رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-15-2022, 11:35 PM | #491 |
مصعب
|
رد: منفى الحالمين
على حافة الحلم ،،
كثيراً ما كانت تقول لي تباً لك يا مصعب ، لا تثقل كاهل قلبي بهذه الأحاديث التي أنفطر لها شغفاً كنت مولعاً في مشاركتها أحلامي وأمنياتي ، ويحك كيف تسربت اليكِ كل هذه القسوة لتبتعدي مقدار خطوة من شغف قاب يومين أو أكثر من النوايا المُفلسة باليقين التام أنني ما اشتقتكِ أبدا في كل ليلة أحفظ لكِ دعاء عن ظهر قلب يقربني إليك وأسترق من الحلم رواية على حافة الشغف هناك .. حيث الشوارع المزدحمة بالأفراد ونحن الثنائي الموجود فقط نَجوب جميع الأماكن نلهو كالمتسكعين نرتاد الحانات ونقف طويلاً على ناصية للمرور أزرع في تلك الأثناء وردة خبأتها في جيب قميصي الأيسر ازرعها في جديلتك ثم نتقاسم الجلوس على مقعد مُتآكل أهمسُ لكِ بما خلق الشغف من كلمات تليق بفتنتك وتُغنين لي كنايٍ يُلحن معزوفة سخاء أمسك يدكِ أتحسس أناملك كما أول ولادة للشوق ثم أضعها على صدري مستلقياً أغُط في نومٍ عميق ..أعيش اللحظة ..,, |
مع خالص حبي وتقديري ..,,
التعديل الأخير تم بواسطة الكابتن ; 02-15-2022 الساعة 11:43 PM
|
02-16-2022, 08:08 PM | #492 |
|
رد: منفى الحالمين
لا الأيام تتغير ولا الأحلام كفيلة لئن تجعلك تنسى هل ستنسيك خوفاً عشته؟ هل ستنسيك أصواتاً لا تتوقف عن نحرِ قلبك بين الوقت والآخر؟ هل ستجعلك تتضحك لا أن تلعن نفسك، لأنك ضحكت وداخلك يبكي؟ هل ستزيل الحزن من عينيك؟ هل ستصلح قلبك الذي كُسر؟ الأيام لا تغير شيء يا صاحبي الأيام لا تصلح ما أفسده الأخرون الأيام تسرق منك ولا تعطيك السعادة "السعادة أنت من تصنعها" حين تجد في الركض راحة أنت تصنع سعادة حين تجد في صنع الحلوى راحة أنت تصنع سعادة حين ترسل رسالة لأحد وعلى غفلة منه تتضمن -أنت جميل- أنت تصنع سعادة |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
02-16-2022, 08:16 PM | #493 |
|
رد: منفى الحالمين
لم أكن أريد لنفسي أن أندم على أمرٍ قد أنضجني.. أزاح من أمام عينيّ ستاراً، لم أكن أعي وجوده حتى.. إذ كيف يعرف من ولد أعمى أنه كذلك، إلا بعد أن يرتطم أولاً بألم الحقيقة.. فنحن نُخلق بنصفها ونصفها الآخر يبقى تائهاً حتى نصطدم به من خلال التجربة ! ثم كيف يعرف الأصم أنه كذلك ما لم يدرك أن للعصافير صوت وأن حركة الشفاه لها رنين !! |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
02-16-2022, 08:26 PM | #494 |
|
رد: منفى الحالمين
في كلّ مرةٍ تحملني الألحان إلى أرضٍ حزينة وترميني وحيدة ... هل تعلم ماذا أخبرني اللحن الذي أطلقتُ له العنان ليلَ البارحة قرب نافذتي المنسية؟! قال لي: كوني لينةً حين تقتربين من البيوت المهدمة ففيها رائحة مطر، وضحكات أحلامٍ ملطّخة فوق ركام الخيبات، ما بالكِ لا ترتدين الأسود، إنه يليق بكِ وبالمكان، اهطلي بخشوع على أطراف الأفواه الصغيرة المدفونة هناك، إياكِ أن تطفئي البخور.. تمتمي تراتيلاً وصلواتٍ على روح الغائبين وأحلامهم التي سكنت السماء.. أوجعني اللحن وتوصياته، أوجعني أكثر حين تعثرتُ ببكلة شَعرٍ مازالت معلّقة بأكمام قميصٍ ممزق. هربتُ حزناً ألماً، فإذا بي ألمح جوقة عصافيرٍ ثكلى فوق شجرة كانت تتدلى منها أراجيحُ العيد، أخرجتُ لها من جيبي فتات خبزٍ فأخذتْ تغني بصوتٍ مسموع. وما كان مني إلا غنيتُ معها للحزن، للحب، للحنين وتجاهلنا الحرب والنهايات أما عن الأمنيات فليتكَ غجريّ وليتني أرقص على إيقاع الفلامينكو، نغني أغاني العابرين المنسييّن كي تنتهي هذه الحرب وتسافرُ بي مثل أوّل سنونوة سمعت صوت الموسيقا في الحقول البعيدة، فتجلّى النور حلماً، وتبعتهُ بعينين مغمضتين !! "يا وقت أوقف لحظه تا رتب أفكاري يا عيون حاج تلوحي يميني وشمالي معقول أنا عم بحلم أو يمكن حبيت؟ يمكن جنيت ويمكن حبيت" |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 02-16-2022 الساعة 10:20 PM
