عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-27-2021, 10:35 PM
فتحي عيسي غير متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~


Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 36
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1312 يوم
 أخر زيارة : اليوم (01:40 AM)
 الإقامة : الرياض
 المشاركات : 225,125 [ + ]
 التقييم : 544973
 معدل التقييم : فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute فتحي عيسي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي قرأت لك مقالة تستحق المتابعة



قرأت لك للإستاذة فاطمة ناعوت

منظمة اليونسكو الاحتفالَ بالكتاب، اختارت هذا التاريخ (23 أبريل)، لتجعله «اليوم العالمى للكتاب»؛ لكى نتذكّر فيه تلك المعجزة المدهشة: «الكتاب». تفتح الدفتين بيديك، ثم تُلقى بنفسك فى خضم البحر الذى ينفتح أمامك، تغطسُ نحو الأعماق، وتُبحرُ بين الضفتين ما شاء لك الإبحارُ، ثم تخرج من اللجاج شخصًا آخر، وكأنما ملكتَ العالم. الكتابُ هو الآلة السحرية التى تدخلها فقيرًا وتخرج منها ثريًّا، تدخلها غِرًّا؛ لتغادرها حكيمًا.



القراءةُ ليست للتثقيف وبناء المعرفة، ولا حتى للمتعة وحرق الوقت. القراءةُ أبعدُ من هذا وأشدُّ أثرًا. القراءةُ دواءٌ مجانى لأمراض البدن والأعصاب والدماغ والذاكرة. الكتابُ الذى نحتفل بعيده غدًا هو أحد أرقى وأنقى الأمصال التى تحمينا من أمراض العقل. أثبتت الأبحاثُ الطبية أن مَن يقرأ يوميًّا، من العسير أن يضربه مرضُ آلزهايمر، ذاك الوحش الذى يأكل ذاكرة الإنسان ويلتهم تاريخَه حتى لا يعودَ يعرف شيئًا من ماضيه ولا حتى أولاده.

قبل سنوات، نشرت مجلةُ Destination Santé الفرنسية دراسة حول العلاقة الوثقى بين القراءة والصحة العقلية، وأوصت بضرورة أن يُشغِّلَ الإنسانُ عقله ويُمرّن خلاياه الذهنيةَ والعصبيّة باستمرار. لأن تلك خلايا الدماغ ليست إلا عضلاتٍ مثلها مثل أى «عضلة» فى الجسم؛ تفقدُ المرونة والقدرة على أداء وظائفها إن رَكنَتْ إلى الكسل والرخاوة، وتنشطُ وتُستحَثُّ قواها إن هى مُرِّنَتْ وأُجهِدَت فى العمل والتدريب المستمرين. تمامًا مثلما يُمرّن الرياضيون عضلاتِهم بالركض اليومىّ والإحماء والتريّض الشاق. لذا أكّد الباحثون أن «الدماغ»، شأنُه شأنَ الساقين والذراعين والخصْر، يحتاجُ إلى تمارينَ دائمة، للنجاة من الخرف المصاحب للشيخوخة. وعلّ هذا هو السبب وراء إطلاق العرب اسم: «رياضيات» على عِلم الجبر والتفاضل والتكامل وحساب المثلثات؛ لأنها «رياضةٌ» للذهن والدماغ، مثلما الرياضةُ للبدن. وهنا نقطةٌ تُحسَبُ لعبقرية اللغة العربية على اللغات الأخرى التى اشتقّت الاسم من الكلمة الإغريقية m?th?ma، وتعنى «ما تمّ تعلّمه».

وفى دراسة ميدانية حول تداعيات نشاط العقل، أجرى باحثون أمريكان فحوصات على نحو سبعمائة شخصٍ يبلغون من العمر ثمانين عامًا. وجاءتِ النتيجةُ كالتالى: كبارُ السنّ النُشطاء «ذهنًا» معرضون بنسبة أقلّ كثيرًا للإصابة بمرض آلزهايمر، مقارنةً بأشخاص لم يمارسوا أىَّ نشاط فكرى طوال أعمارهم. وإذن فقراءةُ كتابٍ أو جريدةٍ من وقتٍ إلى آخر، تحمى الإنسان من أمراض الشيخوخة الذهنية مثل الخَرَف والنسيان والتراجع العقلىّ وفقدان المقدرة على التحكم فى الوظائف الحيوية. وللوقوف على عادات القراءة ونسبها بين مختلف شعوب العالم، أجرت الأمم المتحدة بعض الأبحاث والإحصاءات التى أكدت، للأسف، أن معدَّلَ ما يقرؤه المواطن العربىّ 1/4 صفحة فى العام! بينما يقرأ المواطن الأمريكىّ 11 كتابًا فى العام. ويقرأ المواطنُ البريطانى 8 كتب سنويًا. أما المواطن الإسرائيلى فيقرأ أربعةَ كتبٍ «شهريًّا»، أى 48 كتابًا كلّ عام! (هل يُذكّركم هذا الرقم بشىء حزين؟!).
أتمنى أن تحوز على إعجابكم وأن نستفيد مما جاء فيها
تقديري وإحترامي
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : قرأت لك مقالة تستحق المتابعة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : فتحي عيسي





 توقيع : فتحي عيسي





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47