شَغب النبض: ليلة 14

‏تهاوت رمال السنين علينا
فمن ذا سيمحوا غبار الحنين ؟
ومن ذا سيرحم طفلاً صغيراً ؟
يتيماً تعلّم أن يستكين

‏لإن تاه شوقي على راحتينا
فقد مات عمري على راحتيكْ
وحسبي من الخوف قدر التياعي
إذا ما النسيم أتى وجنيكْ

‏وكيف نكتب نبرة الإشتياق في سطور .. وتلك التنهيدة أكبر من

أن تسمعها كل اللغات .......

‏ويقدحُ في الصمتِ صوتٌ جميلٌ
ويكبر في الصدر طفل النقاء
هلمّي ففي الصدر حلمٌ نقيٌ
وفي الكون يضحك نجم المساء

.






رسالتك إلي:
أن أترك النوافذ وشأنها فلن تُطل عليكَ عابرا
ولن تحملك إليها الطرقات
لكنك لا تكف عن المجيء كلما نويت أن أذهب بحكايتنا طيّ النسيان.!

لصوتها ترنيمة
تغفو على رجفات الحنين

‏ماذا سأشكو للربيع إذا أتى ؟
وأنا الأسير الحر في عيناكِ
إن كان قلبي بالحنينِ مكابراً
اليوم يحيا ميتاً بهواكِ

‏و كلما اتَبِعُ قلبي
يدلني إليك
كأنني منكَ ثم إليكَ

‏ماذا سأصنع للفؤاد إذا اشتكى ؟
ما كنت أمنح نبضه لسواكِ
ما كنت أرضى أن أبيع ضيائه
إلا لكونٍ عاشقٍ لِضياكِ

‏إني أحبك ،
والمشاعر قد أبت
سُكنَى الضلوع بغير أن تهواكِ
قد كان دربي للمسير مغايراً
حتى وجدت الدرب في لقياكِ