|
|
| سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
02-11-2021, 06:17 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البَرْزَخِي
البَرْزَخِي ==== أسمع أصواتا ً عهدتها زمنا ً , اعتادت أن تردّد اهتزازي , وصوتي لا يُسمع رغم صراخي. أتحسّس الأشياء الموجودة , لا أشعر أنّ اللمس يعمل ؛ الحرارة والبرودة أضحت محض كلمات ... النظر يسّطح الأماكن ويجعلها مرسومة في صفحة الزمن المتوقف.. أخترق الموجودات مع هواء الوجود ..لم أعد أُحتجَز وراء الجدران. أمدّ كلّ ما يستطيع الإحساس منّي وأحاول إعادة ترجمتها داخلي كما هي ..غير عاديّ هذا !؟ لا أستطيع الوصول إلى ما أريد ..!؟ كلّ ما يثيرني أصبح غير ملموس أو مرتدّ ..هل الإثارة أن أرتدّ عند الاصطدام بالمثار؟ .. أن أرى الوردة فأشمّ عبيرها ..أن أسمع الشدو فأُطرب ..أن أرى الشمس ومغيبها فيلفحني حرّها ..ويُبكيني الغروب . أيّ شتاء ٍ لم يعدْ إليه حنان الدفء!!؟ أيّ مطر ٍ ألعب تحت زخّاته لا يُشعرني باحتوائي لنزيف السحاب !؟ أيّ نار أتخطى لهيبها دون احتراق ..؟! كيف أرى الدموع وكفّي لا يمسحها ولا يربّت على الرأس الحزين .؟! كيف أرقص في فرح الآخرين ولا أحد يصافح يدي ؟! أريد أن أقف بإصراري على تراب الأرض , أُمْنِيَةً أصبحت ملحّة لأعيد تكويني مع الجماد ..أتسرّب بين ذرّاته وأختفي حتى تستردّني الحاجة من جديد .. أيّها البرزخيّ وصولك بلا جدوى ..وفعلك غير نافع ..وصراخك لا يتعرّف عليه السمع .. جهتك نحو الحياة بلا جدوى ..الجهة الأخرى نحو الموت ...شعور آخر . نوافذه موصدة ورائحته تفوح من بين أساريرك ..هل تفرح إليها ؟؟ّ لا تتعجّل ..فوصولك إلى هنا فيه جدوى ..كما لا جدوى منك ! الأشياء لم تعدْ تردّني وتمنعني.. كلّ الأقفال فُتحت ولكن بلا فائدة ..انتهت لحظة الفائدة من كلّ شيء.. من جهة بلا حدود تسربلت بظلام النهاية .. تدرك عند إمكانك بهذا أنّ الغموض يحتجز نهمك للجديد .. أنت الرثّ الجديد من زمن بلا صفر والنهاية طرف آخر يستردّك بلا علم منك .. نوافذ تعبر خلالها بلا نواميس ..وتتعلم احتراف عدم وجودك ..وتسبق الحقيقة ظنّك ..جوفك تراه بلا عين وتشمّ مصيرك وتبقى بلا إرادة .. برزخيّ أنت تنظر بعين مصيرك ما بين النعيم والعذاب .. تُقفَل أمامك نوافذ ليست لك .. وتُفتَح أخرى ستكون لك .. تباشرك تداعيات الحسّ الجديد .. وتعمل عليك أوراق النهاية .. بتوقيع النتيجة .. من يدك التي هي لك ... ======= محمد عبد الحفيظ القصاب 5/3/2006 م للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ ؟ إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟ الأديب والشاعر السوري محمد عبد الحفيظ القصّاب 
|
|
02-11-2021, 06:26 PM
|
#2 | |
  
