ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات سُرادِقٌ في الانتظار [[ هايكو ]]       عندما يهبط طائر الحرف       ماذا تتمنى؟!       سوف نبقى هنا ( قصة قصيرة )       برفقة الـ ( واو )       إذا ..       باقة من الورد لمن تهديها ؟       لا لا لا ..لاءات بوح الحرف       :: حقيقة ::       التفاتة      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > المكتبة الأدبية ونبراس العلم

المكتبة الأدبية ونبراس العلم

( الدروس التعليمية والتربوية )



دراسة تاريخية .. جيزان أم جازان

( الدروس التعليمية والتربوية )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-09-2022, 08:49 PM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1104 يوم
 أخر زيارة : اليوم (07:05 AM)
 المشاركات : 316,020 [ + ]
 التقييم : 822970
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي دراسة تاريخية .. جيزان أم جازان



الحقيقة أن تسمية المدينة بــــ ( جيزان ) أو ( جازان ) أربكتني كثيرا ، ووضعتني في حيرة دائمة أمام ترجيح كفة إحدى التسميتين على الأخرى ، ومرد تلك الحيرة أن الاسمين استخدما للتعريف بمكان واحد ننتمي إليه ، فلفظة ( جازان ) ـــــ حسب العرف التاريخي ـــــ هي المأخوذ بها عند مجموعة كبيرة من المؤرخين الذين بدأوا التدوين التاريخي منذ القرن السابع الهجري تقريبا ، ومن نقل عنهم بعد ذلك ، فهاهو أستاذنا العقيلي يطلق عليها : مدينة جازان الساحلية ، وساحل جازان ، وبندر جازان ، وفرضة جازان ، في مواضع متعددة من مؤلفاته ، ثم يورد بعض الأقوال لبعض المدونين فيقول :
ــــــ " فقد ذكر اليعقوبي المتوفي سنة 278ه جازان كواد لا مدينة ".
ــــــ " وما أورده الهمداني في صفة جزيرة العرب ، هو عن بحر جازان ، أي بحر وادي جازان ، وعن موضع في طريق حجاج أهل صنعاء ، والموضع هو غير القرية أو المدينة ".
ــــــ ويورد العقيلي عن صاحب العقد الثمين عند ذكر الذروي قوله : "إنه نزل في فرضة جازان ".
وفي السياق ذكر الزبيدي بأن جازان واد باليمن ، سميت به القرية الموجودة ــــ الآن ـــ على البحر الملح .
وفي صفة جزيرة العرب ينقل لنا الهمداني تفسير صاحب كتاب معجم ما استعجم للفظتي ( دهلك ) و ( فرسان ) قوله :" عدة جزر قبالة مدينة جازان ".
ومهما يكن فإن ذلك يظل عرفا تاريخيا ينقصه الحجة والبرهان القاطع ، الذي جعل المؤرخين يطلقون على المدينة الساحلية ، أو بندر جيزان ، لفظة ( جازان ) ، وعلى الوادي ( جازان ) ، وعلى درب النجا ( جازان ) وإن أضافوا لها ( العليا ) ، وكيف يستطيع الباحث أو الدارس أو حتى المتلقي الخروج من هذا الإرباك ؟ .
ولي أن أورد ـــــ هنا ـــــ بعض الملاحظات حول التسمية :
1 ـــــ إن كانت الحجة تتمثل في اسم الوادي ( جازان ) ونسبت المنطقة إليه فليكن ، ولا يخرج ذلك عن قناعتنا ، بالرغم من وجود بعض الآراء تقول : إن المعالم تنسب إلى الأمكنة التي تنشأ بها مجموعات بشرية ، وليس العكس .
2 ـــــ معروف أن ( جيزان ) هي مدينة من مدن المنطقة المتعددة ( خصوص من عموم ) ، ومن الصعب أن تُطلق لفظة ( جازان ) على الخاص والعام معا في نفس الوقت ، والأرجح أن يطلق على العام اسما ، وعلى الخاص اسما آخر .
