سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
"اِنْعِتَاق"
✍️ "اِنْعِتَاق"
مضى زمن طويل لم أخرج من بيتي الصغير المتداعي، منغمراً في حزني. الستائر مصفرة ، والذباب يقاسمني المكان. وقفتُ أمام مرآة معتمة، أتحسسُ تقاسيماً كئيبة . نَسَجَتْ عناكب اليأس خيوطها، فأصبحتُ فاتر الهمة، وهشّا يسهل كسره. نظرتُ إلى الساعة فوق المنضدة، ثم أدركتُ أنها واقفة. أقفلت باب المنزل الموحش، وهبطتُ إلى الشَّارع الرَّئيس.. مشيت بطريق مستقيم، دون غاية أقصدها. وصلتُ إلى حديقة زَهَتْ حُسْناً، رائحة الهواء ناعمة، و القماري تغني بلا انقطاع. تدفقت عليّ ذكريات الطفولة، فقضيت أكثر من ساعة جالسا في ظل شجرة نيم. على الشارع المقابل، توقفت حافلة وسط البلد. رملتُ بخطوات سريعة، قطعت تذكرة وغصتُ في الزحام... ينازع قلبي شيء من النشوة والامتنان. محمد علي مدخلي حصري للمدائن للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
05-05-2022, 02:05 AM | #2 |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
كل عام وأنت
في سعادة سعدتٌ أن أكون أول من يمرٌ على هذه المرثية وتعمدتُ أن أقول ذلك لأنها أقربُ لمن يرثي نفسه وحاله وكيف جار به الزمن وأصبح في عٌزلة تامة عن مجتمعه ثٌم شاء الله أن ينعتق من حالة الخمول التي يعيشها ليتأمل الطبيعة وأيام الطفولة ويستنشق هواء نقي ويركب تلك الحافلة التي قد تُساهم في إخراجه وانعتاقه بطريقة أخرى أخي الحبيب محمد لا زلت بنفس روعتك وقوتك للنور والضياء دوماً |
الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة. هاينرش هاينه |
05-05-2022, 02:37 AM | #3 |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
محمد مدخلي
كاتب يعرفٌ كيف يكون الأدب الجاد فصنع الفرق بنص أشبه بواقع يمر به الكثير واستطاع من خلاله أن يحقق الدهشة تفاصيل دقيقة لو كانت في يد غيره لما أستطاع أن يحشرها بهذه الطريقة ويعصر الكلمات عصراً ليأتي بالأجمل |
|
05-05-2022, 03:03 AM | #4 |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
إصلاح ما أفسده الدهر
من حياتنا أمر مُحبب وله أصوله وقوانينه النابعة من دواخلنا في الوقع نحنُ من نضع أنفسنا في قوقعة خاصة لا نكاد أن نخرج منها العزلة موت بطئ اللهم زد محمد حكمة وأدباً ورشدا وأجزه بكل حرف كتبه خيرا.. |
|
05-05-2022, 03:30 AM | #5 | |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
اقتباس:
إن تمركز الشخص حول نفسه يمنعه الاستمتاع بالجانب المشرق من الحياة. والتواصل الإجتماعي وإن كان سلبيا أفضل من عزلة الموت البطيء. لذا نحن في صراع دائم مع البؤس وينبغي علينا التحرر منه استعادة لذاتنا. قراءتك العميقة منحت النص بريقا وجمالا. لمثل هكذا قراءات تنشر النصوص القصصية المطروحة ومناقشتها. شكرا بلاحدود لتعليقك وسعادتي كبيرة أن نال النص ستحسان ذائقتك 🌹 |
|
|
05-05-2022, 04:31 AM | #6 |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
سلامٌ عليك أستاذي الكريم
أتفق معك في وصف الحدث هي حالة إنسانية لا نستطيع أن نحكم حكماً جازماً أنها تحدث بسبب شخصي بحت ربما الظروف المحيطة تجعل الشيخوخة واليأس يغمر قلبه وهذا المنحدر الخطير يجعله يعكف على نفسه ويعيش في خياله فقط ويرفض الانعتاق الكاتب محمد مدخلي في نصوصك قطعة الحلوى التي تجبرنا على الوقوف من أجلها |
|
05-05-2022, 07:16 AM | #7 |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
انعتاق
التقاطة ذكية وفيها الكثير من البعد التصويري الذي تتعدد تأويلاته أسعدني قراءة الزملاء. للنص فقد تطرقوا للب الموضوع وماذا عساني ان أضيف أحسنت في الكثير من الاستعارات والبعد عن المألوف الرمل أحسنت في المفردة فهي درجه بين الجري والمشي محمد علي مدخلي الشهادة فيك مجروحه من أجمل الكتاب الذين تشعر بقيمة. منتجهم ويقدرون ذائقة الكاتب والمستمع |
الحمد لله رب العالمين
|
05-05-2022, 07:56 PM | #9 | |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
اقتباس:
سعيد جدا بتعليقك وسعادتي كبيرة أن نالت استحسان ذائقتك 🌹 |
|
|
05-05-2022, 09:31 PM | #10 |
|
رد: "اِنْعِتَاق"
مكاني هنا محمد
كيف فاتني عناقيد الذهب سأعود يانقي …. |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|