبِي بِما يكفِي ولا يكفيكَ .
تائِهة في كُل الندباتِ التِي حفرتَها ، شَاهقَة بعدمِ انتِظارِي لشَيء فقدتُ الشغف فيه ، وحدكَ
مَن يدرِي كم ارتعَشَت أيادِي الوَجد وَحدكَ مَن ارتقت فِي مسافتهِ عهُودنَا وَ مع ذلك أخمدتَ
الرغبة في البِداية ما بينَ حيرة وَ يقين ، حتى باتَ التخلَي يَقيناً شَنقَ كُل إحسَاس خديج أفلح
بِالوصول إليك .

اعتقدت أن البرد يحاول التسلل عبر عيون النافذة

ومسمات الأرض ،ومن خرم باب حديدي توشم بالصدأ

يقف في وجهه كعثرة أمام محاولاته إلتهام أوصالي

لم يكن ذلك سوى طيفك ، الذي يتدفأ بين الأضلاع

ويخرج مع أنفاس سيجارتي ، رسماً لوحدة موحشة تحرق دفئي
كما تحترق فتيلة المدفأة الخاوية من الكاز
أنت وذالك الوطن ، أورثتماني حالة إرتعاش مؤلمة

تنخر القلب .
..,,

،


،



مَن كانَ يسرق الوقت ليَبني ذكرى أساسها فرح لا تطالها
لغة البعاد ولا تمسّها لعنة الأحلام ، كيف لاستفزازكَ أن يُنصّف الشعور
بِلهجة المُذنبة الوحيدة التي تستطيع بعدها أن تقرّ عينكَ وَتحصر
هفواتكَ بزاوية الخلاص .

القصيدة
بشجنها وجزالتها
هي أنا