|
02-16-2022, 09:35 PM | #495 |
|
رد: منفى الحالمين
ذلك الموعد الذي لم يحدث بعد
بأفكاره المرتبكة ومخيلة الأشجار التي يحملها يعبر الآن أمام الأسئلة بجسد وردة بيضاء أو عصفورة بعنادٍ وصبر "لسا الأغاني ممكنة" الأحلام أيضاً ليست مستحيلة |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
02-17-2022, 12:58 PM | #496 |
|
رد: منفى الحالمين
ابتسمت صباحاً وأنا أمرُّ بعاشقين يتهامسان في زاوية الشارع المطل على الميناء. ضحكتُ من قلبي هذه المرة على صوت جارنا العجوز وهو يطلب مشروب النسكافيه وهو يقول لابنته: "اعمليلي مسكافية سكر خفيف!" ضحكتُ لثلاثةِ فتية خائفين كانوا يتناوبون على تدخين سيجارة على السطح القريب وابتسمتُ من قلبي لصبية مرت ببالي كانت تستند على جدار مسجد قديم تختار بين لوني مناكير. اليوم أعلن أني أحببتُ كل شيء في هذه المدينة. منذ زمن نشأت بيني وبينها حالة من الإحباط وعدم الوئام، لكنني اليوم عدتُ أحبها لأنني رأيت الحياة تنسكب من عينيكَ فيها ومن هنا انسكبت الحياة في عيني وعيون أهلها .. ألهذا الحد أحببتك وهم لا يعلمون !! |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 02-17-2022 الساعة 01:37 PM
|
02-18-2022, 12:00 AM | #497 |
مصعب
|
رد: منفى الحالمين
ماذا لو توغلنا في الغياب أكثر من البقاء على الأسطح الجدباء
أعتقد لا زلنا نراوح مكاننا ، ربما هناك مذاق شوق آخر إن فعلنا حتى نكهة الحنين ستتغير ، هل جربت الإنغماس في دفىء الوجع والتوغل حتى خاصرة الغياب وتذوق قطعة شوق حارة كآخر قبلة قبل أن نفترق ، منذ صغر تلاحقني لعنة الأمكنة معظم المدن التي مكثت بها زارتها النكبات ، هل أبدو منحوساً ذو وجه أصفر وإبتسامة زرقاء كوب آخر من الشاي يجمع تفاصيل اللقاء , ورائحة الميرمية الخضراء تفوح في الأجواء ,ترسم على السقف هالة النور, وبندولاً يتدلى من سقف اللهفة ,يستجدي رشفة الأنوار , وبعض الخيوط المسافرة نحو ثقب الباب المؤصد من تلك السيجارة المتكئة على منفضة قابعة على سطح الأريكة , وعدداً يسيراً من وريقات استباحت الحرف العتيق في خلوته , وقلم منكفىء ,تمخض نسيانه , مضرج بالحبر , مسه الضر , يسعل من فوهته المدببة الذكريات المتبلدة في حنجرة البوح , ومدفئة نضب زيتها تُراود الدفء نفسها على الاخماد , والفقد المتسكع في طرقات الوجد تنهب من تاريخة لوعة الوجد وحرقة المسافات ونزراً يسيراً من استحقاق العيش جميعها تخبرك عن رجلاً فقد قلبه على شاطىء الوقت وإستدارت عقارب الساعة تلسع روحه ..,, |
مع خالص حبي وتقديري ..,,
|
02-18-2022, 05:20 PM | #498 |
|
رد: منفى الحالمين
تكسرنا الأيام بقوة ..
وتجبرنا قلوبنا على المسير بروح القناعة رغم الألم .. لا نجد ملاذا من الرجوع لنبض الحرف والكتابة .. والاختباء خلف كلماتنا لعلها تزيح ستار الصمت وتنفض عنا غبار الدمع .. ~ |
|
02-18-2022, 07:52 PM | #499 |
|
رد: منفى الحالمين
ويذهب كل شيء ويضمحل
وتبقى النفوس الجميلة زهورا على أغصان الحياة |
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
02-19-2022, 12:34 AM | #500 |
|
رد: منفى الحالمين
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 126 ( الأعضاء 0 والزوار 126) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منفى | محمد علي هادي مدخلي | قناديـلُ الحكايــــا | 26 | 08-05-2021 12:52 PM |
منفى الروح | غرياف | سحرُ المدائن | 36 | 06-14-2021 03:03 AM |