وهج القوافي المساحة(1) ( تركي المعيني,راجح عبدالله,سامي مدخلي,منى العلوي,وداد العاقل)

ملاذُ الهاربات من الشرر صدري ملاذ الهارباتِ من الشررْ وفمي " بلادٌ " لم يعدْ فيها بشَرْ ! ، وأناملي خُطُواتُ كهلٍ ، قيل: يا .. بُشراكَ طفلٌ بعد عُقمِكَ والكِبَرْ ! ، لكنَّ لم يلبثْ ومات .. وكلما تَبِعَ الجنازةَ كي يُشَيِّعَهُ ؛ عثَرْ ! ، فـ فصاحتي مشروخةٌ .. وفداحتي .. في حقِّ صمتي جُنحةٌ لا تغتفَرْ ! ، إذْ أنَّ عجزي عن كلامي مثلما عَجِزَ الغريقُ إزاءَ أمواجِ البحَرْ ! ، وكتبتُ -ظنًا- إنْ كتبتُ سـ يمَّحي جرحٌ بـ ذاكرةِ الحنينِ ؛ لهُ أثَرْ ! ، فـ إذا بهِ يشتاط غيظًا في دمي وكأنها فُتحتْ على قلبي سَقَرْ ! ، لم أدرِ أيُّ الأفصحينِ سـ أتَّقي لمَّا القريضُ بـ هدأتي عَزَفَ الوتَرْ ! ، فكلاهما موتٌ عليَّ مؤجلٌ وكلاهما لـ صدوعِ نسياني ممَرْ ! ، يا أيها الحرفُ الهزيلُ أمَا ترى شؤمًا ، غرابُ البينِ في كَتِفِي نقَرْ ؟! تركي المعيني

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

رعافٌ أزرق ! عن المكتوبِ قد يُنبي الغلافُ فماذا عنكَ والصمتُ اعترافُ ؟! تحدّقُ بي كأنّكَ قِطُّ بيتٍ يحدّقُ بالضيوفِ ولا يخافُ وأحيانا كطفلٍ زار روضاً وأمّلَ بالثمار ولا قطافُ وتسرحُ مثلَ تلميذٍ كسولٍ من الصفحات تدهشهُ الحوافُ لتصدمَك التفاتاتي كموجٍ بلا وعدٍ تلقّتْهُ الضِّفافُ تُضمّدُني القصيدةُ كلَّ جرحٍ فأبياتي الّتي نزفتْ شغافُ ومذ أجريتُ في الأوراقِ حبري وأنتَ تقولُ ماهذا الرُّعافُ ؟! سأكملُ مِنْ بحور الشِّعرِ نقصي فأعذبُ ما تخلّلها الزّحافُ وسُقيا الحبِّ مِنْ دمعي زلالاً معتّقةً وسُقيايَ الزُّعافُ أشيرُ إلى الفناء بطرْفِ عيني ويشغلني عن الموتِ الزفافُ فذئبُ تعطُّشي للعيشِ أفضى إليَّ بأنَّ أيامي خِرافُ وأنّي والحياة على وفاقٍ وقد يكسو ملامحنا الخلافُ فكيفُ أقولُ يا حبُّ انتهينا على مضضٍ وما ابتدأ المطافُ ؟! وقلبي كعبةُ الأشواقِ صلّى إليها الذائبونَ جوىً وطافوا ولو حجّيتَ ما بين الحنايا فلا سعيٌ عليكَ ولا طوافُ فرشتُ لكَ الجفون وذي رموشي إذًا ما نمتَ في عيني لحافُ سمانٌ كلّها سنواتُ عمري وأنتَ معي فإنْ تنأى عجافُ اخذتُ النحو عنكَ وقلت يكفي فأمّا الصرفُ ما عنكَ انصرافُ وأنتَ الفاعلُ المرفوعُ دوماً أضفتُكَ لي فيا نِعمَ المُضافُ وتقلقني الحروفُ مُقلقلاتٍ فكيف لك استرحتُ وأنتَ قافُ ؟! وحين تضنّ بالأمطار عنّي سيقتلني ولا شكَّ الجفافُ فما نفسي القتيلةُ غيرُ نونٍ تمنّى والهوى القتّالُ كافُ وداد العاقل

