الرسالة الأخيرة ..

الرسالة الأخيرة ..

في كل مرة أتحدث بها
أعلم أنك تقرأني
تتبع أحرفي
وخطواتي
تتعثر معانيها
ولا أجيد الحديث عن ذاتي كثيرا
لكن ..
هذا المساء قررت أن أكتب
أن يترجمني الحرف بعفوية وصدق
لأن يقيني ينبئني أنك لن تبحث
عني بعد الآن ..
فقد تهت منك بين سبع سماوات شداد
سأتحدث عن تلك الليالي
بل الشهور والسنين التي تفننت بها
في قتلي بكل لذة ..
في كل مرة أرى لمعة الحب والإشتياق في عينيك لها
وأنا أسألك بدموع الوجع والموت
لماذا تزوجتني؟!
فلا يجيبني سوى ذلك الصدى القاتل
وتلك الوحشة في سنين الإغتراب ..
قتلت كل معاني الحياة
الأحلام الجميلة
الأنوثة بأعماقي
حين كنت أرى ذلك البرود بمشاعرك
وتلك اللهفة لها في صوتك ..
وذلك البؤس والشقاء لمجرد جفائها وهجرها لك ..
فلماذا تزوجتني؟!
هل كنت تعتزم الإنتقام من جنس حواء في أنثى أخرى ليضعني الحظ العاثر في طريقك؟
أنا التي كانت سمآآآآءءءء يحلم بها ألف فارس غيرك
لكن الحظ الأحمق جعلني كبش فداء لك ..
لتنفس عن كل عقدك في شخصي
بقسوتك
برودك
جبروتك
كنت ميتة تتنفس فقط
جريحة تنزف دون دماء
أسيرة دون قيود
قتيلة حكم عليها بالإعدام شنقا
في كرت عائلة تحمله أنت ..
حرمتني من كل شي أحبه
عارضتني بكل قسوة في كل شي أريده ..
كنت الإشارة المعاكسة في كل لحظة جميلة ..
حطمت لوحي وسخرت منها
دست على كلماتي
ووأدت قلبي
وأنت ترقص ضاحكا على ضريحي
مستمتعا بجريمتك
قتلتني بكل لذة
آآآآآ وألف آآآآآه كم أكرهك وأكرهك وأكرهك
وأنا التي كانت تسمع بالكره ولاتراه
لاتعرف ماهو الكره
تظن الحياة حب وعطاء
لكنك جردتني من كل ذلك
لمااااذاا؟!
أطلق سراحي
وحرر أسري
دعني أرحل ببقايا من أحلامي
هذا إن بقي منها شيء..
ألملم أسمال روحي الممزقه
وأشتات مشاعري المبعثرة
وحفنة مني ..
دعني أرحل
قبل أن تلفظ أنفاسي آخرها
على مقصلة جبروتك
دعني أرحل
وخذ كل ماسبق مني
ودع لي مابقي ..


[بقايا من سطر]
لقد عرفت كيف تغرس أنيابك الكريهة في مشاعري حتى بات كل آدم بالنسبة لي ليس سوى أنيابا ضارية تغرس في مشاعر حواء ..

أول هطول
سمآآآآءءءء

للمزيد من مواضيعي