رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-2021, 06:00 AM | #142 | |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
اقتباس:
صباحك أمل يتجدد يامريم كلما طالعتك الشمس بمكان وكلما ودعك القمر على وعد بعودة صباحك ميلادٌ مرسوم على ضفيرة طفلة وقفت على شاطئ البحر تنتظر عودة كل السفن المحملة بأثواب الفرح صباحك أنت مريم |
|
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
11-03-2021, 06:14 AM | #143 |
|
رد: منفى الحالمين
في كلِّ صباح سرٌ يمنحنا الإيمان بحدوث شيء جميل. تغيبُ كأنَّك لم تحضر يومًا، وتحضرُ كأنَّكَ لم تغب يومًا، إنسانٌ أنتَ أم لحظةُ اكتشاف النور أسعد الله صباحك يا محمد |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
11-03-2021, 06:36 AM | #144 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
مريم يا مريم
جميعنا يحب الورد لكن جميعنا كذلك لا نعلم من يُحبه الورد مثلما كان يقول قيس وكلٌّ يدَّعي وصلٌ بليلى - وليلى لا تُقِرُّ لهم بذاكــَ لا شيء من أركان مدينتي يشبه شيئاً آخر لاكلام ولا ابتسام ولا غرام ولا دمع ولا خصام أو سلام كل شيء يقتل بعضه كلهم يلهثون جميعاً في حلقة مغلقة لا أحد يعلم عن الآخر لاشارع من شوارع مدينتي يحمل لافتة تخبرك أين يقع البحر ولا إشارة مرور مكتوب فوق أحد أعمدتها أن المطار الدولي في هذا الإتجاه لا قصة للحب في قريتي لم تراق فوق أوراقها الدماء كلما أردت الركض فوق أسطح البيوت القديمة خفت وتراجعت كل البيوت آيلة للسقوط ولم تعد تتحمل شخص يركض بهذه السرعة مثلي مريم يامريم كنت أتمنى أن أهديك بحر يشبه البحر الذي في مدينتك لكنني لاأملك الجغرافيا وأهديك قصة من زمان نستطيع فيه التوحد لكن آلة الزمن أكذوبة ثم ذات مساء سأتلو على مسامعك قصيدة كتبها ذات يوم هذا المسافر بلا أمل باللقاء همسة حين تكون العودةأمل فالمستقر حلم سأعود |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
11-03-2021, 06:51 AM | #145 |
|
رد: منفى الحالمين
لنفكر قليلاً، ما المضمون الآن؟؟
أيام كثيرة من التفكير، ولا مضمون، جميعها آراء ستسرد يوماً كحكايات مختلفة، كوجهات نظر عديدة، فمنهم سيذكر أننا يوماً كنا الضحية، ومنهم سيقول كنا الجلادين، وبعضهم سيردد رحمهم الله، ومنهم قد لا نكون في قصته. محمد يا محمد أظن لو خيروني ماذا تحبين أن تكوني في تلك الحكايات؟؟، حتماً سأختار جزءاً بسيطاً، أن أكون موسيقى تصويرية لذلك المشهد، سأحاول حينها تخفيف فجاعة وألم ذلك المشهد لعلها تشغل القارئ عن القسوة قليلاً. وأعود للتفكير من جديد،!! صوت الصراخ لا يمكن أن يُهزم، وحتى النحيب والبكاء أية موسيقى ستسكنها؟؟ إذاً علي أن أكون أحد الجدران في تلك الغرف، ربما سأكون جليسة أحد الأشخاص، أو لأسند شيئاً ثقيلاً، وربما في إحدى اللحظات أُشظّى وأنهار، لا يمكن أن تكون البطولة في هذه القصة سهلة، أفضل أن أكون قطعة حلوى أو لعبة أو حتى جرة غاز ذات فائدة ولو لبضعة ساعات على أن أكون بطلة أناضل وفي النهاية إما أموت أو أعيش سعيدة وأنسى البداية، يعز علي أن أفقد تقلباتي ومزاجيتي، أن أعيش سلاماً وهدوءاً، وأنسى الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها، وأندمج، يعز علي أن أكون بطلة في نظر الأغلبية ولا أكون بطلة لشخصي وذاتي. ولا أهتم إن كنتُ في نظر أحدهم ككسرة الخبز الجافة تحت شمس الظهيرة! ها تسمع ؟ بدأتْ عصافير الصباح تغرد، أسمعُ بعضها. بعد قليل ستصبح أكثر وضوحاً حين تستيقظ من سباتها على الهامش: هكذا يولد الحب: يأتي أحدهم إليك، ولا يطلب شيئًا، لا شيء على الإطلاق، ولا حتى الحب. على حافة العالم - ماريو سالاس |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
11-03-2021, 07:05 AM | #146 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
مريم يا مريم
لأيام كثيرة مرت بنا بينما كنا بمقاعد المسافرين كانت مقاعد الإنتظار عندنا حلم ما أحسبه تحقق لأحدهم يوماً نحن نبني البيوت ونرفع الأسقف ونزرع الورود ونمهد الطرق ونؤلف القصص ونشاهد السينما والمسرح والتليفيزيون ونحضر مباريات كرة القدم ونلعب الشيشة والشطرنج ونشتري الملابس ونستبدل اأحذيتنا بأخرى. لكننا لم نقدر يوماً على بناء حلم حتى لو عدنا من أسفارنا لن تكون مقاعد الإنتظار بنفس الوجوه ببساطة هي كما الكيمياء كلما بقيت العناصر بالمخلوط ممتزجة فالتفاعل محتمل والنتائج غير واردة بالحسبان . مريم يا مريم أخبري عصافير شرفتك أن هناك من يحمل القمح في مكان بعيد سأعود |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
11-03-2021, 07:16 AM | #147 |
|
رد: منفى الحالمين
ويعود كحقيقةٍ ضوئية، يفكُّ الليل مثل كرةٍ صوف، يفكّهُ ببراعة، ويجعلُ منه وقتاً طويلاً، ضيقًا، يتسعنا بصعوبة، ولذة وخفة..
حين أبكي، يضع كَفتَهُ الرقيقة على وجهي، بقوةٍ وارتجافٍ، ويبكي معي، بغزارةٍ، مثل طفل بريء.. يصنعُ لي من وقته بيتًا واسعًا، مليئاً بالألعاب والحلوى، وكنت ألهو هناك، حاملة كذباتي البيضاء وأسئلتي الحائرة مثل لؤلؤ في عقد، أتباهى به حين يمدحهُ، ظنًا مني أنه لا يعرف، أنني هنا من أجل الحلوى.. كان يقرأُ لي قصائدَ طويلة عذبة، بصوته التعب في آخر النهار، وأنا أستمع، مليئة بالحيوية، والسعادة، لتَضاعُفِ تعبهُ، من أجلي.. يعود فأُعيد خلق الصباح من أجله، وأجعله مريحًا ودافئًا، لينام من تعبه، على تعبي.. وحين يضحك، أزهو بضحكته، قبل أن أُعانقها، امتنانًا.. أعبر عن محبتي بأن أرسم له صورًا بخط سيء، وأكتب له رسائل ساذجة. همسة : كانا اثنين: مصابين بعدوى العاطفة ثالثهما الضوء يتركان الشمس تقضم وجهيهما يستلقيان على حافة الصوء ليفكرا، ليبكيا؛ ليضحكا على ما بقي من الطريق والرواية بينما تسرح عيناهُ في ظلّها ويصغي للأغاني بصوتها هو وعصافير الطريق أهدته قلماً وسنبلتي قمح وشارة كشّافة أهداها كماناً، يداً وحذاء |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
