مجد يسبق الأمجاد

مجد يسبق الأمجاد

تَسَنَّمَ المجدُ طُهْرَ الأَرْضِ وابتسما *** واستوطنَ الرايةَ الشَّماءَ والقِمَمَا
لِأنَّهُ كرَّر التِّطوافَ فانطمستْ *** آثارُهُ… فاقتفى خلفَ الثرى قَدَمَا
وحاورَ الكونَ لم يتركْ بِهِ جِهةً *** إلا وساءَلَهُ …هلْ زِدتني ألمَا؟
كَمْ بَدَّدَ البَذْرَ كي يلقى لغلَّتِهِ *** عُرْجونَ صِدْقٍ فَيَرْوي كُلَّما كَتَمَا
ماكان يومًا يَجرُّ الخطوَ متئدًا *** إلا وَكَبَّلَهُ بينَ الطريقِ عمَى
فَأوردَ النفسَ نحو الأمنِ مُتَّخِذًا *** سيفَ العدالةِ يسقي المارقينَ دَمَا
وَيَمَّمَ الوُجْهَةَ الأسمى إلى بَلَدٍ *** يُقِيمُ شَرْعًا بِغيرِ الذِّكْرِ ما حَكَمَا
ناختْ مطاياهُ أرضًا شَعَّ في يَدها *** نورٌ ترامى على أطرافها وسَمَا
يَجْتازُ فيضَ الدُّنى بَذْلًا ومكرمةً *** شُعَاعُهُ مُشْرِقٌ فوقَ الثرى وسَمَا
في مسجديه تَلا جبريلُ خِتْمَتَهُ *** لأعظمِ الخلْقِ دانتْ أنفسٌ وحِمى
وأورثَ اللهُ تلكَ الأرضَ مملكةً *** أرستْ ثوابتها واستقطبتْ أمما
على يدِ الحُرِّ مِـنْ نَسْلِ السعودِ أتى *** عَبدُالعزيزِ بدِينِ الحقِّ مُلْتَزمَا
وهيأ الحكمَ للأبناءِ فانتعشت*** بلادُ هَدْيٍ تعالت للعلا همما
وما حلمنا بحلم قضَّ أنفسنا *** إلا وأضحى بعينٍ ترقبُ الحُلُما
فدغدغَ المجدُ أنفاسًا لنا رضعتْ *** غَلا السعودية العُظْمى لِننفطما
وهزَّ سلمانُ قلبَ الشعبِ فالتحمتْ *** كلتا يديه بروحِ الشعب فالتحما
وأقبلتْ رُؤيةُ التاريخ يرسمها *** محمدُ الفخر في كلِّ الرياض همى
لقدْ وهبنا نفوسًا دونَ مملكتي *** نموتُ جمعًا ويبقى مجدنا علما
فاهنأ أيا مجدُ فوقَ المجدِ منطلقًا *** تسابقُ الريحَ حتى تُنعشَ القلما

محمد جابرالـمدخلي ١٤٤٣/٢/١٥هـ

للمزيد من مواضيعي