إلى أين يا دنيا

إلى أين يا دنيا

عشنا في هذه الحياة كثيرا وشاهدنا الكثير من المتغيرات في كل شيء ، ومن يعش أكثر
سيرى الأكثر ، وما زلنا نعيش ونرى ونسمع ما يجعلنا فعلا في حيرة من أمرنا ، لكن ليت بعض المتغيرات التي نشأت في الأونة الأخيرة ذات جدوى أخلاقية أومردود يدعم القيم ، بل مجرد إسفاف لا يمت بصلة لعقيدتنا وثوابتنا وأخلاقنا ، بل أن بعضها ممهور بالغش والخداع
والضحك على عقول البشر ، ومطلية بالتسطيح والتجويف لانتزاع ما تبقي لدى شبابنا من قيم
فاجأني أحد الشباب في الحارة وهو يصطحب كلبا ضخما من فئة الكلاب الأوروبية ،
كان الكلب مربوطا بسلسة ذهبية يمسك بها ذلك الشاب ، أعرف أن ذلك الشاب عاطل عن العمل فبدلا من أن يبحث له عن عمل ويجتهد ويعوض أهله عما صرفوه عليه أثناء دراسته يقتني كلبا لا يستفيد منه إلا التسطيح ، وحين أبديتُ امتعاضي من ذلك قال لي : أنت فين يا عمي
الكثير من الشباب اليوم يقتنون ويربون مثل هذه الكلاب ، بل أصبح هناك مقاه وكافيهات لهذه الكلاب كي تقضي أوقات جميلة بها ، وهناك عيادات لها إن مرضت ، فقلت له ألا يجدر بنا أن نربي أبناءنا ونرعى إخوتنا بدلا أن نربي هذه الكلاب ؟ لكنه لم يرد .
أعلم أن ذلك نتيجة للغزو الفكري الذي يوجه إلينا ليل نهار لإفساد أخلاق شبابنا ، وأعلم أن الفضاء يعج بالكثير من الترهات التي يشيب لها الرأس من قصات غريبة ، وملابس عليها عبارات
خادشة للحياء والقيم ، وعادات غير إسلامية تصدر إلينا ، وطقوس لا ترضي الله ولا رسوله ،
وأساليب الغش والخداع المحترفة
لكن ما لا أعلمه كيف ينجر بعض شبابنا إلى هذا المستوى من التقليد الأعمى
نسأل الله السلامة
***

للمزيد من مواضيعي