آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
حكى لي جَدّي
ورَوى التاريخْ قصّةَ طفلٍ رَضيعٍ ما لَهُ غيرُ الصّريخْ كان قُربَ الجِدارِ والريحُ تعصِفُ بالجِوارِ وهو لا ماءٌ ولا حضنٌ عليهِ يستَريحْ ولا أمٌ تُرضِعُهُ وكفُّهُ جَريحْ وقُربُهُ شجَرَةٌ وخَلفُهُ طريقْ ولِلّّيْلِ عيونٌ وبَريقْ ويمُرُّ شيخٌ نظَرُهُ شحيحْ والطفلَ تدوسُ قدمُهُ وفَوقَ كفّهِ الجَريحْ ويَعلو صُراخُ الطفلِ ومن الألمِ يصيحْ ويقِفُ الشيخُ وسَطَ الطريقْ ويَجثو على رُكبَتَيْهِ ويشهَق كالغريقْ طفلٌ رضيعْ ! مَن قذفَهُ في الطريقْ ؟ وبدَأَ ينتَحِبُ ويُنادي بصَوتِهِ الضعيفْ ولا أحَدَ يسمعُهُ ولا مِن مُجيبْ وخَلَع عباءتَهُ وحمَل الطفلَ ودثَّرَهُ ومضى يجُرُّ الخُطى وقلبُهُ دامٍ جَريحْ ومضَتْ نحوَ ساعةٍ وهو يُصارِعُ الطريقْ وما برَزَ لهُ ظِلُّ بشَرٍ من بعيدٍ أو قريبْ ووَصَلَ بيتَهُ والمشوارُ أنهَكَهُ وطولُ الطريقْ ودَقَّ البابَ وكفُّهُ المُتعَبُ بالبابِ يَضيقْ وعادَ ودَقَّ البابَ والطفلُ بين يدَيهِ كما الملاكِ البريءْ بِدَهشَةٍ ينظُرْ إلَيهِ ويُراقِبْ حرَكةَ يَدَيهِ ونَفَسَهُ الضّعيفْ وغفا الشَّيخُ وغفا الطفلُ بينَ يدَيهِ والفَرَجُ قريبْ وعلى مِصرَعَيْهِ فُتِحَ البابُ والطفلُ في النَّومِ غَريقْ وصَوتُ البابِ أفزَعَهُ وأخَذَ يصيحْ وصَحا الشّيْخُ والذي جَرى أذهَلَهُ فنَهَرَ زَوجَتَهُ وكالَها كلاماً قبيحْ ويَعلو صَوتُها وصَوتُهُ والطفلُ بينهما حائرُ وتسألْ والسؤالُ جائزُ هذا الطفلُ من أين التقَطتَهُ ؟ وعَهدي بكَ صَريحْ فقال : خُذيهِ عَنّي فذِراعي ما عادَ يُطيقْ وحمَلَتْ الطِّفلَ وهَدْهَدَتْهُ وشَدَّتْ على ساعِدِ زِوجِها و الدارَ أدخَلَتْهُ ونادَتْ على جارَتِها والمَوقِدُ أَوقَدَتْهُ وهيَّأَتْ فِراشاً للرَضيعْ وأحضَرَت الجارَةُ حليباً وغَلَتْهُ وأَسقَتْهُ للرّضيعْ وعَقَّمَتْ الجَرحَ وضَمَّدَتْهُ وأحضَرَتْ ثياباً لِلَّقيطْ ومرَّتْ السُّنونُ كما يمُرُّ البَرقُ وبارَكَ اللهُ لهما وتَضاعَفَ الرِّزْقُ وكَبرَ الطفلُ الصَّغيرْ وتَعَلَّمَ القِراءَةَ والفِلاحَه وكانَ لهما خَيرَ رَفيقْ وأَحَبَّهُ الجيرانُ ومَنْ عَرَفَهُ وأَسمَوْهُ الغَريبْ وحَضَنَهُ العجوزُ وامرأَتُهُ كما لو كان طِفلَهُما الوَليدْ وماتَ الشَّيْخُ والعَجوزُ تَلَتْهُ وبِحُرقَةٍ بكاهُما الغَريبْ ودَمعُ العَيْنِ أسعَفَهُ والوَفاءُ العَظيمْ وعَمِلَ في التّجارَه وازدَهَرَتْ تجارَتُهُ وعرِفَهُ الناسُ ذا نَهجٍ مُستُقيمْ وذاتَ يَومٍ وَقَفَتْ في البابِ امرأّةٌ ثَوبُها عَتيقْ وفَوْقَ قدَمَيْها عَجاجُ الطريقْ وسكَنَ الحُزنُ جَبهَتَها وسؤالٌ حائرٌ كبيرْ حدَّقَتْ في عَيْنَيْهِ ووجهِهِ البَريءْ ووَقعَتْ مَغشِيّاً علَيها وانتظَرَ حتى تَفيقْ أكرَمَها وأَحسنَ إلَيْها والدَّمعُ فَوقَ الخَدِّ يَجري رَقيقْ اقترَبَ منها يُلاطِفُها ويُخَفِّفْ عنها الضِّيقْ وسألَها ما خَبَرُها فأخبَرَتْهُ بِجَرحِها العظيمْ والحَنينُ في قَلبَيْهما حائرٌ وسِرٌّ غائِرٌ وروحاهُما كيفَ تَستَريحْ ؟ كانَ لها ابنٌ وبَيْتٌ وأرضٌ زحَفَ عليها الجَرادُ أَنساها العيدْ وتَرَكَتْ قبْرَ زَوجها وَحيدْ وحَمَلَتْ ابنَها وأَتَتْ حَيّاً قَريبْ وسَقَطَتْ مَغشِيّاً علَيها وسقَطَ طِفلُها الرّضيعْ وحَمَلَها المارَّةُ وما التَفَتوا لِلرضيعْ وكانَ قد حَلَّ الظّلامُ والنُّورُ ضَعيفْ وغابَتْ عن الوَعيِ وقَلبُها ضَعيفْ وما دَرَتْ ما اسمُها ومَنْ أهلُها وعلى الحالِ مَرَّتْ سِنينْ ورِوايَتُها تَقولُ هي أُمُّهُ وتَتَسارَعُ دَقَّاتُ قلبِهِ المِسكينْ وشَوقُهُ يُحرِّكُهُ ولَهيبُ السِرِّ الدَّفينْ ورَوى لها قِصَّتَهُ وكالطَّبْلِ يدُقُّ قلبُها المِسكينْ وصَرَخَتْ : " ولَدي ! " ولِقاؤكَ حُلمٌ بَعيدْ وهَرَعَتْ إلَيهِ تَضُمُّهُ والدَّمعُ مِن عُيونِهما يَفيضْ ولَمْ تَحتَمِلْ الأُمُّ فَرحَتَها وسَكَتَ قلبُها الضَّعيفْ وهو بَينَ أحضانِها طَيْرٌ جَريحْ وتساءَلَ وسؤالُهُ صَريحْ كيفَ يَوْمَ أنْ ألقاها تُفارِقُني والمَدى الفَسيحْ ؟ كأنَّها حُلمٌ داعَبَ أجفانَهُ وتَمَنَّى مِنهُ ألا يَفيقْ للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
07-17-2023, 02:10 PM | #3 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
،:
:، ،، ، حرفٌ حرْف قرأتُها كلمة كلمة من غلاف البداية حتى غلاف النهاية من العنوان حتى تمنى ألاّ يفيق من طاء الطفل حتى قاف الـ يفيق عازفة الدانة .. الدانة علقتُ في حذافير القصة من جمال السرد حصيف هذا الحرف .. تبارك الرحمن ،، ،، ، |
|
07-17-2023, 02:44 PM | #4 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
وعلى قارعة القلب
إلتقى الجسد بالروح في أخر الممر اللولبي لتضاء المشاعر بلمعة عين الدانة كما انتِ دوما تاخذيني على غفلة لاستفيق بابتسامة شكرا لهذا الالق |
|
07-17-2023, 11:49 PM | #5 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
قصة شعرية شاعرية
مكتملة العناصر وخاصة في العقدة التي أبقتنا في ثلثي القصة ونحن دهشة وإشفاق ترابط السرد ووضوح الألفاظ جعل من العاطفة كليل تتوشح به الألفاظ ونتوجس من التوغل في دهاليز القصة حتى فاجأتنا الخاتمة كوشم بكية نار على قلوبنا تركت حسرة في نفس البطل وكسرة في قلب القارئ الكاتبة {الدانة} حتى بلون البنفسج جمالك طاغ يسلم الفكر والقلم |
|
07-18-2023, 08:35 AM | #6 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
.
. قصة ذات خيال ممتد لأفق الجمال عبرة وارفة من حكاياك أيتها الكاتبة الشاعرة جميل سكبك بلون الضوء وشفاف الروح شكرا لنسيجك المحكم وضياء مدادك الألق سلمت روحك لجمالها للوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
07-18-2023, 02:10 PM | #7 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
الشاعرة الجميلة الدانة
قصة ملهمه وسرد متسلسل وواقع قد يحدث لقد رأيت فكرة جميلة جدا في النص وهي أن الطفل بدأت حياته قرب الجدار محمولا والرياح تعصف وعاد ليجلس قرب الجدار محملا بالأحزان والرياح ما زالت تعصف دمج السرد بالخيال وأضح كأنها قصة من وحي الخيال جميل جدًا طرحك شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
07-18-2023, 04:05 PM | #8 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
آه مؤلمة جدًا الله تعالى لا ينسى عبده، ولكننا لا نتكل عليه نعم التوكل تبارك الرحمن أبدعتِ، حرف مغاير لقلبك السلامة والسلام ووردة حب وامتنان |
|
07-18-2023, 04:54 PM | #9 |
|
رد: طفلٌ على قارِعة الطريق .. !!
رائعه جداً جداً
الدانة أحسنتِ كان النص مشوقاً و راق لي كثيراً |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نهاية الطريق | حروف تائهة | سحرُ المدائن | 8 | 05-19-2023 02:29 PM |
الطريق من صلالة إلى ثمريت عبر المناظر الخلابة | نبيل محمد | شغب ريشة وفكر منتج | 3 | 05-02-2023 06:32 AM |
في الطريق إلى مسقط | نبيل محمد | شغب ريشة وفكر منتج | 4 | 05-01-2023 07:57 PM |
وفي الطريق | محمد | سحرُ المدائن | 0 | 04-28-2023 03:29 PM |
هناك على قارعة الطريق | ابن سليمان | سحرُ المدائن | 5 | 06-11-2022 10:27 PM |