3 ــــ بقية مدن ومحافظات المنطقة كل لها اسمها الذي يجنبها التطابق أو التشابه مع اسم المنطقة درءاً للحيرة والإرباك ، فمن الطبيعي أن تكون جيزان كذلك ، وإن كانت في فترات التاريخ السابقة يطلق عليها جازان الساحلية ، أو بندر جازان للتفريق بينها وبين جازان العليا فإنه في الفترات الأخيرة من القرن الثالث عشر الهجري ـــــ تقريبا ــــ وما بعدها اختفت هذه التسمية ، وأصبح يطلق عليها مدينة جازان .
4 ـــــ إن عدنا إلى مسألة العام والخاص ، وتحديد الخاص كحيز من العام كقولنا : مدينة جيزان بمنطقة جازان ، فإن هذه المسألة معمول بها قديما وحديثا ، كقول اليعقوبي ( ت 284ه ) :" من مكة إلى صنعاء إحدى وعشرون مرحلة ، فأولها الملكان ثم يلملم ومنها يحرم حاج اليمن ، ثم الليث ثم عليب ثم مربا ثم قنونا ثم يبه ثم زنيف ثم ريم ثم بيش ثم العُرش من جازان "، وهنا تخصيص العرش من عموم جازان .
كذلك في الحديث الوارد في كتاب الخراج للإمام يحي بن آدم القرشي ( ت 203ه ) الذي تداوله الكثير من المؤرخين ، والمتضمن نص : (( أن رجلا قال : يا رسول الله إني أحب الجهاد والهجرة ، وأنا في مال لا يصلحه غيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لن يألتك الله من عملك شيئا ولو كنت بضمد وجازان )) ، ونلاحظ هنا ـــــ أيضا ــــ ذكر ضمد بمفردها ، وجازان بمفردها أيضا .
أما حديثاً فمنذ عشرات السنين أصبحنا نسمع في التقارير واللقاءات الصحفية المسموعة والمرئية عبارة : ( مدينة / محافظة .... بمنطقة جازان ) ، ومن البديهي أن تأخذ مدينة جيزان هذه الصفة .
5 ـــــ كما استطعنا التفريق بين اسم المنطقة واسم مدينة جازان العليا بإضافة لفظة ( العُلْيا ) إليها ، كنا نستطيع التفريق بين اسم مدينة جازان الساحلية واسم المنطقة تاريخيا ، بالاسم الذي يتفق مع قناعة أهل المدينة بصفة خاصة ، وأهل المنطقة بصفة عامة ، ومع الحياة المجتمعية فيهما ، والإطار الرسمي من مخاطبات ومراسلات ، وإعداد خطط ، وكتابة تقارير وإحصاءات ، وكل ما ينضوي تحت ( البروتوكلات ) الحكومية بكل تفرعاتها ، ذلك الاسم هو ( جيزان ) .
6 ــــ منذ عهود طويلة وأهل جازان ــــ بصفة عامة ـــــ يطلقون على مدينة جازان الساحلية لفظة ( جيزان ) بكسر الجيم ، من الساحل إلى الجبل بمن فيهم بعض المؤرخين والرحالة ، وإن كان هناك القليل من أهل المرتفعات ينطقونها بفتح ( الجيم ) وسكون الياء .
ولعلي أسترشد برأي الأديب الموسوعي الأستاذ عمر طاهر زيلع حيث يقول :" فيما يتعلق بـــ "جازان" و "جيزان" فإني أميل إلى أنها بسبب اختلاف المخارج في لهجات المنطقة من المرتفعات إلى الساحل ، حتى الجيم عند بعض من ينطقها "جيزان" تكون مفنوحة في المرتفعات ( جَيْزان ) ، وتكون بكسرة في الساحل ( جِيِزان ) ، وصيغة "جازان" تنطق عند سكان شرق فيفا ( زازان ) ، وعند العابرين من القبائل القدماء جدا تنطق ( جزن ) ، وهذا الرأي الاستقرائي ذكرته منذ أكثر من عشرين عاما في بحث عن "التحولات الاجتماعية في منطقة جازان" نشرته إحدى الدوريات ".
