تحليل ( عطاف المالكي ) لنص ( عصي الدمع ) بكاء مدينة

جذبني العنوان وصوت البكاء وعرفت
صوت النشيج الذي يخترق الصدى
فيغزو أوردة الهدوء بصخبه ومشاعره
فتدب في تفاصيلنا ثورة اعتقدنا أن نيرانها خمدت ..
آمنت بأن حريقا اشعله ذلك الرجل فأوقد الحرف
نيرانه في الجوار ..
والتهمت دهشة الشعور ثبات الحضور فكان هذا الفرح ..
كنت اؤمن بالقراءة العميقة وأن توغل روحك عمقا
وارتفاعا فيما تتأمله لكن يبهرك ما لاتتوقعه !!
لكل حرف هوية ونكهة خاصة تلازم كاتبها ونبضه
يرسم من خلالها صراع جيناته ومشاعره باختلافها
ثم يأتي الآخرون ليعبروا من خلاله فمنهم من يلتقط
زاوية حزن عميقة التصقت بحنجرة قارئها فأمطرت
دمعا وحزنا وربما شاهدها الآخر غيما ومطرا ..
الجمال في النصوص يكتمل برؤية فنية وإن اختلفت
المدارس فإبرازها من خلال هذا التجلي الأدبي الرائع
قوة لدى الناقد في وضع مشرطه على خفق الكاتب
وتنشيط دورة الجمال من خلال رؤيته الفنية ..
القراءة الفنية بهذا المستوى تمنح الكاتب آفاقا جديدة
لرؤية الآخرين له فيتسع خياله ويكبر مدى الحرف لديه ..

عطاف المالكي ..

قراءة ثمينة ونفيسة بما حوت من تفاصيل الجمال
وأدواته وإبرازها كان شيئا عظيما لقارئةٍ متمكنة
لها رؤيتها الخاصة التي خلالها وصفت بها النص ومشاعره..
على يقين أن التذوق بهذا العمق انعكاس لحرف
ربما تعثر دون أن يقصد بجرح وهو مغمض القلب ..
الخلود للجمال كهذا ..
والشكر يعجز كثيرا لك يا عطاف ...