أضغاث أحلام

أضغاث أحلام

‏🍃 لَقد حاولتْ جاهدًا فِي هذَا اَلنَّص لَمْلمتْ شَتَات أفْكاري لِأَصف شُعورًا جميلاً راودَني ذات مَرَّة … ولَا أَدرِي هل وَفقَت فِي ذَلِك أم لََا … اَلمهِم أَنهَا أَحاسِيس شَعرَت بِهَا وأحْلَام عايشْتهَا قُمْت بِتدْوينهَا هُنَا لِتخوضوا مَعِي غِمَار التَّجْربة وتشاطرونني ذات الشُّعور .

أَغمَض عيْنيْك الحالمة …
وأطْلق العنَان لِمخيِّلتك النَّاعمة …
أَعلَم أَنَّك تَستطِيع فقط تَخيُّل مَعِي …

عِنْدمَا تَنطَفِئ الشُّموع …
وَيحُل البرْد والظَّلام والدُّموع …
وتتجَمَّد الميَاه والْحياة والْأنْفاس …
ويخيِّم الصَّمْتُ وَيمُوت الإحْساس …
وَتصبِح الأحْلام أَمانِي مُسْتحيلة …
فتنْظر أمامك فلَا ترى غَيْر الموْت .

فمَا هُو شُعورك عِنْدمَا ترى بصيصًا مِن النُّور بدَا يَتَوهَّج وينير دَربُك … وَإذَ بَيْد جَمِيلَة وَوجهِه سَاحِر أَبدَع مِن سِوَاه يَبتَسِم وَيقُول لَك :

تَعَال أَكمَل المشْوار مَعِي تَعَال وأمْسح أَدمعِي …
تَعَال وَأهمِس فِي مِسمَعي …
فِي حنايَاي وأعْماقي وأضْلعي …
بِكلمَات جَمِيلَة عَذبَة وَردِية …
كنسيم وعبير وَردَة جُوريَّة …
تَعَال هَيَّا نَحلُم لِنَكن سَويَّة …
بِأفْكَار غَبيَّة وجنونيَّة …
بِحركَات خَرْقاء بُطولِيَّة …
فِي آفاق الخيَال …
نُجدِّد اَلقُرب والْوصال …

عِنْدهَا ستشْعر بِحرارة قَويَّة … بِانْفجارات نَوَويَّة …
بِهزَّات أَرضِية أو سُقُوط أَجرَام سَماوِية تَهزُّك وتدمِّر الكوْن …
رُبمَا تَطلُب العوْن …

والْآن قلَّ لَيَّ بِماذَا تَشعُر ؟

تُحلِّق عاليًا كالطُّيور …
تَتضِح لَك كُلِّ اَلأُمور …
يَسقُط الخمَار وَيظهِر السُّفور …
قد قَطعَت كُلَّ المسافات والْجسور …
قد سَبرَت أَعمَاق كُلِّ اَلبُحور …

حِينهَا فقط تَعرِف مَعنَى اَلحُب أَجْل يَا سَادَة رُبمَا هذَا هُو اَلحُب

لََا تَتَوقَّف أَسمِعني وأنْتَظر …
هل تَتَنفَّس بِسرْعة وَبقُوة ؟
هل ترى أمامك حُفرَة أو هُوَّة ؟

تَأخذُك إِلى المجْهول …
إِلى أَصقَاع اللَّامعْقول …
لَا تَستَطِيع الرَّفْض أو القبول …
أو اللَّمعان أو اَلأُفول …
قد قَرعَت الأجْراس والطُّبول …

بِبساطة أَنْت مَا عُدَّتْ مُخَيرا …
صِرْتَ عبْدًا مُسَيرا …
حُكمُك سُلْطان ظَالِم تُجْبِر …
سَتكره اليوْم اَلذِي وُلدَت فِيه …
سيقولون مَعتُوه أو سفيه …
حَتَّى كَلامِك مُنمَّق وتنْتقيه …
شَيْء بعيد جِدًّا تَرتجِيه …
فِي وَصفِه تَحْتار فِيه …
لَن تَصِل أبدًا إِلَيه …
لَن تَحصُل عليْه …

لَيْس لَه أَبعَاد أو زوايَا …
غَيْر مَعرُوف الاتِّجاهات أو النَّوايَا …
رُبمَا تَرَاه فِي الخيَال والْمرايَا …
أو دَاخِل الصُّدور والْخبايَا …
زَادَت اَلأُمور عليْك صُعُوبَة …
غاب نَجمُك وَحَان غُروبه …
مُسَافِر ضَاعَت دُرُوبَه …
رُبمَا لِذَلك العاشق يُعَانِي …
ويطْرب لِسماع الأغاني …

وَلِهذَا عِنْدمَا تَفتَح عَيْناك لَا تَجِد شيْئًا غَيْر اَلضَّمأ والْعذاب …

واحات كلمعَان السَّرَاب …
كلمات شَقيَّة وعتاب …
لا ترى إِلَّا الخرَاب …
رُبمَا تَقُول هذَا هُرَاء …
تَجنِي وَكذِب وافْتراء …
أو كَلَام فِي اَلْهَواء …

لَا لَا يَا سَيدِي عفْوًا …
فقلْبيْ اِمتِلاء شَوْقاً …
و أوْصالي تَرتَعد خوْفًا …
أَشعُر فِيهَا بِالضَّياع.

للمزيد من مواضيعي