ورب قائل يقول : هذا تاريخ والتاريخ لا يغير ، فنقول له : هو مجرد اسم ، ولا علاقة له بتغيير الوقائع التاريخية أو الحوليات ، كذلك الواقع يتطلب ذلك للمصلحة العامة .
لذا أرى أن تكون البحوث والدراسات القادمة ( في التاريخ السياسي أو الاجتماعي ) أو غير ذلك ، والتي تخص مدينة جيزان أن تكون بهذا الاسم ، وهو مجرد رأي اقتنعتُ به ، ولا أفرضه على أحد .
ومع اقتناعي واصلت البحث والتقصي واطَّلعت على الكثير من الموضوعات واللقاءات والحوارات التي تخص هذا الموضوع ؛ لعلي أظفر بما يعضد قناعتي تلك بالحجة والبرهان ، حتى حصلت على نسخة مصورة للبحث الذي أعده الأديب والمؤرخ الأستاذ عبدالرحمن محمد الرفاعي ، حيث وجدت فيه ضالتي ، فقد أثبت فيه ـــــ بعدة براهين ـــــ صحة لفظة جيزان على المدينة الساحلية ، , ولفظة جازان على الوادي ومن ثم المنطقة ، بالتحليل المنطقي والجغرافي واللغوي .
***
الغيث
حصري
دراسة تاريخية جيزان جازاندراسة تاريخية جيزان جازاندراسة تاريخية جيزان جازان
.................................................. .....
= مؤرخ منطقة جازان ، محمد بن أحمد عيسى العقيلي ، ولد في مدينة صبياء عام ١٣٣٦ هـ ودرس على يد المعلم محمد خميس باجبير ــــ رحمه الله ـــــ ثم درس على يد والده مبادئ الفقه والنحو ، ثم درس على يد الشيخ أحمد الأهدل بصبياء ، ثم درس في حلقة الشيخ عقيل بن أحمد حنين في مدينة جازان ، عمل مدققا بمالية جازان ، وتنقل في إداراتها ليصبح مديرا لقسم الواردات ، ثم مديرا لدار الأيتام بجازان عام 1375 ه ، ثم مديرا لمكتب العمل إلى أن طلب إحالته للتقاعد ؛ ليتفرغ لإدارة أعماله الخاصة والبحث والتأليف والأدب ، كرم بالميدالية الذهبية في مؤتمر مكة الذي أقامته جامعة الملك عبد العزيز عام 1394 ه ــــــ 1974 م ، ترجمت له قصيدة ( ديجول ) إلى اللغة الفرنسية ونشرت في جريدة ( لوموند ) ، له أسهامات عظيمة ومشاركات جليلة على المستويين الوطنى والعربي ، وقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات نذكر منها : تاريخ المخلاف السليماني ، مختارات من شعر ابن هتيمل ، دراسات عن الشاعر الجرَّاح بن شاجر ، ديوان السلاطين ، ديوان الأنغام المضيئة ، الأدب الشعبي في الجنوب ، المعجم الجغرافي لمنطقة جازان ، أضواء على الأدب والأدباء ، نفح العود ( دراسة وتحليل وتحقيق ) ، ديوان أفاويق الغمام ، سوق عكاظ في التاريخ ، الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( حياته العلمية والعملية ) ، مذكرات سليمان شفيق ( دراسة وتحليل ) ، من أدب جنوب الجزيرة ، نجران في أطوار التاريخ ، معجم اللهجات المحلية ، المعجم النباتي لمنطقة جازان ، التاريخ الأدبي لمنطقة جازان ، التصوف في تهامة ، ديوان شعراء الجنوب ( مشترك ) ، أضواء على تاريخ الجزيرة العربية الحديث ، المجموعة الكاملة لأشعار العقيلي ، انظر التاريخ الأدبي لمنطقة جازان للمترجم له ، ص 1112 ، 1113 .
