استئصال ../

استئصال ../

..
من بعدها ضاقت دروبه
واغترب
فرحه انطفى.. وحزنه طغى
وتساقطت حروفه
تعب
/
من بعدها ممتليء تيه وآسى
وحيل اكتسى ..حزن وقسا

لما غابت
تجعدت ضحكاته
وشابت..

اعتزل جميع الناس
وملامحه اكتساها ..طوفان يأس

بدونها
كانت تظن انه كذا
كانت تظنه مجنونها
وهو للاسف عايش حياته
بدونها ويخونها

/

على سبيل العادة
رنين المنبه في تمام
الثامنة والنصف صباحاً
نهوضها السريع و ابتسامتها الناعسة
وشعرها المتناثر على جسدها الكسول
إيماءاتها .تعابير وجهها ووقوفها الطويل
وهي ممسكة بذراع باب غرفتها البارد
خطواتها المتثاقلة وتنهيداتها الحزينة
ومحاولتها لـ إظهار البهجة وهي تتامل
حياتها بدونه
كم من يومٍ مر دون ان تأوي إليه
من دون ان تسمعه
من دون ان تعانق ضحكته
ينتابها الاختناق وصدرها يأن وجعاً
ويصعب تنفسها
نبرات صوتها تحشرج بالبكاء
تتمنى لو تصرخ لو يسمع العالم
نداءاتها /نَّحيطُ قلبها ووجعها الاعمى
الذي يلتهم سويعات فرحتها بـنهم
وبجوع شديد

تجردت من كل شيء وحاولت ان تنتزع حبها
العقيم من عمقها
حاولت ان تغتسل بالنسيان وتتطهر بالتخلي
لكن القدر يلوي ذراعها ويجعلها مكبلة بلا حيلة
تتسلقها الذكريات والحنين
وتعصرها اللهفة حتى تكتبه وتهذي به وتغنيه


كان عليها قبل ان تتلبسه ان لاتطيل سقف الحب
ان لا تجعل حياتها هو وفرحتها هو ومحورها هو
كان يجب ان تجعل الحب بحدود ان لاتفرط بالعاطفة
ولاتدع هذا الشعور الصادق يفيض كثيراً

أواه
كيف تخذلنا البدايات
كيف ننهمر دون توقف او محاسبة للنفس
كيف نتنهد بعمق وبصدق وبشفافية
كيف وكيف وكيف!

كم كانت تلك اللحظات دافئة وجميلة ومجنونه
وكم هي مؤلمة غصة النهايات واغلاق الباب
الذي كنا نتسابق على فتحه والغرق داخله




يقول حزم الاندلسي


‏إن النساء يا ولدي يعشن بكلمة، ويمتن بكلمة، وكل عاقلة
منهن في الأصل حمقاء والحمقاء
منهن أعقل منك يا ولدي!


وانت يا هذا
الشخص الوحيد الذي يدرك معنى ذلك
ويدرك ايضاً انني مت بكلمة منك
ومت مرة اخرى بـ رصاصة أكاذيبك

اسفه جداً
اظن ان هذا الحب تلاشى
وخاطره ماعاده مثل اول
رهيف وسمح

/

للمزيد من مواضيعي