في وداع الشاعر الرائع إبراهيم جابر مدخلي

أولاً الحمد لله على سلامة العودة القدير رجل من الشرق
لتتحفنا بهذه المرثية الرائعة و الصادقة
ياشاعر المدائن وسيفها البتار حرفاً
تحدثت عن الغياب ونحن بدورنا نعاتبك على الغياب ؟!! ومن المؤسف
أن تتغيب عن الموقع وأنت مازلت حيّاً يُرزق .!!
وكما تعلم الغياب لا يجني إلاّ الجرح والحزن والألم النفسي والعضوي
إلاّ إذا كان غيابك (مجبر أخاك لابطل ) و لترتب روحك المتعبة
من غياب أحبة كانوا في يوم ما من ضمن اهتمامتك
ووجودهم يجلب لك السرور والغبطة وهاهو صديقك ورفيق دربك
في الحرف ترجل وذهب إلى ربه وماذا أنت فاعل .!!
كلنا سنمضي لهذا الطريق .. واطرح الحزن ورتب أوراق روحك المبعثرة
ولملم الفوضى التي تشعر بها .. والحقيقة لا ألومك فأنت
مازلت تشعر بحنين عصي على النسيان
غيابه الأبدي أحدث في نفسك ونفس كل من قرأ لهذا الشاعر
الجميل روحاً وخُلقاً نيران من الحزن أبى أن ينطفئ
فهو ليس مجرد ذكرى عابرة بل هو عبارة عن رمز عصي على النسيان
عظّم الله أجرك في فقدك لتوأم روحك الشاعر
(ابراهيم جابر مدخلي ) ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان على فراقه
فما أجمل الأيام قبل الوداع وما أتعسها بعد الفراق .!!
ثم نسأل الله أن تكون في صحة وعافية
الشاعر (يحي المشعل ) فأنت رمز لا ينطفئ
وشعلة مضيئة لهذا الصرح الأدبي اللامع

ابنَة حَاتِم ,أبو حامد ,النقاء معجبون بهذا