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

تميل نفسي تميلُ نفسِي فأنهاها وأعتدلُ عن الغِواياتِ والأفكارُ تقتتلُ فأهتدي ساعةً والخوفُ يقلقني والوحيُ يأمرُنِي والقلبُ يمتثلُ فالساعةُ الآنَ.. هيَّا للعناقِ لكي ننسى الذي أحدثت أيامنا الأولُ هيَّا نحررُ أجساداً لنا ذبُلتْ ترجو اللقاءاتِ والأشواقُ تشتعلُ نأوِي على عجلٍ نُزجِي تلهُفَنا خلفَ الزمانِ فتطفِي نارَهُ القبلُ ونجتني من أحاديثِ المنَى فرحًا ما ليس يدركنا من بعده مللُ نديرُ للحبِّ كاساتِ الهوى شغفاً وماردُ الشعرِ من كأساتنا ثملُ والحبُّ كالزاهدِ الصوفيِّ منتصبٌ بينَ الشفاهِ و ما ضاقتْ به الحيلُ وفي الجوانحِ آهاتٌ مسافرةٌ مابينَ ثغرين والأنفاسُ تتصلُ كأنَّ لفحاتِها في كلِّ ناحيةٍ نارٌ تلظَّى إذا ما خانَها الأملُ فننتشي طرباً لا شيءَ يتعسُنَا إلا حنينٌ إلينا حينَ نرتحلُ تمسِي وأمسي إذا ما الدهرُ أبعدَنا في لهفةٍ للقا والروحُ تبتهلُ أهذي بها في مناماتِي فواعجبي منها إليها بها أسري وأنتقلُ وكمْ تبيتُ بشوقٍ كي تعانقني وكمْ تمنتْ فلا تألو ولا تئلُ فما يضيرُ إذا فاضتْ صبابتُنَا شوقاً إلى بعضنا والدمعُ ينهملُ إنا مع الحبِّ لو ذقنا مرارتُهُ منْ أولِ العمرِ حتى ينتهي الأجلُ راجح عبدالله

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

أيها الساقي تمهلْ أيها الساقي وازرع هاهنا وجدًا من الإعصار إذ مرَّ وسلْ صوتَ الرياحِ لمن يشدو الحنينَ إذا بالقلب ما اصطبرا وكن في حضن أطيافي جمالًا شوقه نهرٌ إذا فاضَ كساني نشوة مطرا وان كفي علت خدًا لتلمس دفئ احضانٍ فلا تبخل بكتفٍ بالهوى سكنت حين الصدر اعتذرا وسطر للهوى جملًا تسابق فيك أمنيتي وشعر هاله الفرح وجيدٌ غنى للقيا من القدم ليسكن شوقه النحرا وإن كانت مغازلتي بنبضٍ منك هائمةٍ فمد إليَّ في زهوٍ شرابٌ منك مندثرا ولملم أيها الساقي تراتيلاً شدت شعرًا شدت لحنًا شدت نغمًا فمالت حينًا وحينًا كانت الطهرا ليوقف هكذا نبضي بطهرِ الماءِ يرويني وكوثر منه يسقيني ويرسمُ في مخيلتي ربيعَ العمرِ حين الوقت ازدهرا منى العلوي

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

لغة العيون لغة العيون سلبن حلو رقادي وتركنني كالمُدنف المعتاد ورمينني بنبالهن قتلنني وحملنني ميْتا على الأعواد هي نظرة وارتاع ساكن مهجتي بعد النعيم لبستُ ثوب سواد وغدوتُ نضْوا في الفراش مُطرّحا تعتادني الأوجاع نحو مهادي يافتنة خُلقت لقتل قلوبنا رفقا فإني بارع الإنشاد قلبي الذي حطمتِه ورميتِه يفري العدا بمخالب الآساد ماباله لايستفيق صبابة عهدي به متوثب الميعاد ردي له حبا تضمخ مفعما بوصالك المحبوب حين تنادِ سامي مدخلي

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

ونام الفستقُ الحلبي ! سقطوا ليرتفعوا ونحنُ نموتُ واللهِ ما غير القلوبِ بيوتُ قامتْ قيامتُنا قُبيل أوانها وانهار فوق رؤوسنا الملكوتُ لم يتركِ الزلزالُ مِنْ أرواحنا شيئاً فماذا يصنعُ الناسوتُ؟! لا شيء أضعف مِن سلالةِ آدمٍ مهما تعاظم فيهم الجبروتُ سقطوا لنخرُجَ مِنْ فقاعةِ وهمنا ونقولَ : أخطأنا فعمَّ سُكوتُ زلزالي الشعريُّ عاودَ مرّةً أُخرى لينفجرَ الردى الموقوتُ من أنتَ ؟! جاوبني صغيرٌ متعبٌ جسدٌ بموسِ جراحهِ منحوتُ طفلٌ ويأكلني الخرابُ لأخمصي واسْمي بقلبِ هويتي : مبخوتُ اليونسيُّ. بغير بحرٍ إنّما قدري بأنْ يعدو عليَّ الحوتُ فالبحر في نظري فناءٌ مطلقٌ ولدى سوايَ مراكبٌ ويخوتُ هذا الركام يضمُّ عائلتي التي ماتتْ ليحيا القهر والكهنوتُ لم يأخذِ الزلزالُ إلّا أخوتي وأبي؛ وظلَّ الشارعُ المبهوتُ بالضحكةِ الصفراء أخدعُ حسرتي والحزنُ طيّ جوانحي مكبوتُ هدهدتُ سوريّا لتغفو بعدما تعبتْ فنامتْ قبلها بيروتُ الفستقُ الحلبيُّ أغمضَ جفنَهُ وغفا فقاسمهُ السريرَ التوتُ وداد العاقل