= انظر المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية ( مقاطعة جازان ) ، ص 44 قوله : ( وفي إمارة جازان إمارة عموم المنطقة ... ) ، وبعدها ص 48 ، 49 ، ص 133 ( مدينة جازان الساحلية نرجح أنها قديمة كقرية ساحلية ... ) ، وفي نفس الصفحة ( ولم نقف على اسمها كفرضة ــــــ ميناء ـــــــ إلا في حوادث القرن السابع ... ) ؛ تاريخ المخلاف السليماني ج1 ، ط2 ، ص 306 ، 469 ، وفي أماكن متفرقة من الجزءين الأول والثاني .
= العقيلي ، المعجم الجغرافي ، ص 133 .
= المصدر السابق بنفس الصفحة .
= المصدر السابق بنفس الصفحة .
= هنا يقصد باليمن كل ماهو جنوب مكة المكرمة من الأراضي التهامية كإطار جغرافي وليس كإطار سياسي ، وقد دأب بعض المؤرخين القدماء على إطلاق لفظة يمن على كل ما هو باتجاه اليمن ، وشام على كل ماهو باتجاه الحجاز ، فيقولون يمن وشام ، ويمني وشامي
= محمد مرتضى الزبيدي ، تاج العروس من جواهر القاموس ، ج34 ، ص 354 ، ومن المؤكد أن البحر الملح أو المالح يقصد به البحر الأحمر ، والقرية مدينة جيزان .
= الهمداني ، صفة جزيرة العرب ، ص 93 الحاشية رقم ( 1 ) .
= انظر العقيلي ، المعجم الجغرافي ، ص 114 ، تيهان : على اسم سابقه : قرية من قرى قبيلة الخُرْم ، جنوب قرية الواصلي من أعمال جازان ، ( ويقصد بها مدينة جازان ) ؛ ص 132 صورتان كتب تحت الأولى ( صورة لمدينة جازان في 10 / 10 / 1381ه ) ، وكتب تحت الثانية ( مدينة جازان عام 1410ه ) ؛ ص 182 الحفائر عطن ماء جازان سابقا ( ويقصد بها مدينة جازان )
= اليعقوبي ، كتاب البلدان ، ص 80 .
= يحيى بن آدم القرشي ، كتاب الخراج ، ج2 ، حديث رقم 257 ، ص 115 ؛ بصرف النظر عن بعض الأقوال التي تذهب إلى أن هذا الحديث ضعيف ، أو موضوع .
= ربما يُقصد بجازان الوادي أو جازن العليا ، أو جازان المدينة الساحلية .
انظر السيد عمر صالح الهاشمي ، التبر المسبوك في تاريخ معرفة الملوك ، تحقيق الأستاذ عبدالرحمن محمد رفاعي ، ص 79 ، 89 ، 92 ، وفي أماكن أخرى متفرقة ؛ العقيلي ، المعجم الجغرافي ، ط3 ، ص 137 ( صورتان الأولى لقلعة الدوسرية وقد كتب تحتها قلعة الدوسرية بمدينة جيزان ، والثانية لقلعة اللاسلكي وقد كتب تحتها قلعة اللاسلكي بمدينة جيزان ) ؛ الآثار التاريخية بمنطقة جازان ، ص 84 ( صورة لقلعة اللاسلكي وقد كتب تحتها قلعة لاسلكي جيزان أخذت في 10 / 10 / 1395ه ) ، وكررت العبارة في الفهرس ص 107 ؛ رحلات ( فارتيما ) المعروف بالحاج يونس المصري ، ترجمة د. عبدالرحمن عبدالله الشيخ ، ص 65 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، مع ملاحظة ما ذكره المترجم في الهامش رقم ( 1 ) نقلا عن جورج برسي بادجر قوله :" يذكر بادجر في تعليقه ما نلخصه في التالي : تقع