ناي عصي الدمع

.
.
.
يرد قلبي: لست لوحدي خبئني خلف الوقت
وأعاود اختبار النبض يهزني شوقي وتهزها
الذكريات ونلتقي بصمت .


كان هنا ومضى

.
.
.
أتراها غواية الظلام أو النور فكيف عبرت كل
تلك الحدود .


كان هنا ومضى

.
.
.
صَدَقَتَهَا الْعَرَافَة وَنُحَاوِل أَنْ نُوَازِي ظِلَّهَا الْغَائِب.


كان هنا ومضى

.
.
.
تَلْتَقِيِه فِي صَدْرِ غَيِّمَه أَوْ عَلَى نِصْفِ حِلِّمٍ لَمْ يَنْضُجْ بَعْد .


كان هنا ومضى

.
.
.
لَوُّحَة فَنِيَّة يَتَشَارَكَانِ رَسْمِهَا مَعًا وَتُهَرْوِلُ قَطَرَات خَجِل
تختبئ مِنْ عَيِّنِيِه وَيُرَقِبُ مَا أَفْرَزَ جِلْدُهَا مِنْ رَائِحَتُه .


كان هنا ومضى

.
.
.
تتلصص عليه وتمسح دمع أشواقها ببوحه
فإذا كشفها متلبسة بجريرتها .. أخفتها بكذبة ..
وعادت تبكي.


كان هنا ومضى

.
.
.
اِرِّتَدَتهُ مِعْطَفَ أَمَانٌ وَأَغْلَقْت عَيِّنَيِّهَا عَنْ كُلِ شَيْء
سَتُنْجِبُ مِنْ رَائِحَتِه عِطْرُ لِقَاء .


كان هنا ومضى

.
.
.
وَبِرَائِحَتِه بَوَصَلَهٌ تَهْدِي اِتِّجَاهَاتِ أنَامِلَهَا الْمُرْتَعِشَة .


كان هنا ومضى

.
.
.
في كل يوم يقبل غيابها وينتظرها شغفا
وحين تأتي يقابلها اشتياقا فتنثره يوما
وتمزقه شهورا وتقتله سنين ..
وأحيانا لا أعود ..
فالتف بتعجبه يجمع روحه وصمته !!!
واكتفى بتمتمة خافتة شكرا للغياب .


كان هنا ومضى

.
.
.
صَوْتُ صَخَبِ أَنَامِلِهَا أَوْقَدَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ ،
وَاشْعَلَ حَرَائِقَ الْغِوَايَة فِي تَفَاصِيلِه فَمَنْ
يُطْفِىء كُلَ ذَلِكْ .


كان هنا ومضى

ملاذ ,ذَاتِ الْعِمَاد معجبون بهذا