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

ساد الفراق وماذا بعد أحلامٍ تلاشتْ أجيبُ سؤالها: - هل لي تعودُ ؟! ، وقد لاذتْ إلى الهجرانِ حتى ذوى من صيهدِ الأشواقِ عودُ ! ، و خرَّتْ سنبلاتٌ سبعُ كانت إذا ما جعتْ ؛ للذكرى تجـودُ ! ، وصاب القحطُ ذاكرتي و أنَّى بـ يوسف؛ في صواعٍ لي يزودُ ! ، ويجعل ثوبهُ في رحلِ أهلي لـ تأتـيني بهِ .. من قبلُ ؛ نَودُ ! ، أيا " ليلى " تأخرتِ كثيرًا إلى أن صارت الفرقى تسودُ ! ، و فار الحزن وابيضَّتْ عيوني كأن الدمعَ في خدِّي؛ وفودُ ! ، فـ طيبي حيث ماشئتِ ارتحالاً بـ أوفى منكِ ؛ أيامي وَلُودُ ! ، تلاشتْ فيكِ أحلامي قديمًا وها قلبي لـ "فاتنةٍ" وَدُودُ ! تركي المعيني

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

نظرة منه تشفيني ما لذَّ لي نومٌ ولا طرفي غفا والشوق لاعجه بقلبي ما انطفا فتفتتَ القلب المتيم لهفةً وغدوتُ من نار الجفاء على شفا ما بال ودكَ يا منايَ تقطعت أسبابه تيها وقد حل الجفا ماذا يضيركَ لو ببعض تعطفٍ أنصفتَ قلبا بالمحبة أنصفا لا لوم لي إلا عليَّ لأنني أمسي به كلفا وأصبح مدنفا أنفقتُ كنز محاجري في حبه وأراه يبخل بالوصال تعسفا إن كان أخلفَ عهد ودي لم أكنْ للعهد -والرحمن- يوما مخلفا عز الوصال فزاد قلبي حسرةً أواه كم وعد الحبيب وما وفا أهديته مهر المحبة خمسةً وصلا وتهياما وقلبا قد صفا وصبابة بتولهٍ وجوىً إذا ما غاب عني جلّ عن أن يوصفا فكأنني يعقوب من ولهي به إذ صار من بعد التنائي يوسفا شغفي به يزداد عند غيابه فغدوت في حبي له متصوفا إن قيل في وجدي له مرضٌ ففي أهدابه السودا لأمراضي الشفا راجح عبدالله

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

حديث الغرام لي بالغرام حديثٌ لستُ أمنعهُ فكم يراودني حرفي وأدفعهُ قُتلتُ بين نحور البيض في ولهٍ حديثهنّ صحيحٌ حين أرفعُه أستودع الله قلبي لست ذو جَلَدٍ وأين لي جلد عما أُطالعهُ خطرن في مشي دلٍ زينةً وحُلى ومِسْن في ثوب حسن زان برقعُه سامي مدخلي

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

رد قلبي هنأت قلبي بك حين كنتَ الامنياتْ وكان قلبي يعترف في داخلك هنا موطني وطنٌ يعانق وحدتي يجمع ليَّ الأفراح مثقلة بعد الشتاتْ هنأت قلبي بك حين كان يراك حلمًا عطَّر بالشذا مستقبلي هبة ًتماوج بالعبق متنفسي تـُهدي سنيني عمر آتْ حتى القصائد ارتدت عنوان الفاظ المحبة وتهيأت للذكريات في لحظةٍ خطف الصراخ الواهن من مُحيا قبلتي أمل الجهات وقفتْ عيونُ الغدرِ تسحب دمعتي من مقلتي من قلبي المغدور من آهٍ تصارخ آهٍ من الآهات هل لي هل لي بقلمٍ ينتشي ليمزق الألم الدفين داخل ضلوعي الحانيات قل لي قل لي بربك دلني هل يكتبُ الحبرُ الحزينَ مواجعًا استفاضت داخلي وتربعت في درب يرسمه دمي لتمزق الجسد الهشيم وتنقضي ساعاته الحيرى ويبتدي ذاك السُبات اذهب بعيدا فالآن لا شيء يساعف خافقي قد كان غدرك مقبرة وأنا جعلت الذكريات هي الرفات وقصصتُ أوراق الحنين ونزعتُ من آقصاي أنَّات السنين هنأت قلبي بك فجرحتني وبعد الجراح ذبحتني امض بعيدا امض بعيدًا ما عاد يعنيني غيابك أو عذابك أو شهقة وقفت على قبر الرجوع أو الدموع لا شيء يعنيني أنا كل الذي بيني وبينك ارتحلْ كغيابِ شمسٍٍ عانقت أفقَ السماء واختفت لتعود مشرقة بروحٍ من حرير تُحي بها قلبًا تهشم ثم عاد إلى الحياة منى العلوي

عبد المنان ميزي ,سُلاف ! ,منى العلوي ,فتحي عيسي ,بدرية العجمي ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا