سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
يفتح الصمت للقلق أبواباً جديدة يطلُّ منها تمثالٌ للعجز وهو يُحدِّثُ الموت -مُتنكرًا بصوت الشِّعر- عن ضخامةِ حجم الحياة وصِغر مساحة الرأس وعن سهولة الانفجار داخل نصّ وصعوبة رؤية ذلك . يحفر الوقت دوماً باتجاه النهاية و نحو الموت تميل جميع الأشياء وبين النهايةِ والموت يُسجن الوقت . لكلٍّ منا نهاية يصلُّها قبل موته ما يأتي بعد ذلك مجرد صفحات بيضاء خالية ثم نقول: مات عندما يتوجب علينا غلق الغلاف الخارجي للكتاب . تتحدث الأشجارُ ولا نسمعها تكتب برائحتها شِعرًا للمارّة ومن النسماتِ الراحلة تصنع أجنحة لآلامها تغني الأشجارُ ولا نسمعها . مَنْ قال بأنَّ الصمت غير مسموع لا يعلم على أيِّ طريقٍ يسير الشِّعر ولا من أيِّ مكانٍ تغتسل الأحاديث مَنْ قال بأنَّ الصمت غير مسموع لا يُجيد لغة الموت ولا محادثة الأشجار. كان يائساً، حزيناً، سوداوياً، منعزلاً طوال الوقت، لا أحد ينتبه له. يحبّ الكتابة والقراءة، يبتسم لكل وجهٍ يراه، يؤمن بأنّ الحزن يجب أن يكون في القلب والكتابة فقط، وألا يخرج على وجهه أمام أحد، فلا ذنب للبشر بأحزانه. أمّا المرأة في حياته، كان يحترمها لأنه يؤمن بأنّ الكون كله يعود إلى رحمها، ولكنه بلا علاقة عاطفية، عاش وحيداً، لا خليلة له، إنه يرغب بالنّقاش، حتى لو كان يختلف معها يريدُ امرأة حقيقية، امرأة من لحمٍ ودم، تمتلك روحاً، مميزة، استثنائية، معجزة. يعرف بأنّ هناك امرأة ما في هذا العالم تمتلك هذه الصفات، التي تتمركز حول شيء واحد : امرأة تجعله يضحك من قلبه ! أجل، هذه الصفة الفريدة في المرأة التي يريد أن يحبها. وفي العالم الآخر، ثمّة امرأة تشبهه تماماً، هو لا يعرفها، وهي لا تعرفه يبحثان عن بعضهما باستمرار، يراها في الأحلام، كما تراه هي، يحبان الحياة القديمة، يُفضلان حياة الريف على المدن، تعيشُ في الأغاني القديمة، على أملٍ أن يظهر يوماً. إنها صريحة، وواقعية، وصادقة، تؤمن بأنّ الجسد وإن كان عبارة عن تلبية نداء لا أكثر، لا يكون إلا بين يدي الحبيب، حتى وإن خالفها في ذلك، وربما حينما يكون -هو- في تلبية احتياجاته؛ يفكّر بها قائلاً: أين أنتِ؟ هذه الروح تحلم بك، ترى هل سنلتقي يوماً؟ هل سنكون معاً حيث يلتقي الجسد والروح ؟ الخلاص، هي تؤمن بأنّ الحبَّ وحدهُ الخلاص، وهو يؤمن بذلك. ترى هل تفكّر مثلي في هذه اللحظات؟ هناك الكثير من الأفلام والكتب التي سأناقشها معك، لو تظهر اليوم، وتنتهي لعبة الغميضة! ثمَّ - ألم ينتبك إحساس الرغبة في معانقتي قبل أن تعود من حيث أتيت؟ - بلى، لكن شيئًا خطيرًا يمنعني من فعل ذلك ... - ما هو؟ - الحنين لمعانقتكِ، أخاف أن أبقى أسيرًا لهذا الإحساس، إنهُ شعورٌ قاسٍ وطاحن أنْ ترغبَ في ملامسة جسدٍ لا تستطيع الوصول إليه مرة أخرى. قبل الهامش أغنية: "يا شجرة الأيام غيرنا الهوى فرفط لنا الورقات وعرينا سوا يا ناطرة وحدك على مهب الهوى متلك أنا شجرة على مفرق طريق" على الهامش : صارت أكبر أمنياتنا أن نعيش مشاكلَ الطفولة! كيف أقنع أهلي بشراء حقيبة على لون ثيابي وكيفَ لا تنقص مني علامة في الاختبار وكيفَ أتابع إعادة حلقة القناص الساعة الثالثة ليلًا قبلَ أن تبث الحلقة الجديدة في الغد. ما أجمل تلك المشاكل، ليتها تعودُ يومًا! الجمعة ١٧ ديسمبر محبتي وريحان للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح "قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
آخر تعديل مريم يوم
12-17-2021 في 10:01 AM.
