سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
قصاصة من حياة
ماذا في جذوة الروح التي هي كالمشكاة من شعر؟
ماذا بقي في هذا الجسد ليحترق ؟ مقهى الكتابة مفتوحٌ على مصراعيه والمعاني فناجين برائحة الهال والزعفران مصفوفةٌ أمامك وأنت الجالس تتخبطك الحيرة من تقافز أفكارها في تلافيف عقلك مطرقًا لجرس خلخالها فيستهويك العبث تتقمص دور الحكيم في وزن القوافي ومراتب البحور" مثل فارس مدمى بطعن الخناجر" تكتب قصيدتك الأولى فتفشل تستصرخ الخليل من قبره كي يخلصك من فخٍ وضعت نفسك فيه لتحاجه في فاعلاتن مستفعلاتن لكنه يشيح بوجهه عنك ولا يجيب ماذا تقول القصيدة الأولى من خيبات ومن انكسار فارسها الملقى عند المنعطفات ماذا عن صوته اليقظان وما فيه من لوعةٍ لا موصوفة ولماذا هذا الشبق المتصاعد أنينه لعنان السماء الدنيا نهار والشمس عروسٌ تزفُ الضوء للخلائق لكنك أنت في ظلام تشاؤمك مهزوزٌ تراقب ظلك من حين إلى حين محاولاً لفظه خارج دوائرك المعتمة حتى لا يغدر بك.. ولماذا يغدر بك هذا الشكل العدم نظرك شاصٍ صحائف موتك منشورة ٌعلى مرايا عابريك وترثيك لكنك لا تقرأ كأنما لسانك أعوج فأناخ الجهل هوادجه فجأةً على عشب علومك فأصابها اليباس مكابر أنت تصر على خطوك إلى الخلف وتهيج كلما طبطب الآخرون على جراحك وحين تتكوم كالطفل الصغير على بعضك تغرق في ماء الملح ماذا عن الحبيبة العاكفة على عرشها تغزل وحيها تقافزت فرحة حين قلت كاذبًا من أن الشمس ستركع لجمال غرتها وسيقوم من هامة الشعر القمر يا الكاذب جعلتها مغرورة تكتب قصيدةً عن كعبها الماسي كسندريلا أضاعته فوجدتهُ أنت ماذا عن ملحمة الصلاة التي أقامتها ابتهالاً وتضرعًا لحروف أسمك "ألف عين راء نون اندلق الصبح من أنامل الإعجاز بنبوءة الخاشعين ألف عين راء نون لينسلخ أديم الحرف عن بواطن الجنون والأنام خاشعون ويكبر عشرًا فوق عشرٍ مازال الترف يسكن العين الصالحة يأمر القلب بأن لا يكون من المرتدين" ماذا عن آخر كلماتها وآخر ما قرأته لها كيف غنتك وألبستك نحرها ضمتك بيديها بعد شتاتك ويأسك وحزنك ثم نثرتك شهقات عشق على جسدها الرهيد ماذا عن قميص نومها ورائحته التى مازالت تصرعك كلما هممت بالدخول إلى غرفتك تلك الغرفة التي شهدت حكايا بطولاتك عواصفك وزوابعك أمطار غيمك تلك الغرفة ذاتها التي شهدت فيما بعد قِداد الحب بينكما ذات ليلة هادئة وباردة بفعل غريزة الغيرة وذكورية الأنانية مستلقيةً على أريكة قصتكما واضعة ًساقًا على ساقٍ وتنفث دخان الجبروت فيك مسكين أنت ليس في دفتر حياتك سوى انتصار على أنثى تنزف داخليًا من الجراح لكنها أبت أمامك إلا أن تظهر شجاعةً تتكيء على شهامة الرجولة فيك فهل كنت تعرف معنى الحب ليس على هذه الأرض رث مثلك مسكين متسول مكابر وسكير ما إن تصحو من فقدٍ حتى تسقط في فقد ٍأشد فظاعةً وأكثر انحطاطًا فقل لي بالله عليك ماذا بقي في انسانيتك لم تجتثه يداك للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
11-08-2020, 09:04 PM | #2 |
|
رد: قصاصة من حياة
عبدالرحمن عبدالله
ما أجمل أن تمتزج الأحاسيس بالطبيعة من حولنا فيصبح كل مظهر فيها صديقًا لأرواح متعطشة للوصل . وصل ضاع في زحمة الحياة ، فأصبحت الطبيعة سلوة للقلب الحيران . ما أجمل خاطرتك وهي تحكي قصة القلب المنكسر ! ننتظر منك المزيد يا ألق |
حلمٌ أنت وتفاصيلك سرابٌ
|
11-08-2020, 10:52 PM | #3 |
|
رد: قصاصة من حياة
الله الله
من الليلة الأولى لك في مدائن البوح وأنا أرتب حروفي العربية لتليق بك الغوص في هذا النص يُغرق لدرجة الحياة هكذا هي الحياة يا صديقي على شكل كلمات وسماء الوحي لمثلك قريبة كم نحنُ فقراء أمامك هذا المساء وكم كانت كلماتك هي رغيف الحياة الذي يمنحنا الابتسامة ويجعلنا ننسى ذلك الإملاق عبدالرحمن عبدالله أترك لنا فرصة أكبر فأنت سُقيا خير وبركة مطر مطر مطر |
|
11-08-2020, 11:02 PM | #4 |
|
رد: قصاصة من حياة
عبدالرحمن عبدالله
تنثر الطهر وتٌلبسنا عقد الياسمين وتعلمنا الرقص على سيمفونية الحرف.. واصل ابداعك.. |
|
11-09-2020, 01:21 AM | #5 |
|
رد: قصاصة من حياة
عبدالرحمن عبدالله
تتنفس من حاضر الحياة و مستقبلها الأشياء التي لا تتوقعها تُصبح جميلة و إن كانت مؤلمة قلم من زمن الحكماء |
|
11-09-2020, 01:58 AM | #6 |
|
رد: قصاصة من حياة
قصاصة من حياة
وجذوة من نار تحرق المشاعر اللقاء وحشة موجعة مترقبة المدى ... تشاؤم ...؟! ب ل مظلة تنساب من خلالها ظلال الحُب فقط . القدير عبدالرحمن لديك خوف من لحظة الوداع و تقتطع جزء من العقل لـترمي بذكريات جميلة متهالكة القواعد ... لا تبتئس فلايزال الكون جميل |
|
11-09-2020, 03:09 PM | #8 |
|
رد: قصاصة من حياة
سكبت لنا عطرا خاصاً
وقصاصة من حكمة الحياة تتحكم في اللغة حينما تشاء وكيفما تشاء سبحان من أعطاك حسن الخطاب جميل حد السكون يا عبدالرحمن شكرا تمتشق النور لتهديك جنات ربيعية |
|
11-09-2020, 04:47 PM | #9 |
|
رد: قصاصة من حياة
،
مشتعلة أروَاحنا بِشَهقاتٍ لا تنطفيء في البعد مصابة بالفتور تَجنِي فيضَ حزنها من كثرة خيباتها وكم آهة تكفي لهذا النص ؟ وكم وجه سيحتمل صمودَ الدموع ؟ تباركَ الله ... ما أعمق سُطورك . ممتنة . |
|
11-09-2020, 07:36 PM | #10 |
|
رد: قصاصة من حياة
عبدالرحمن عبدالله
الصمت في حرم الجمال جمال وتكتب أجمل خطوات الحب بعناية القصاصة الأروع في هذا المساء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حياة الغرباء | سليدا | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 9 | 11-01-2020 04:07 PM |