سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-22-2020, 03:17 AM | #11 |
|
رد: في رحم دمعة
فعلا هذا النص عاش مراحل الدمعة التي تأتي بعد
الألم والجوى، ثم اللحظة التي جاشت بمشاعر الكلمة ثم شيء من الذاكرة يبرر قتل الأمل والزمن بيد هجرة لم تحتفظ بعهود النبض، فاغتالت قلبَه وعينيه. النص يبدأ بمدخل فاخر في أسلوبه ومفرداته التضاد الذي يحكي الوجع ويجسَّدُ صراعا خفيا تحت الضلع ( الخوف والأمان ، والمدّ والجزر ، ويشتعل وينطفي ) التوظيف ماهرٌ فعلا . ثم نقرأ ما لا يستطيع كتابته سوى المتمكن من وضع الصورة والتركيب في مكانهما المناسب لهما . ( وتعجب أقحم نفسه بين جسديهما ) .. ماذا خطر لك ياعصي ومِدادُك يسكب هذا الوصف والتركيب ؟ هذا جودةٌ لا نقرأها كل نص. والانتقال في المعنى يأتي بسلاسة وتلك قُدْرةٌ تستطيع نقل الصورة بدون تشوُّه. ( أمان ينشد أمان ، وبكاء يبحث عن هدوء ) ( وراحت تهذي ورجل يشتعل من كلماتها وينطفئ ) وكأن القدر اختلس من عقارب الساعة شيئا .. أما الصورة التي حملت ــ بالرغم من ألمها ــ منافسة مع ذاتها فهي تلك الصورة بما شعرت به حين رأيُتها قبل قراءتها . ( تسافر على الموج والأنوار تعكس الفضيحة في عينيها ، وأنا أختبئ بزاوية مظلمة أخاف أن أتلبس بجرم حاجتي لها ) بغيلة التركيب والتتابع، والبناء والتجسيد . فهذا والله كافٍ لوصف وجع تلك الدمعة. عزيزي عصي الدمع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للجمال لذة تغري والنص به الكثير من الإغراء للاقتراب وقطف لذائذه. ولا أتفاجأ أبدا بك ولكنني إنِ اشتهيتُ ضادا فنصك قبلةُ القراءة. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|