|
12-17-2021, 10:14 AM | #3 |
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
ملحمة من ملاحم الحياة التي كلما ظننا أننا فهمناها بالمُجمل ظهر لنا وجه جديد بأسراره ومفاتنه,
رائعة مريم شكرًا لك,, |
|
12-17-2021, 10:54 AM | #4 |
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
الصمت ينطق احياناً عندما يتوافق مع الإحساس الصادق والشعور النابع من القلب. كمثل عيون الماء المتدفقه بكل عذوبه لايشوبها شيء فكيف لايُسمع الصمت وهو موجود غناء الاشجار صمت مسوع عندما تداعب أغصانها وأوراقها رياح إبريل منتصف الربيع الورد يضحك ويبتسم ويعانق الاحبه برائحه النسيم والعبق .أشجار الخوخ تزهر بالوانها الزاهيه والشمس تقترب أكثر بعد سباتها أشهر والطير يصدح بانغام الفرح وهدير الحمام يقتل الصمت بجنجر مسموم وتأتي الاسئله " أين أنتِ ياحبيبتي" تشتاق لكِ "نسائم الصباح وغسق الليل ونور الفجر " الحلم يجمعني بطيفك البعيد واحسه قربي المس فيك الحنين الهارب مني واجمعه ,افكر بأن التقط الصوره وهي أمامي بصمت يتحدث "حديث الروح للروح" ربما تسمعني .. مريم : شعور جميل وإحساس مترجم بلغات " الهوى الغائب" كل الشكر والتقدير |
التعديل الأخير تم بواسطة شتاء.! ; 12-18-2021 الساعة 03:36 AM
|
12-17-2021, 12:01 PM | #5 |
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
ودون الشعور.. هناك عطشٌ يشطر صدره نصفين.. نصفٌ يريدها والآخر يعاند تلك الإرادة ليتلَذَذَ بالشوقِ حينَ يفوح كـالعطر في فضاءات البُعد.. فهل سيكتفي بتفاصيلها الناعمة.. تلك المُسجاة على طاولة المسافات صباحاً ومساءً كصحيفةٍ يخشى أن يقلبها، فينتثر الحنين خبراً يؤلم القلب..ليذكره أنها في مكان ما دونه..! .. مريم هناكَ فصولٌ لاتُحكى، الشعورُ بها أجمل من أن تنطقه الكلمات، وأغلى من أن ينقضي أجله على حافة سطر.. أنتِ تخالفين هذه القاعدة باستثناء كانَ رقراقاً كصفحات الماء.. |
أنا مَنْ تَمَنّى العشقَ راحةَ مؤمنٍ فأتى هواهُ كما ذنــــوبِ الملّحــدِ ع. آل طلال شكرا عطاف المالكي
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 12-17-2021 الساعة 12:18 PM
|
12-17-2021, 01:28 PM | #6 |
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
ثمَّ - ألم ينتبك إحساس الرغبة في معانقتي قبل أن تعود من حيث أتيت؟ - بلى، لكن شيئًا خطيرًا يمنعني من فعل ذلك ... - ما هو؟ - الحنين لمعانقتكِ، أخاف أن أبقى أسيرًا لهذا الإحساس، إنهُ شعورٌ قاسٍ وطاحن أنْ ترغبَ في ملامسة جسدٍ لا تستطيع الوصول إليه مرة أخرى. هلا بالكاتبة المبدعة مريم يا الله واي هذا السر يسر الناظرين لايمكن يمر هذه الحروف دون الشعور بالسعادة بالارتياح بالكلمات السهله ذات الإحساس المتبادل جميلة البوح ياذات الفصول النيرة أهي رحلة التحولات الكبري تلك التي أسقطت هامات السلاطين ونادت بعطر الحرية أن تعالي فقد تيقنا إليك وأسرنا ما أسرنا فلننطلق للفضاء ونغني لك صور رائعة تخللت النص فهنا رائحة الزهور والأشجار وتنوع جميل في الصور بحق هنا اشتعال الحرف والرؤى هنا سر يوقد ويشتعل من شجر الكلمة المورقة بألف معنى كيف للزهر ألا يسوق ضوءه صوب منابته كي له أن يتنفس كيف ترسم الكلمات من ضوء فيضيق بها المدى الى حين تضيئ العتمات لعل الروح تحيى بروح الطمأنينة فهو عميق مكتظ المعاني ومسكوب الحزن على جميل اللقاءات هو كل الوطن وما قرأته إلا وطن محبب أي إناء تملكين لينضح بكِ ذلك الجمال شكرا لك وهذا النص الذي يفوح برائحة الحبر وأشجار الورد .. |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 12-17-2021 الساعة 02:50 PM
|
12-17-2021, 01:29 PM | #7 |
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
يمنح لكِ المكافاة تستاهلين اكثر واكثر
وشكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
12-17-2021, 01:34 PM | #8 |
سوار العمر
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
كل شيء مختلف هنا
غردتِ لنا باجمل السطور واحساس لا مثيل له وشعور بالدلال والكمال تسلم الأكف |
|
12-17-2021, 03:10 PM | #9 |
بوح إبراهيم
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
مارأت عيناي وقرأته لساني
يفوق الوصف اقرب للخيال راق لي الحرف صح لسانك تحياتي واحترامي |
|
12-17-2021, 08:48 PM | #10 |
|
رد: الأشجارُ تعرفُ مَن أنا !
توقفت في منتصف
هذا الحرف المزدحم بالذكرى ويعلوا صوت الناي عزفاً على أوتــار الحنين الدفء يتفقد الدفء وأسدل المساء وشاح الحكاية |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|