|
رد: البَرْزَخِي
الأديب الشاعر / محمد القصاب
حرفك الروحاني اكثر من رائع خالج المشاعر والوجدان لاحرمنا الله هذا الجمال وهذا القلم الختم والتقيم مع النشر ومنحك مكافأة خالص الود والتقدير |
|
 سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء 
|
|
02-11-2021, 06:32 PM
|
#3 | |
|
رد: البَرْزَخِي
تمت الاضافة
مبروك |
|
|
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء
|
|
02-11-2021, 06:47 PM
|
#4 | |
 
|
رد: البَرْزَخِي
القدير الرائع محمد القصاب
على اكف الالم نبتهل الحزن نرمق الحياة بنظرة بلاهة ومن يحرق نبؤات الفرح بداخلنا ويصنع منها ترانيم الحزن والاوجاع نسمع اصوات غريبة تحرك داخلنا نظن التغريد التي نرنو عبثا يبدو انني امام كاتب محترف النزف حد الوجع والابداع يسعدني ويشرفني ان اكون هنا تمنياتي لك بالتوفيق وبغيمات فرح تبلل اوجاع قلبك كتبت وابدعت وامتعت الذائقة والنظر واوجعت بنفس الوقت أحييك على هذه الكلمات الصادقة 🌹🌹🌹🌹🌹🌹 |
|
|
|
|
02-11-2021, 10:58 PM
|
#5 | |
 
|
رد: البَرْزَخِي
هذا النزف تتوحد فيه الأوجاع المتبلدة
التي تغزونا دونما سابق إنذار ،! ؛ وحتى أفيق من سكرةِ هذا كله لي عودة تليق بوطن حرفك يابهي لجمال مانُقش .. .gif "fl")
|
|
|
|
|
02-11-2021, 11:10 PM
|
#6 | |
|
رد: البَرْزَخِي
كالمطر أنت
أيها الجهبذ محمد القصاب يبتهج من رونق حضورك الورد قلم بحجم محيط لك من الأمل ود ممتد شكري وتقديري |
|
  أتعبتني العصافير المنهمرة من عيني .. كلّما حلمت بالقمح، تقتسم حلمي بمناقيرها وتغني .. الحلم وليمة الفقراء !
|
|
02-12-2021, 07:05 AM
|
#8 | |
 
|
رد: البَرْزَخِي
هلا ومرحبا بالاديب الراقي / محمد القصاب
صدقت و أحسنت سيد السطور و العطور لا أستطيع الوصول إلى ما أريد كلّ ما يثيرني أصبح غير ملموس أو مرتدّ ..هل الإثارة أن أرتدّ عند الاصطدام بالمثار؟ .. هنا مختلف مضاد محاولة الاقتراب ولكن د حتى وإن أفلت الشمس فلشروقها حنين دون جدوى كل شيء يعاكسة شئ اخر ويبقى التمنى بينهم حتى وإن أفلت الشمس لشروقها حنين جميل حرفك تصنع الدهشة بسهولة فعلاً أنت تكتب ولا تفتعل الكتابة طبت وطاب حضورك البهي اشكرك. كثيرا..... |
|
 هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,
|
|
02-12-2021, 07:56 PM
|
#9 | |
 
|
رد: البَرْزَخِي
فوق خطى البرزخ
نبصر نوافذ الضوء وحكمة السنين سيدة المشهد عاتية هي أمواج حروفك كاتبنا الكبير محمد القصاب ومن أجاج الماء كان شلالك ندي اللذة تغمرنا دوماً بصهيل حرف يبرق سناه من جبال لبنان تقديري الكبير لك |
|
  
|
|
02-17-2021, 02:55 AM
|
#10 | ||
|
رد: البَرْزَخِي
اقتباس:
المبدعة في كلّ الفصول
سليدا تتزاحم الكلمات عند لقائك أعجز اقتطافها شكراً لعبق مرورك وللختم الكريم جزاك الله خيراً تحياتي والمحبة و  |
||
|
اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ ؟ إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟ الأديب والشاعر السوري محمد عبد الحفيظ القصّاب
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
 |
العرض العادي
