بلا جناح

بلا جناح

قد تصادف طيراً بلا جناح نتيجة تشوه خلقي أو اعتداء من صياد
ستحزن و لكن ستحزن أكثر إن وجدت طائراً مكتملا في خلقه يملك جناحيه لكنه لا يبرح الأرض
ولا حتى يفكر أن يحلق يعيداً عن الأرض
ستتألم عندما ترى معاقاً جسديا أو فكريا
لكن هل فكرنا بأنفسنا ذات يوم
هل نحن استخدمنا أجنحتنا لنحلق نحو فضاءات من الابداع
أم حالنا كحال ذاك الطائر الرافض للطيران
هل استخدمنا عقولنا بالتفكير السليم الذي يحملنا لمرافئ نصنع فيها سفن أحلامنا
كم واحد منا يؤمن بأن للإنسان طاقات غير محدودة
وبأن المستحيل مجرد وهم يتواجد في عقول الجهلاء
كم مرة وجدنا أن المعاق الذي نظنه عاجزا قد حقق أكثر مما يقال عنه ابهار
نشفق على الآخرين و ليس عيباً و لكن هل أشفقنا على أنفسنا ذات مرة
و ليسأل كل منا ذاته فيقول
هل حققت حلمي
هل صنعت ما لا يستطع صنعه الآخرين
هل فكرت بعقلي كما ينبغي
و هل أنا راض عن انجازاتي
أم أنني أعيش أسير ظرفي و كأنني ريشة في مهب الرياح


خارج حدود النص

الفكرة دعوة لاستنهاض الهمم و لا شيء آخر

قلم رصاص

للمزيد من مواضيعي