| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
احراج أحب الناس بين الناس
قال : نختلف في الصفات والطباع ، وهذه طبيعة البشر وما جبلوا عليه من عواطف ... فالبعض يتحسس من ثمة كلمات بسيطة ، ولو كانت علي سبيل المزاح، والبعض لا يتأثر ولو كان متعمد له ومستقصد. ومع ذلك فإن مراعاة المشاعر مطلب للجميع ، ويجب أن يكون لغة متابدلة لتوطيد العلاقات ، وحفاظا على قوة الأواصر في المجتمع. هل تحسبون لما تقولون خصوصا عند الغضب ؟ أم يعتمد على مكانة الشخص ؟ هناك من يرمي الكلمات دون أن يولي لها إهتمام أو يراعي لها مشاعر ، وما يدري أنها تقع في النفس أشد من طعن الخنجر وأن آثارها تبقى على مر الزمن، وبالمقابل أيضا قد تكون ذات أثر إيجابي ، وتقوي من الروابط وتعزز من المكانة ، ولو كانت من شخص لم تره عينيك، كما هو الحال في عالمنا الإفتراضي هذا. هل الإحراج متعلق بمن إنهارت مكانته ؟ ومن هو لا يزال في علو وتألق مكانته ؟ هناك من لا يهمنا أمره ولا نعبأ بما يصدر منه من تصرف ، أو سلوك تجاهنا ولا تلك الكلمات ، التي يطلقنوها مصدر سرور ، وإستبشار كانت أم جارحة .... صحيح بأن الكلمات القاسية ، لها أثر سلبي في النفس ، ولو كانت من شخص لأول مرة نلتقي معه ، ولكن ماذا لو كانت تلك الكلمات إيجابية حسنة ألفاظها أليس لها وقع في النفس، وندين لصاحبها بالشكر والعرفان ، وإن لم نتوقع أي تواصل بعدها. أيضا لابد أن تكون لنا وقفة أمام ما مدى تقبلنا للكلمات جارحة ، وهل هناك فرق بين من تصدر منه ؟ من حيث المكانة ، فقد يتغاضى الشخص عن كلمات أطلقها شخص لأخر ، لم يكن هناك غيرهما مهما كانت قساوتها ، أو حدتها، ولكن ما يثير في النفس مضاضة أكثر هو ما يصدر من أعز الناس خصوصا في حضرة الكثير مما يتفاقم حجم وقع تلك الكلمات. قلت : ذاك الاختلاف بين الأجناس من سنن الحياة ، من ذاك يكون للاختلاف لون وطعم ، ومنه يُميز بين الخير والشر ، وبين الخطأ والصواب ، وما المشاعر إلا دقيقة التأثر تحملها مدائح ومقادح ، لها مواسم وأمكنة وأزمنة ، تتباين وتختلف بين هذا وذاك ، ولعل المعيار يكون بين البعد والقرب ، ليكون من ذاك مُعترك ، لا تخمد أواره مسكنات ودعوات ، إذا لم يكن الداخل هو الباعث للجم الاضطرابات ، هي مسألة إدارة الأزمات ، وحسن التصرف ، وإعمال العقل ، ليكون كوابح لجموح المشاعر ، والخلجات . وليت يكون بين الأنام ذلك الحرص على دوام المحبة والانسجام ، حين يزن المرء ما ينطقه ، وما يكتبه ، من أجل أن يحفظ القلب من زوابع ، وأعاصير الغِلِ ، والأحقاد . ومع ذاك الحرص وإن وجد : يبقى المُتلقي هو من يُعقد الأمر ويسهله ، ويُصغِّره ويُضخِّمه ، هي عملية تكاملية ، منها يحرص كل من المُلقي والمُتلقي أن يكون المناخ العام يبعث على الاطمئنان . عند الغضب : هناك تختفي وتتوارى كل ما قرأه ، وطالعه صاحبه ، ليجعل من كل ذاك مُجرد تنظيرات ، لا تتصل بالحقيقة بصلة ! بل هي بعيدة كل البعد عن الواقع المُعاش ! ولا ينجو منه ويخرج من عنقه ، غير الذي أرخى سدول الحلم والتروي ، على هامة الفعل المُعاب ، ويطفئ به نار التشفِّي والانتقام . الحِلم : هو من يقلب المعادلة ، ويرجح كفة السلم ، وكسب الغير ، لأن بذاك يجعل من البُعد قُرب ، ومن الخِلاف تَلاق . فلا يمكن لأي انسان أن يمرر ، أو يمر على الإهانة مرور الكرام ، من غير رد في الحال ، لكون الكرامة باتت على المحك ، وهي حياة ذلك الانسان ، أجد فيمن يملك زمام أمره ، أن لديه مفتاح القلوب الذي به يعكس الأمور ، أتساءل هنا كثيرا : عن الذين للمحاضرات والدروس يحضرون ، أيكون التغير بسبب ما يسمعوه ، وبذاك تكون المسألة " كسبية " ؟ أم أن المسألة مسألة " فطرة " ، ومن ذاك الناس في ذلك يتفاوتون ؟ أم المسألة تأخذ من هذا وذاك ، ليكون الأول محفزاً للآخر فمنه ينطلقون ؟ قناعتي : كلما كان الشخص منك قريب ، كلما ازدادت حدة التحسس ! فهناك عوامل تثير ذاك الشعور ، منها الحرص على أن تكون الصورة أمام من نعزهم براقة لا تقبل النظير ، وهناك من شاكلته كثير . ما علينا فعله : أن نخلع عنا تلك الهالة والعصمة عن أنفسنا ، كي لا نجعل اتهام من عندنا ، لنترك أنفسنا بعيدة عن التجريم والتجريح ، " بل نلتمس العذر ، ونَرَى من نافذة المصلحة ، التي منها يتسلل ذاك المُعاتب ، ليهدينا الطريق ، ونكون على الحق نسير " . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسوأ الناس | مُهاجر | قبس من نور | 3 | 11-12-2022 04:11 PM |
حكايتى درس لكل الناس | الشاعر شوقى غنيم | الديوان الشعبي | 2 | 10-30-2022 08:42 AM |
خير الناس | سليدا | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 5 | 04-05-2021 01:26 AM |
أغلى الناس | واجدة السواس | قناديـلُ الحكايــــا | 8 | 04-04-2021 07:12 PM |
كلام الناس | سليدا | ظِلال وارفة | 4 | 03-31-2021 08:22 PM |