ظِلال وارفة ( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة ) |
( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
شعارات المرحلة
حاولت مرارًا تقبل شعارات المرحلة:
"حب ذاتك" "أنت الأهم" "لا تقدم تنازلات مقابل كرامتك" ".. لن أنكر أني حاولت تجربتها - لأني تجريبية في الأصل - لكنها لم تأتِ على مقاس قيمي في الحياة. وأعتقد اعتقادًا جازمًا أنها شعارات مستحيلة التطبيق لأنها مصممة لربوتات وليس لبشر تميز عن كل المخلوقات بالوعي الشعوري. تخيّل أننا استطعنا صناعة روبوت بعقل يتفوق على العقل البشري وعجزنا عن جعله يشعر! لا فرح، لا خجل لا حزن. حتى لو تم تعبئته بالخوارميات اللازمة. يسعى خطاب تنمية الذات اليوم لتشويه بشريتنا - التي تمتلك قطبين (القوة والضعف) - فبتلك العبارات (غير القابلة للتطبيق ) يريدون تأليهك، سلبك جمال براءتك، نعومة الضعف الذي يجعلك معطاءا و كريما و نابضا.. بحيث تصبح صنميًا ويتحول كل شيء من حولك مجرد نجوم صغيره خافته تحوم حول مصالحك، سعادتك، راحتك، رفاهيتك ورضاك. حتى الأمومة أصبحت بمفهوم هذا الخطاب الخيالي مجرد مرتبة في الأسرة، وعلى الأم ألا تتنازل عن نومها من أجل اطعام الصغير أو تسليته. وعليه أن يركض للنضج والاستقلالية ليخدم نفسه. الصديق عليه ألا يعطي صديقه إلا بمقدار ما يأخذ منه. والزوج والزوجة تبدد الإطار الجميل الذي مزجهما في كيان واحد وأصبح كل منهم في فلكِ يسبحان! خصوصيتي أهم، راحتي أهم، مشاعري أهم.. وفي النهاية.. حين يطرد كل أولئك الذي اطلق عليهم (فقهاء الذات) سلبيين، يجد الفرد نفسه وحيدًا محاطًا بآخرين برغماتيين مثله، مجرد رقم في سجل اتصالاته يمكن حذفه بحركه اصبع ! أرى بعد هذا كله أن الاعتراف بوجود اؤلئك الأشخاص من حولنا الذين نريد أن نهبهم دون توقف، هذا الشعور من العطاء الذي يثريك ويزيدك نماءا. وهنا يكمن التوازن. أن تعطي وتعطي وتغلق أذنيك عن كل من يخبرك أنك مغبون إن لم تأخذ بالمقابل. لأن الإنسان الكبير في ذاته العطاء يثريه ويزيده طولاً و كرامة.. كوثر الأربش للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
02-03-2024, 10:15 PM | #3 |
|
رد: شعارات المرحلة
وما أجمل انتقاء الفيصل
كبير الحرف والمقام أن تعطي وتعطي وتغلق أذنيك عن كل من يخبرك أنك مغبون إن لم تأخذ بالمقابل. لأن الإنسان الكبير في ذاته العطاء يثريه ويزيده طولاً و كرامة.. موضوع مميز جدا حقيقةً ماكتب أحسنت وابدعت شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|