جيزان ( يكتبها الرحالة الأوربيون بطريقتين إملائيتين مختلفتين jeezan أو Gheezan ) في منطقة خصبة ، وليس بها إلا قليل من المساكن الحجرية ، وإنما بيوتها من القش على شكل هرمي ( أكواخ ) ، وبها قلعة كبيرة ، أصبحت خربة ، وفي جيزان مرفا جيد للسفن الصغيرة ، ويغطي السكان الرجال أنصافهم السفلية بقطع من القماش القطني ( الفوطة ) ، وقد استخلص بادجر هذه المعلومات من رحلة كارستن نيبور Niebuhr " في شبه الجزيرة العربية ؛ وهذه بعض الإشارات من كتاب كارستن نيبور ( رحلة في شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها ) ذُكرت فيها (( لفظة (( جيزان )) على مدينة جيزان الساحلية إذ يقول :" لذا لا يمكنني أن أقل سوى أن جيزان تقع على لسان أرض وقرب جبل متقدم في البحر" ، ثم يقول :" ولكن إذا ما انطلقنا من الوسط تقع مدينة جيزان على خط عرض 16 ، 12" انظر الكتاب ص 249 ؛ وفي كتاب جاكلين بيرين ( اكتشاف جزيرة العرب ) يتحدث عن رحلة أدوارد كومب ، وموريس تاميزيه في البحر الأحمر إذ يقول جاكلين عنهما :" وقصدا جيزان بطريق البحر ، ومن هناك اتجها إلى اللحيَّة ، والحديدة ، وبيت الفقيه وزبيد حتى المخا ، بحماسة متزايدة الوضوح ، ثم بلغا جيزان ، ورأيا أكواخها الاسطوانية الشكل ذات السقوف المخروطية محوطات بمزروعات البن والسنا ... ". انظر الكتاب ، ص 334 ، ولعله يقصد السجوف أو السياجات القشية ( الزروب ) المحيطة بتلك العُشش .
= عمارة اليمني ، المفيد في تاريخ زبيد ، ص 78 ، 79 قوله في ذكر محاسن الحسين بن سلامة وما قام به من إصلاحات : " وأما الوسطى ــــــ يقصد طريق تهامة الوسطى وهو بدوره ينقسم إلى فرعين : الأول بمحاذاة الساحل وهذه محطاته ـــــ فذات الخيف ، وموزع ، والجدون ، وحيس ، وزبيد ، وفشال ، والضِجاع ، والقحمة ، والكدراء ، والجنة ، وعرق النشم ، والمهجم ، ومور ، والواديان ، وجيزان ، والساعد ، وتعشر ، والمبنى ، ورياح ، والهجر ".
نلاحظ ـــــ هنا ــــــ أنه ذكر جيزان بالياء المثناة ، ثم أورد تفسيرا لها في حاشيته رقم ( 4 ) بقوله : (( كذا في الأصول بالجيم والياء المثناة من تحت ، ثم زاي وألف ونون ، وهي مدينة عامرة على شاطئ البحر ، وهي المشهورة بجازان )) .
ولو لاحظنا أن وفاة حسين بن سلامة كانت في 402ه ، والأرجح أن تكون تلك الإصلاحات قد تمت مابين نهاية القرن الرابع الهجري وبداية الخامس ، ومن المؤكد أن عمارة يقصد بجيزان المدينة الساحلية ، بدليل قوله " وهي مدينة عامرة على شاطئ البحر" ، وربما قوله :" والمشهورة بجازان" جاء مسايرة للمصادر التي تطلق عليها جازان ؛ سيد مصطفى سالم ، الفتح العثماني الأول لليمن ، ص 58 ؛ أمين الريحاني ، ملوك العرب ، ج1 ، ط8 ، ص 334 ، دار الجيل ، بيروت ، 1987م .
