الموضوع: حديث الروح
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2021, 10:06 AM   #103
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: حديث الروح



















فتى القرية 9
يقولون إذا أردت العيش إلى جانب بركان
عليك أن تعلم حقيقة واحدة
أن ذلك البركان هو من يسمح لك بالحياة
وإلا بفورة واحدة منه تحولت إلى حجر
وقالوا من عاش بالسيف يموت بسيف
وربما تأتيه طعنة القتل من أقرب مكان يأمنه
ومن يرسم الخوف يجده في ركن بيته
كي تأخذ عليك أن تعطي
لتتقدم في عمرك ستقدم شبابك
ولكي تتعافى ستتنازل عن طفولتك
لا شيء بالمجان يا عزيزي
ولكي تحصل على امرأة ستترك كل النساء لأجلها
لن تحصل على الجميع لأنك لن تستطيع أن تجمع كل الأوقات
وقتك مختلف عن وقتهم يا هذا
ورغباتك ليست كلها صالحة للتداول
***
وأعود لتلك المذكرات كما هي عادتي بعد كل فاصلٍ
ومع بداية كل سطر أنظر للجزء الأيمن من بداية الصفحة
لأجد التاريخ مدون كما أفعل قبل بداية كل كتاباتي
ولكنني حال نشرها أترك التاريخ لأهل التاريخ
وكل الأحداث تنساب رويداً رويداً
تاركاً لقارئي حرية البعثرة وعشوائية التصوُّر
هكذا سيكون أجمل وأكثر ديناميكية
وهنا وردة تشدو في خافقي من جديد
من كلمات / عبد الرحيم منصور
لو صادفوك صحابي
وسألوك عليا
متقولشي هجرت
وتشمتهم فيَّا
ب ييجوا يزوروني .... وعنك يسألوني
أسكُت والدموع
من حيرتي يخونوني
أين ذهبت صاحبة الوقفة والنظرة أيها البائس؟
وتركت لك تلك التركة الكبيرة من المشاعر بلا ترجمة
وبلا بوح
فمن يشربُ ماءَ بئرك يا هذا؟
ومن يرسلُ الدلوَ إلى قعرك السحيق؟
لا شيء أنت ولن تكون كما يوسف
وستبدأُ رحلة النبُّوَّة في ليلة
ف زليخائك ليست للعزيز
وسبعك العجاف لن تمر
ولن تأتيك السيَّارة ولو صرخت بعلو صوتك في غيابة جُبِّكَ
تناولت قلمي الرصاص لأبدأ في رسم تلك الملامح الباهتة
منعكسة في غيم أبيض
لا ملامح ولا قعر ينتهي لذلك البؤبؤ الأزرق
وكما الماء لا يُقبض بين راحتيك
كان هذا الطيف المسافر عبر ذاكرة السمك التي سيطرت على ذلك العقل المشتت
خوفوني من هواك قبل ما أحبَّك خوفوني
قالوا يا ويله اللي يسكن جنب قلبك
حين سمعتها من صوت الحب نجاة الصغيرة
والكلمات لـــ حسين السيد
بعثرة بكل ما تحمل الكلمة
أيام وشهور تمضي ثم عام ومن بعده عام
ثم ثالث يوشك على النهاية
وكل ما كان يفعله الفتى هو الطواف على ذلك البيت المظلم
المهاجر أهله كما الكهف المرعب
كل النوافذ مغلقة
لا تُشاهد على أشجار الحديقة سوى الغربان
ولا تُسمع إلا حفيف أوراقها المرعب أيام الشتاء
وعند كل سؤال عن ساكنيه تكون الإجابة أنهم مهاجرون
هجرة اختيارية دون ابداء أسباب
ولأن الركض نحو الأمل هو أصعب رياضة في الحياة
مارست تلك الرياضة المستحيلة لبقية حياتي
لأنه في حقيقة الأمر كانت هناك تحديات