11-03-2021, 07:31 AM | #148 |
|
رد: منفى الحالمين
محمد يا محمد لا أعلم إن كنتُ أفكر بأشياء غريبة أم أنكم او حتى بعصكم يفعلها، ماذا لو حللتُ بجسدٍ آخر لمدة بسيطة او حتى يومين.. بجسدِ شجرة أو سمكة أو حجر حتى البارحة حللتُ في حجر !! أذهبُ داخلَ الحَجر هذا سيكون طَريقي دّع شخصًا آخَر يصبحُ حَمَامةٌ أو صريرِ أسنان حيثُ أشعرُ أنّني حجرٌ يُسعدني ذلكَ الحجرِ مِن الخارجِ لغزٌ لا أحدَ يعرفُ كيفَ يجيبُ عليهِ ومَع ذلكَ يجب أنّ يكونَ بِداخِله هادِئًا وهادِئًا حتى لو وطأتَ عليهِ زرافةٌ بكاملِ وزنها وحتى لو رَمى بهِ طفلٌ في نهرٍ يغرقُ الحجرَ ببطءٍ دونَ قلقٍ إلى قاعِ النَّهرِ حيثُ تأتي الأسماك لتطرقُ عَلَيه وتستمِع لَقد رأيتُ شراراتٌ تَتطايرُ عندما يفرُكُ الحِجارَة ببعضِها لذلكَ رُبّما لا يكونَ الظّلام في الداخل بعد كُلِّ شَيءٍ ربّما يكونُ هُناكَ ضوءٌ ضوءُ القمرِ مِن مكانٌ ما كَما لو كانَ خلفَ تلٍّ فقط ما يَكفي مِن الضوءُ لإخراجِها كِتاباتٌ غريبةٌ همسة : تُخبرك عصافير شرفتي أنّ خَرائِط النُّجومِ موجودة على الجدرانُ الداخليّة |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
11-03-2021, 07:36 AM | #149 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
إيييه يا مريم
سأهبك جزء جديد مع ريبيكا في صباحك الجميل ثم .... تحدثت الحسناء الباريسية ليعود بي الضوء من جديد لفاتنتي أين كنت ؟ في ذات حلم وسأحدثك عنه لاريب طالما أنت في طريقي فقالت كن صديقي قلتُ بل كُنتِ منذُ أوَّل رشفة لي من فنجان قوتك الفرنسية فقهقهت في دلال لقد امتلكتك أيها الحالم ف أين كانت رحلتك ؟ قلت عند سيدة الهاتف كان شرودي قالت ومن سيدة الهاتف أيها اللحن الصامت في غابة لم يطمسها غاصب قلت كانت ( حلم ) لم يُكتب له التفسير وأنا أنتظر حُسن التأويل ربما من قعر سجنه يأتيني ساقي الملك وتنتهي السبع العجاف لتتدلل تلك القيثارة ... بيننا موعدنا لم يكتمل أيها السيد قلت ومتى ما تملكتك لن تصلحي لأحد بعدي فكوني من الحاذرين قالت وأنا لك متى ما كان الرحيل حيث حلم رسمته لك على لوحة بيومٍ لم يكن مقدر لي لولا وجودك أذكرني في بلادك يا حامل الشوق في بلاد الغافلين فأخرجت هذا النفس المكتوم في صدري إثر انهِمارِها على صدري في عطف وقلتُ ليتكِ ما فعلتِ ، وليتكِ ما ملتِ ، وليتني ما عُدتُ لهذا النُّزل المتواضع وليتني ما استمعتُ لهذا الرَّجل عند البهو ِحين حدَّثني عنك فوهبني لك قالت أوَ قد فعل هذا العجوز ؟ قلت لقد تحدث عنك وكأنك الـــــ شهرزاد ، وكأنك سيدة النساء التي لم تحدث منذ عهود وكأنك فينوس الجميلة التي تركت الأرض عشقاً لزيوس وو يكأنني فارس روما ( ماكسيموس ) ذاك الذي اختاره ماركوس أوريليوس على رأس جيش جيرمانيا في اوستيا كي يصلح حال السَّاسة في بلاط الفاسدين من أجل روما فقتله ابنه كومودوس خوفاً من نفوذ ماكسيموس العظيم الذي بيع في سوق الرقيق قالت ولكن كومودوس كان رجلاً صالحاً ولم يقتل الإمبراطور كما زعموا قلت للتاريخ وجهة نظر لم يكتبها البسطاء مثلي ومثلك وهذه كتلك سيدتي قالت لم أفهم ... قلت أن تتحاورين مع مثقفة مثلك في بلاد مفتوحة وأرض خضراء وسماء حُبلى بالمطر وقطار لا نكاد نسمع طرق احتكاكه بقضبانه في سكة الوصول لغايتنا قالت وهل الوصول وحده غايتك يا رجل التاريخ القديم ؟ وبين يديك من سترسم الأحلام ذات ليلة في بلاد رحلت عنها بلا رفيقة مثلي وتركتني للساحقات الماحقات يتلقفني الهجير بين ليلٍ وموت لا يقترب قلت اعتبريه حلم من كتاب الأمنيات أحدهم كان ملك يمينك ثم رحل في صمت قالت أو تحمل كل هذه الأحلام وحيداً قلت فقط في بلادي يقتلون الحالمين ... فتركت أحلامي وحيدة ورحلت إلى حيث بلاد الماكرين قالت من ؟ قلت انظري هناك خلف هذا الأفق البعيد ستجدين حلمي وحلمك يحتضنهما المطر ويبارك غسلهما هذا الغيم تحت الأديم قالت لا تجعلني فيك أغرق ... قلت من يجلس على الشاطئ لا يخاف الموج وحين الغرق حبَّذا لو يستعين برفيق قالت وأنت ؟ قلت ليس لي حاجة من هذا الشاطئ غير رؤية الحورية حين تغتسل من ذنب لم يحدث بعد . بعد مدة ينطلق القطار ليشق ضباب الأحلام ... يا ربي ... ما هذا كل هذه الأرض الخضراء عن يميني وعن شمالي ويبدو أنها لن تنتهي وصولا لباريس . فتذكرت ضيعتنا وديارنا وبلاد لماذا في الأصل يغزونا كل هؤلاء ؟ وعندهم تلك الأرض الخصبة والجو الهادئ والحرارة المتوسطة هم ليسوا بحاجة لبلادنا ويفرون من لظى الظهيرة عندنا ولا يحتملون ومع ذلك يستكثرون علينا هذه الصحراء الجدباء وتلك الزروع الخربة وهذه البضاعة المزجاة التي يتصدق بها علينا كل متشدق وغافل ليست عندهم هذه الفيروزية التي تجلس بجواري ولا تكاد تترك كل لحظٍ من عيوني دون تسجيله ولست أنا بهذا الرجل ذو العيون الملونة والبشرة البيضاء كي تترك كل هؤلاء لأجل رفقة رجل مثلي لا يحمل في جيبه غير ما يكفيه لبضعة أيام في بلاد الفرنجة والأحلام .... سأعود |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
11-03-2021, 08:01 AM | #150 |
|
رد: منفى الحالمين
أشعر بأنني سقطت داخل حفرة يصعب الخروج منها. كلما مر الوقت ازدادت عمقًا، الحديث عن آلام البلد وكل أحلامنا المستنزفة المنسلخة منا، عن الظلام والظلم والغربة بطريقتك الفريدة، لا نحب كتابة ضعفنا، إلا أننا معك ومع ريبيكا نكتبهُ. سأظل هنا، وستعود يا محمد أُنصِّتُ لكَ وكلّ عصافير البلاد يا ابن القرية.. فقط هبنا المزيد |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 133 ( الأعضاء 0 والزوار 133) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منفى | محمد علي هادي مدخلي | قناديـلُ الحكايــــا | 26 | 08-05-2021 12:52 PM |
منفى الروح | غرياف | سحرُ المدائن | 36 | 06-14-2021 03:03 AM |