قطاف السنابل لـ الغيث

ek:
ما أبهاكِ يا صولا
تلوكين الحروف بين نواجذكِ فتخرجينها شمعا غارقا بالعسل
مثلما يفعل النحل الذي يمتص الرحيق
لعمري إن هذا التشطير اللذيذ لهو مدهش جدا
فكيف حذفنا على أقصى سرعتنا من اليسار إلى اليمين
نعيش ونعيش يا صولا ولا ندري ماذا قد كُتب لنا
فبين فصول الحياة القاسية قد تومض شمعة تضيء عتمتنا
بعد أن أوشكنا أن نغرق في تلك العتمة يأتينا نور فيغزو الكيان
من حيث ندري ولا ندري
ربما نطلق عليه الأمل المخبوء
نتعلق بين بريق عينيه .. وتحتوينا كل أضلاعه
ونعيش لحظاتنا المرجوة .. ونبقى على وجل من لحظة فراق تداهمنا على حين غرة
مكثنا نتأمل تفاصيل صاحب الظل الطويل .. أو المتميز
فوجدنا نجمة سقطت من ثريا الكون لتسعد حياتنا الهاربة
وبقينا غارسي مخالبنا في جسد تلك النجمة نلثمها ولا نستطيع الفكاك منها
حرصا منا ألا تنطفئ .
لا أدري ماذا أقول يا صولا بعد هذا الجمال المخضَّب به نصك
سِوا الوقوف إعجابا وتحية وتصفيقا لروحك السامقة
صادق الود والتقدير
وبستان ورد