أولها أن أدرك ما هو الأمل؟
وأخرى ما الذي خلف الأمل؟
وثالثة هناك تشعبات لذلك الأمل
فماذا لو أخذني في طريق بلا عودة؟
وهنا سيكون الركض بلا توقف
لأنه سيكون أمل بلا عناوين
وأقصد هنا صيغة الجمع
لأن المدرك الجمعي سيكون ذا توصيف أشمل وأدق
ببساطة إن سألت عن الأمل تأتيك الإجابة مختلفة
بحسب تنوع المواقع وباختلاف السائل ورغبة المسؤول
وهنا توقفت وبكل بساطة توقفت
قررت عدم الركض خلف الأمل (اللقاء)
لأنه غير موجود في تلك المرحلة
وحينذاك كان هذا من جملة قرارات حدثت وتحدث في حياتي
ولا أتوقف عنها ما حييت وبل لا أنصح أحداً من بعدي
عندما تخبرك المعطيات بأنه عليك التوقف فلتتوقف
ببساطة لأن البرهان معروف ولا تترك شيئاً للصدفة
طالما أنت قد بذلت واستنفذت كل المحاولات الصحيحة من وجهة نظرك
لبلوغ الهدف وحصول المرام
وقبل انتهاء السنة الثالثة من فراق لم يحدث من قبله التقاء
بل لم يكن سوى نظرة عن كثب
ثم جلسة مختنقة وتساؤلات من الأخ الصديق
ومن بعدها تلك النظرة من شرفتها الخشبية
فقط ثلاثة مشاهد والحال لا يعلمه سوى الله
كبرت ثلاثة سنوات وكذلك بطبيعة الحال كبرت أنا أيضاً
وتراكمت دفاتري فوق تلك المنضدة القديمة من ذلك البيت
وفي كل دفتر سر من أسراري
لم يعلم به مسبقاً سوى ذلك القلم
ولم يقدر على حمله سوى تلك الدفاتر
كنا جلوس على أحد مقاعد الانتظار بإحدى محطات القطار
قبل انقضاء العام الأول على ذلك الفراق بقليل
كنت أرسم لها تلك الصورة بألوان الفحم
ومن ثم اكتب فوق الصورة ما شئت لها حتى تعود
سألتني إحداهن على حين غفلة
لماذا هذه الصورة بلا ملامح يا محمد؟
قلت ببساطة لأنها لا تشبه النساء
قالت من؟
هل هذه حبيبتك؟
قلت لا ولكن هي كذلك حتى حين
فقالت أنت مجنون والأكثر جنوناً من يسألك يا محمد
قلت خذيها كما هي دون تفاصيل
ستكون أجمل
فقالت وددت لو كانت الصورة لي
فقلت أنت واقع وأنا لا أرسم سوى الأمل
ولا أركض إلا خلفه وإن عجزت قدماي عن حملي
أرسمه على دفتري ثم ألقيه في البحر ربما تتلقفه حورية البحر
التي تبحث عن أمل أن يصير لها قدمين لتركض بهما خلف
ذلك الصياد الوسيم
وبعد رحلة بحث طويلة عنه
تجده وقد انشغل بأخرى وبعالم آخر يخصه
فلملمت خطاها الهوينى وعادت للبحر من جديد
وبينما كانت أمنيتها الأولى أن تكون بأرجل تحملها إليه
صارت تتمنى لو تعود لذيلها القديم
كي تستطيع الغوص في قعر البحر من جديد
فقالت الآن عرفت من الحورية يا محمد
والصياد أنت ولكن من التي تشغل الصياد؟
فقال تلك حكاية أخرى سأحكيها لك
بينما نحن جلوس داخل ذلك القطار القادم من بعيد
قالت حسناً ليكن ولك مني قلب وآذان شغوفتان في آن
ولست مثل الحورية المنسحبة يا عزيزي
الصياد يستحق محاولة أخرى
والحورية عليها أن تستغل تلك الفرصة
يتبع


 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47