قطاف السنابل لـ ( حرف )

ذاكرة الوجود
في ذاكرة قلم نبيل محمد
يخاطب الطبيعة التي نكفكف لها سواعدنا
كل يوم لنزيلها ببأس الحديد لنقيم عليها
سوقاً وناطحة سحاب .
يستبدلها في ورقة بزرع نبتة بنقطة حبره
فتزهر لنا غابة من هذا الجمال .
يتحدث عن إزالة الكره وصب الماء على الحب
ليخضر صباحاً ويزهر برائحة الياسمين
غير أن الكره لا ولن يزول والشيطان رفيق دربٍ
يحبهُ ويقدره الكثير .
لكنه يربت على ظهر الورقة بالنهوض من جديد
بأن تحاول أن تكون ببياضها ناصعة
مهما عكرها سواد الحبر الغزير .


تحيتي

الأديب علي المعشي . .

أنت تجعل منها البحر والسفينة والمرسى
في حين أنت تصبح بين كل هذا طائر نورس
تمر عليها ولا تهبط .
تحاول وأجنحتكَ لا تسمح
فتكتفي بأن تكتبها رسائل من مطر .


تحيتي

نعم هي أمكِ
ومثلها هي أمي
ومثلهن تكون الأم بكامل أمومتها
صرحاً يُعلمنا حتى بجهل علمها ونقصه
مثالاً كاد ينقرض دون تعزية

سيدتي سما
سلمتي وسلمت لكِ أمكِ


تحيتي

سيدتي إلهام . .
يعجبني أن تكتبي عن أشياء قاربت الإنقراض
وكانكِ تلك الباحثة عن أحفورات للزمن الغابر
وعلى كل حال
العاطفه دليل بقاء الإنسانية
والتعامل الإيجابي دليلاً للمحبة
سواء مع ذاتك أو مع الآخرين
وكلاهُما مرتبطان بما سبق منك في صورة
بهت لونها وغابت عن الواقع
وعقلك يتوسل طيفها بقائه .
فكيف ياسيدتي بقاء الجمال
وكل أصوله تزول بحكم من قبض بسلطته
مستقطباً البديل الذي يُخزي ولا ينجحك
حين الأختبار أمام ملائكة الحساب .


تحيتي

هي فرح
وهي تقول بأنها مصافحة متواضعه
كيف وهي بقوتها تكسر أصابع الأكف تحت وطئة جمالها
فدعيها أن تكون العتبة لخروج حرفكِ البائتُ بين جدرانه
إلى مساحاته الشاسعه
ولا تسرجيه ولا تُلجميه وأطلقي عنانه .


تحيتي

تم التنبيه والختم وعلى الإدارة منحها
المكافئة المستحقاة نظير جمال ما قدمته
وما أعترفت به حين أجبرت القلم بخنق يديها
على أن يبوح بسرٍ أرق المنام وأجهد القلب
بزيادة عزفه علناً .


سيدتي سولاف . .
أنا بدوري سوف أعترف
بأن القلم يرقص حين تُقبلين
من البعد إليه
وذلك ليس تحكماً خارق لقوى الطبيعة
ولكنه الشوق حين يقلب ما يُلقى على
نار إشتياقه وكأنما يريد الأستواء والتلذذ
بها من كل جوانبه .


تحيتي

حبكَ , , ألم في رأسي
يجمع حولهُ مفترسات الظلام
يقطب الأتجاهات ويختصرُها
حولك أنت وحدك .
يُراقصُني نائمة في حُلمك
ويدعوني للصحوة حين غيابك .
يُسممُني كثيرُك . .
وقليلُك يدعوني للحياة فيك .


سيدتي إيمان . .
وقفت كلوحة جداريه
أكرر ما سمعت لعلني أمله وأفيق
فشلت محاولتي وأجدني أتوق للمزيد
فسلم هذا القلم بين يديكِ
ولكِ كل الأعجاب


تحيتي

يالهذه الروعة منك أيها الرائع فتحي عيسي
تُدخل قارئك عالماً بيديك تصنعه
تنقُله دون وعي منه أو مقاومه
حتى حين تضع نقطة النهاية
يكون هو لازال عالقاً هُناك دون عوده .


تحيتي

وهل لازال منه
مثل هذا الذي ذكر ممجداً بحرفكِ ؟
لا أبغي منه شيء
أريد فقط أن اتمعن في ملامحه
وأعرف كيف عاش حتى الآن
هل كان مجدماً بقالب ثلج
أم حنطه كهفاً حتى الآن .
وأنتٍ . .
نعم أنتِ وليس سواكِ
فلا تتلفتي . .
كيف فعلتي وأخرجتي كل هذا
من تمدد ذلك الحاجبين على وجهها ؟ .


أرأيتي ماذا يفعل قلمكِ بقلمي حين تكتبين ؟


تحيتي

سيدي الأديب حيال الأسدي

إعتديت على نفسك بتشبيه النخلة العقيمه
وهُنا تصنع لنا شجرة مثمرة بشهي جناها
فكيف لتلك أن تخرس المئاذن عن إذنيها
وتكتب الرحيل سراباً على كتفيها .


معانقة لنا نالت كل الأعجاب سيدي


تحيتي