= عمر طاهر أحمد زيلع / أديب موسوعي ، من مواليد عام 1365ه ، كتب المقالة والقصة القصيرة والدراسة الأدبية والتاريخية والمسرحية خلال رحلته الأدبية ، عمل في شركة الكهرباء والثلج والملح بجيزان ، ثم سكرتيرا لنادي جازان الأدبي ، ثم رئيسا له بالنايبة لمدة سبع سنوات ، ثم أمين سر النادي ولايزال عضوا في التشكيل الجديد للجمعية العمومية للنادي ، ثم عمل مديرا للجمعية الخيرية بجازان قرابة تسعة وعشرين عاما منذ إنشائها عام 1399ه حتى عام 1422ه ، ثم عين أمينا عاما لجمعية جازان الخيرية ، ثم طلب إعفاءه من عمل الجمعية عام 1429ه بعد ثلاثين عاما قضاها في إدارتها وتنميتها ، له عدد من المؤلفات الأدبية نذكر منها : البيداء ، دعوة للقمر ، أمومة ، القشور ، إشارات ، مسرحية تكريم فرج ، بالإضافة إلى أعمال لا تزال مخطوطة .
= عمر طاهر زيلع ، نُشر هذا الرأي مجددا في موقع ( كتب تاريخ وأدب منطقة جازان ) على الفيسبوك ، نهاية العام المنصرم 1440ه .
= عبدالرحمن بن محمد يحيى الرفاعي ، أديب وناقد ومؤلف وباحث ومحاضر في مختلف المحافل الثقافية في موضوعات اللغة العربية والتربية والتاريخ ، وخصوصا التاريخ اللغوي في المؤتمرات المتخصصة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها ، ولد في مدينة أبي عريش بمنطقة جازان سنة 1371ه ، وانتقل إلى مدينة جيزان ومنها بدأ مشواره التعليمي ، حيث درس المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة فالثانوية بمدينة جيزان ، ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض كلية اللغة العربية وحصل منها على البكالورويس عام 1395ه ، ثم التحق بجامة الملك عبدالعزيز بجدة وحصل منها على الدبلوم العالي تخصص وثائق تاريخية ومكتبات عام 1398ه ، ونظرا لظروفه الصحية لم يستطع إكمال دراساته العليا ، لكنه حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة العربية عام 2004 ــــ 2005م حيث كرمه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى ، ثم حصل على عدد من الدورات التدريبية ـــــــ دبلومات متعددة ــــــ في نفس التخصص الأصلي ( اللغة العربية ) ، وخلال مسيرته العلمية والعملية تقلد العديد من المناصب والتكليفات والعضويات وحصل على العديد من الجوائز والدروع والأوسمة محليا وخليجيا وعربيا ، وأثرى المكتبة السعودية والعربية بمؤلفاته التي تربو على أربعين مؤلف . انظر سيرته الكاملة على موقع إثنينية الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة .
= بحث بعنوان ( جيزان .. وجازان بين الحقيقة والتحقيق ) للأستاذ عبدالرحمن محمد رفاعي ، مجلة الفصيل ، العدد 61 ، رجب 1402ه ، السنة السادسة ، آيار ( مايو ) 1982م .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : دراسة تاريخية .. جيزان أم جازان     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث





 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


آخر تعديل الغيث يوم 06-09-2022 في 08:56 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة تاريخية .. بندر جازان 5 الغيث المكتبة الأدبية ونبراس العلم 4 06-07-2022 06:06 PM
دراسة تاريخية .. بندر جازان 4 الغيث المكتبة الأدبية ونبراس العلم 6 06-05-2022 11:10 PM
دراسة تاريخية 3 .. بندر جازان الغيث المكتبة الأدبية ونبراس العلم 2 06-02-2022 10:47 PM
دراسة تاريخية 2 .. بندر جازان الغيث المكتبة الأدبية ونبراس العلم 2 06-01-2022 01:41 PM
بعدستي .. الواجهة الشمالية جيزان الغيث شغب ريشة وفكر منتج 8 05-11-2022 01:31 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 07:33 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas