من وراء جدار

من وراء جدار

[][right]

[/center] . شرع الباب لمنفذ داخل القلب متحسس أطرافه الأربع...هشة أضعف من أن تستند عليها روح اخري.. منهكة وعليها اثار كثيرة تتوغل إلى عمق الألم ....هناكنت أراه يقبع بدواخلها في كل ثناياها يبعث إبتسامة منطفئة مكممة الفاه تئن وتصرخ.. لامست جدرانه بحذر خشية أن تتساقط...خطوت خطوات بسيطة..تعثرت في جرح قديم ينوح كطفل ضاًع منزويا كمن يخشى الاقتراب....ردد بصوت ذي صدى غريب "إرحل...إرحل ..لم ألتئم بعد ".رددها بصوت قاتم أشبه بالاختناق ..مددت يدي لأصافحه وأملس علي خده المكتظ بدمع فار في البدئ ركلة خوف وتوجس ..لم أعر لها انتباها إستكملت ما بدأته .. وإذ به يغط في نوم عميق .. وفي زاوية أخرى حلم مغرد بلحن وردي منثور في الهواء بسلاسة يعيد ترتيبه في حقيبة قزحية.. إبتسمت إبتسامة خفيفة ومراقبة وطيدة لحركاته السحرية..إسترعى انتباهي أعينه المسلطة على الجدران الهشة ..في مقدمه كنت.. أفاحال العمى بيننا فلم يستطع أن يراني؟! تنهدت بدهشتي كيف بإستطاعاته أن يكرر خطواته بإعاقته هذه..مضيت مع الكتمان خشية إفساد لحظاته . "ما شاء قلبي أن يعذب ولكن العابرين أهلكوه" "ماشاء قلبي أن يعذب ولكن العابرين أهلكوه "صوت عذب إسترسل بداخلي لم يكن مصدره القلب ذاته ولكن من وراءجدار ..بإنصات إستمعت لغناء مقطع...يذهب إيابا ثم يعود...ماشاء قلبي أن يعذب ولكن العابرين أهلكوه من وراء الجدار يشعر بمقدمي أذني المتجسسة تلاها توقف عن الغناء ..صوت ذو نبرة مليئة بالشجن مغطاة بسنابل من العذاب متهالكة أحبالها ...تراجعت للخلف ...مستطردا قال ماشاء قلبي أن يهب نفسه ولكن لمعة أعينهم فاقت كل شئ ..لم يقوى ..سوى أن ينظر دون إحتماء تنفست بعمق وحيرتي تكسوني كيف أخفف عنه وطأه الشعور وفي لحظة سهو مني عصفت بي رياح قوية خارج القلب..لحظة مصحوبة بكلمة عابر ! قلم ودق السماء سارة محمد [/color] [/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR]

[/]

للمزيد من مواضيعي