رسائل لم تصل

ليست الأماكن من تجمعنا

إنها القلوب تبحث عن نبضها الغائب .. ف تأخذني إليك

النقاء معجب بهذا

كل رسائلي كان مصيرها الاندثار

النقاء معجب بهذا

. . ؛











فِي غَيَابةِ الجُبِّ كُنت . .
ينفُثُ الظّلام حِلْكَتهُ فِي صَدري
وتغرسُ الوِحشة مخالبها فِي أفكاري . .
وقلبي بارد!
هل ذلكَ شكلٌ من أشكالِ الوحدة؟
حيثُ أنّ الدفءَ مقرونًا بالكَثرةِ واللُّحمة
أَم أَنّها هِي تلكَ الهيئةُ الّتي عليهِ أن يكونها
وحيدٌ وجليديّ . .
هادئٌ وقديم
لا تطأهُ الأرواحُ ولا تلمسُه!

صادَفَ أَنْ مررتَ بِي
و مررتَ كاملًا
بملءِ اللّحظةِ والحماسةِ والشّعور،
أوقدَت إبتسامةُ ثغركَ
شُعلةً ثائرَةً فِي وجه قلبي
أسقَطَت عنهُ جليدَه . .
وأسْفرَت عيناكَ عَن نورٍ أبَديٍّ
بدّدَ العتمَة
فـَ انحسَرَت بدورها وحشةُ الأيّام . .

أَكَانَت يداكَ مُفتَاحِي؟
أَكَانَ عليّ أن ألمِسَها فحسب
لأنطلِقَ منّي إلى الدّنيا والعالَم؟
أَكانَ صَوتك العذبُ وسيلةً وحيدةً
تنبتُ على إثرها أزهارُ عمري الرّبيعيّة؟

إنّني والآن
حيثُ امتلأتُ بكَ كُلّيًا
أعرفُ ماهيَةَ الأُنس
وشكلُ الحياة . .

غيث ,النقاء معجبون بهذا

. . ؛











أيّها المنسيّ بين دفّتيّ الحياة
كـ وردةِ عاشقٍ
ذابلةٍ وجافّة . .
إنّي آخذ حظّي من اللّوم،
مِن البرودة . .
ومنَ التشرّد
فِي آنٍ واحد
وفي غضون سنون!

أدفعُ أثمانَ عشقكَ المنفي
وأتكبّدُ عنكَ عَناءَك

صِلني بـ ودادٍ رحيمٍ
يُذيبُ جمودي
ويُعيدُ في عينيّ تشكيل الحياة

صِلني بـ عشقٍ أبيض
برحابةِ سماء
تفيضُ عليهِ من حنانها
وتهبهُ زهدَهَا الأبدي.

غيث ,النقاء معجبون بهذا

. . ؛







وقلبي غامِض
وغالبًا ما يبدو كـ لمحةٍ في ذاكرة السّراب
وكـ خيط من خيوطِ الحقيقة المحضَة !
تعرفهُ ولا تعرفه، وتفهمه ولا تفهمه

ولذا كانَ المكوث بـ قُربي
مُربّكٌ جدًا . . وغريب جدًا . .
ومُتعِبٌ بصورة تفوق الإحتمال
وأيّ طاقةٍ إحتمالية "ذات حدود" لا تروقه
ولا تتماشى مع الغرابة التافهه
التي يحيط نفسه بها . . !

وأقول عنها "تافهه" تحديدًا
لأنني نفسي (لا أفهمه) في كثير من الأحيان
بل لطالما وددتُ أن أخلعه
أن انسلخ عنه كُليًّا
أن أعلّق طرفه العلوي على حائط
لكي أستطيع من خلالهِ رؤيتي!

غيث ,النقاء معجبون بهذا

أيام يطويها فراغ البعد
وضمير الأرواح بالقلب تتآكل
ووجوه تحوم بدواخلنا لانستطيع الاقتراب منها
نواجه غفوة الوجع ليل و نهار
ونلهف خلف الأسوار لا أعين ضائعة
في صخب المكان والزمان
ورحيل يتكرر من هنا وهناك
ونحن مازلنا نبحث عن ذات
الضوء وسماته
نبهرج به على أطراف
الأصابع لحظه التفكير
وماضي دفين وذكرى
تستغرق لحظات
لفتح رسائل لم تصل

ذكرى معجب بهذا

. . ؛









و أَرانِي فيك
فِي لَهفتِكَ على الإشراق
وعلَى الحياةِ
بـ روحكَ الدافئة
وضحكتكَ المُلوّنة بألوان الطّيف
كأّنما انشطرتَ عَن السّماء
لـ تعمُرَ الأرضَ بالبِشرِ والأُنس . .
أرَاني في حمَاستَكَ للأشياء؛
تَمسكُ الثّواني من معصمها
ألّا تُفلِتَ نفسها فِي دورانها المجنون
تهبَها الأبديّة . . فـ تتوقّف فِي الواقع
وفِي الأخيلةِ و تمامًا في قلبي . .
لـ أعيشكَ بتوقيتٍ خاص
بالرّوح الّتي تُحييها بتفاصيلكَ الصغيرة!

النقاء ,غيث معجبون بهذا

. . ؛










فِي الودَاع الأَخير
كُنتُ أتشبثُ بـ طرف كلماتِكَ الأخيرة
بـ يدٍ تمتدُّ من قلبكَ لـ تلفِتني تجاهك
بـِ أيِّ شيءٍ يبدّد الصّمت الطّافِي على شفاهِك
ويَقتُلُ الخيبة الباديَةُ على قَسَماتِي
ولو بِأَن نُغلقَ آذاننا عن صَخِب الوِشاة . .
نُغلقها فـ حَسب
كأنّ شيئًا لم يكُن !

غيث معجب بهذا

. . ؛









فِي الوداع الأخِير
وبينما كُنتُ أركُضُ ما أمكنني بعيدًا
كانَت كُلّ الجهاتِ تفضِي إليك
وطريقي وعِر
تترصّدني فيه الذّكرى كـ عثرات
وصوتكَ واحةُ السّراب
الّتي تلوحُ لـ أوردة القلب الظمأى
كلّما هممتُ بشُربِه يتلاشى في مسافة!

النقاء ,غيث معجبون بهذا

عن قصةِ الأمسِ , أمْ عن مرهفِ الحِسِّ
هٰذا الحديثُ الذي قد حزَّ في النَّفْسِ.؟!

يا ربَّةَ الشَّامَةِ السَّوْدَاءِ , معذرةً
فَمُرْهَفُ الحِسِّ لا يخلو من المسِّ

دعيكِ منه , ففي أخبارهِ , غصصٌ
تُفَتِّتُ الصخرَ , تُطْفِيْ واهجَ الشمسِ.!

جِهاتُه الجُبُّ , والأيدِ التي رَبَتَتْ
لم تحمِلِ الدَّلوَ , بل باعتْهُ بالبَخْسِ.!

يشدُّهُ الحزنُ أوتارًا , فتعزِفُهُ
أناملُ الصمتِ , بين الخوفِ , واليأسِ

أعاذَكِ اللهُ من أهوالِ واقِعِهِ
الأرضُ منفىٰ ( ويحيىٰ المَشْعَل ) المَنْسِي.!

ذكرى ,النقاء معجبون بهذا