شَغب النبض: ليلة 14

وتبقى ذكراها
عالقة في حواف القلب
تتسلل في كل مساء
لتشعرني بخزعة الوجع

‏كل شيء يأتي...
في وقته المناسب نحن فقط نستعجل حدوث الأشياء ولذلك نتألم.
وإذا لم يأتي، هو لم يكتب لنا

في امتدادِ أضواءِ القمر
تستيقظُ القصيدةُ من سُباتِها العميق
على صوتِ تحليقِ الفكرِ بجناحينِ
من خيالٍ , وحلم
هذه الليلة يداهمني شعورٌ جميل
يفتح شهية البوح على موائد من عتب
ليلة ١٤

أنظر إليك
وبرغم بعدك عن يدي
إلا إنني استشعر قربك ملء هواء
يتخبط سكرته بين أضلعي.

إلى أبراج حظي في الليلة الرابعة عشر
.
.
أيها الاخرون يا رعاة الرحيل ،
رحلتي من الصحراء إلى الصحراء كخيمة فأنا مجرد بدوي وكل أحلامي في الترحال آبدية
لا يثيرني جمال يفلت من بين ضجيج الحضارات ، أنا من الرعاع في رائحة الأبل وخرافة الغول

إهداء لحبيبنا الحكيم :


وجدت الحكيم ..فقال:تعال
أتبصر هذا الحلا والجمال

أتبصر بدر السماء هنا
يشعّ جمالا ..وبالحسن مال

نظرت إليه ..تذكرت خلّا
تملّك قلبي ..وهجره طال

فقلت : تصبّر ستأتي الأماني
ستلقى حبيبك بعد محال

وسوف تغني لخلّك عشقا
وتلثم خدّ الحلا والغزال

هادي مهجري

كيف حال الذين لا يشتاقون
إلى الذين يموتون من شدة
الشوق إليهم.؟!

العَاشِقونَ : بِكلِّ ليلٍ عالقونْ
وَبِكلِّ دَمْعَاتِ اليَتَامَىٰ , غارقونْ

ماتوا : فقالت للضُّحَىٰ , أحلامُهُمْ
السَّابِقونَ هُمُ , وَنَحْنُ الَّلاحِقونْ

لا عُمْرَ للعشَّاقِ , إلَّا حينما
يَتَقَابَلونَ , وَلَهْفَةً يَتَعَانَقونْ

أنتِ وهذه الليلة والموت سيّان، قادمين من الجهات البعيدة، من درب الصدفة ولأجلكما تشهق الذوات في وجع " لا " ..في سكون "لا"
كي يصير الموت " موت "، وكي تكونين في جسدي آثر مأساة أخرى، مأساة ليست لي، للعيون التي لا ترحم تعبي

منْ أَنْتُمَا ..!؟ , قُلْنَا لَهُمْ
اِثْنَانِ ثَالِثُنَا الهَوَىٰ ..!